من جبران أحمد وسعود محسود
بيشاور (باكستان) (رويترز) - بدأت السلطات الباكستانية يوم الاثنين محادثات في مسعى لحل أزمة مع مسلحين إسلاميين يحتجزون العديد من أفراد الأمن رهائن بعد سيطرتهم على منشأة تابعة لقوة مكافحة الإرهاب في شمال غرب البلاد أمس.
وطوقت قوات الأمن المجمع العسكري الذي يضم مركز الاستجواب في بلدة بانو حيث يتحصن نحو 20 مسلحا من حركة طالبان باكستان التي تنضوي تحت رايتها عدة جماعات إسلامية وطائفية.
وذكر متحدث باسم حكومة الإقليم أن المسلحين يطالبون بعبور آمن إلى أفغانستان.
وقال محمد علي سيف المتحدث باسم حكومة إقليم خيبر بختونخوا لرويترز "نجري مفاوضات مع القادة الكبار في طالبان الباكستانية في أفغانستان".
وأضاف أن السلطات لم تتلق بعد ردا من طالبان الباكستانية مشيرا إلى أن أقارب للمسلحين وزعماء قبائل في المنطقة يشاركون في تسهيل المحادثات مع المسلحين المتحصنين في المنشأة.
وقتل مسؤول واحد على الأقل من مسؤولي مكافحة الإرهاب على يد المسلحين الذين قالت عنهم السلطات إنهم انتزعوا الأسلحة من حراسهم أثناء خضوعهم للاستجواب.
وقال سيف إن العديد من أعضاء حركة طالبان باكستان المهمين موجودون في المركز.
ولم يذكر عدد أفراد الأمن المحتجزين رهائن. لكن ضابط مخابرات قال لرويترز إن هناك ستة رهائن: أربعة من الجيش واثنان من مكافحة الإرهاب.
ودأبت طالبان باكستان على استخدام العنف في محاولة للسيطرة على البلاد وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وكثفت الحركة هجماتها منذ أعلنت إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة الشهر الماضي.
وجاءت أزمة الرهائن بعد يوم من إعلان طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن قتل أربعة من رجال الشرطة في منطقة قريبة.
وذكر بيان من طالبان باكستان تم إرساله لصحفي من رويترز أن المسلحين المسيطرين على مركز الاستجواب طلبوا توفير ممر آمن إلى أفغانستان وأضاف البيان أن الحركة أبلغت هذا المطلب للسلطات الباكستانية لكنها لن تتلق أي رد "إيجابي".
(إعداد محمد محمدين وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)