جوهانسبرج (رويترز) - عقد مندوبو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا اجتماعا يوم الأحد لاختيار زعيم جديد للحزب، مما سيتسبب في مواجهة بين الرئيس سيريل رامابوسا ووزير الصحة السابق زويلي مخيزي.
وسيضمن الفائز، والذي سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2024 عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، إلى حد ما الظفر بمنصب الرئيس بعد ثلاثة عقود من نهاية حكم الأقلية البيضاء في البلاد على أيدي الزعيم الراحل نلسون مانديلا.
بيد أن هذا لم يعد مؤكدا بعد تضاؤل شعبية الحزب خلال تلك الفترة ليثير ذلك الشكوك في إمكانية أن يفقد الحزب الأغلبية للمرة الأولى.
وسيشارك مندوبو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، البالغ عددهم أكثر من 4400، في مؤتمر مدته خمسة أيام في جوهانسبرج لتحديد أي من المرشحين هو الأفضل لإحياء حظوظ الحزب في الفوز بالانتخابات. وستبدأ عملية التصويت يوم الأحد بعد أن رشح الحزب المرشحين الاثنين في وقت متأخر يوم السبت.
وكان رامابوسا هو المرشح الأوفر حظا للفوز قبل أن يتعرض لضغوط للتخلي عن منصبه بسبب فضيحة تتعلق باكتشاف كمية كبيرة من الأموال في مزرعته. ونفى رامابوسا ارتكاب أي مخالفات ولم توجه له أي تهم.
ويسعى أنصار الرئيس السابق جاكوب زوما إلى استغلال الفضيحة للإطاحة برامابوسا.
ويواجه زوما تحقيقات بشأن ما أثير عن تورطه في قضايا فساد بيد أنه نفاها جميعا.
وبرز مخيزي كأقوى سياسي من كتلة زوما. واتخذ رامابوسا قرارا بإيقاف مخيزي عن العمل بسبب مزاعم فساد في مناقصات كوفيد-19 العام الماضي، وهي اتهامات ينفيها الوزير السابق.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)