💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الطائرات المسيرة الروسية تضرب كييف وبوتين في روسيا البيضاء

تم النشر 19/12/2022, 20:03
© Reuters. مبنى سكني متضرر جراء غارة عسكرية روسية في مدينة باخموت بأوكرانيا يوم الأحد. تصوير: أولكسندر راتوشنياك - رويترز.

من توم بالمفورث وفالنتين أوجرينكو

كييف (رويترز) - شنت موسكو هجوما بالطائرات المسيرة يوم الاثنين، إذ ضربت البنية التحتية الرئيسية في كييف وحولها، قبل ساعات من وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى روسيا البيضاء، في ما يؤجج المخاوف من أنه سيضغط على الدولة الحليفة له للمشاركة في هجوم جديد على أوكرانيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن دفاعاته أسقطت 30 طائرة مسيرة، في ثالث هجوم جوي روسي على العاصمة الأوكرانية في ستة أيام وأحدث هجوم في سلسلة من الهجمات منذ أكتوبر تشرين الأول تستهدف شبكة الكهرباء الأوكرانية، الأمر الذي تسبب في انقطاعات هائلة في التيار وسط هبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وقال مسؤولون إن ثلاثة أشخاص على الأقل أُصيبوا وتسعة مبان دُمرت في منطقة كييف.

واتهمت وكالة الطاقة الذرية الأوكرانية روسيا بإرسال إحدى طائراتها المسيرة فوق أجزاء من محطة الطاقة النووية بجنوب أوكرانيا، في منطقة ميكولايف.

وكتبت (إنرجواتوم) عبر تيلجيرام "هذا انتهاك غير مقبول قطعا للسلامة النووية والإشعاعية".

وتحتل القوات الروسية الغازية في الوقت الحالي محطة زابوريجيا النووية، أضخم محطة نووية في أوروبا، بالقرب من خط المواجهة في جنوب شرق أوكرانيا.

وتوصف الطائرات المسيرة، التي يطلق عليها اسم (كاميكازي)، بالطائرات الانتحارية نظرا للتشابه بين آلية عملها وبين الهجمات الانتحارية، ويتم إنتاجها بتكلفة زهيدة ولا يعاد استخدامها حيث تطير دون طيار نحو هدفها قبل أن تنخفض بسرعة وتنفجر عند الاصطدام به.

وقال شاهد من رويترز إن حريقا اندلع في أحد مواقع منشأة للطاقة بمنطقة شيفتشينكيفسكي وسط العاصمة خلال الليل.

وقال مسن يعمل حارسا بمستشفى قريب "سمعت انفجارا. وفي غضون ثلاث أو أربع دقائق سمعت انفجارا آخر".

وضُرب أيضا حي سولوميانسكي في غرب كييف، وهو مركز مواصلات مزدحم، وبه محطة قطار ومطار من مطاري الركاب في المدينة.

وقال مسؤولون في كييف إنه تم إسقاط 18 من أصل 23 طائرة مسيرة أُطلقت فوق المدينة التي يبلغ تعدادها السكاني 3.6 مليون نسمة.

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر تيليجرام "تضررت منشآت البنية التحتية الحيوية نتيجة الهجوم على العاصمة... مهندسو الطاقة والتدفئة يعملون لإعادة الإمدادات سريعا".

وقال أوليسكي كوليبا حاكم المنطقة المحيطة بكييف إن البنية التحتية ومنازل تضررت بسبب هجمات الطائرات المسيرة ليلا وإن شخصين أُصيبا. وقال إن الهجوم تسبب في أضرار "بالغة الخطورة" وانقطاع الكهرباء عن ثلاث مناطق.

*نشاط روسيا البيضاء

كان هناك نشاط عسكري مستمر بين موسكو ومينسك لأشهر في روسيا البيضاء، وهي حليف مقرب من الكرملين استخدمت موسكو أراضيه كمنصة انطلاق لهجومها غير الناجح على كييف في فبراير شباط.

وقال قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية سيرهي نايف "خلال (هذه المحادثات) تتم معالجة مسائل تتعلق بمزيد من الاعتداءات على أوكرانيا والمشاركة الأوسع نطاقا لقوات روسيا البيضاء في العملية ضد أوكرانيا، وبالتحديد، حسب رأينا، على الأرض أيضا".

ودأب ألكساندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء على توضيح أنه لا نية لديه لإرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا.

ونفى الكرملين تلميحات أن بوتين أراد الضغط على روسيا البيضاء لتؤدي دورا أكثر فعالية في الصراع. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن مثل هذه التقارير "لا أساس لها" و"تنم عن الغباء".

وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية التي انتقلت إلى روسيا البيضاء في أكتوبر تشرين الأول ستجري تدريبات تكتيكية على مستوى الكتائب. ولم يتضح على الفور موعد بدء التدريبات.

والصراع المستمر منذ عشرة أشهر في أوكرانيا هو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتسبب في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين، وتحويل المدن إلى أثر بعد عين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات المسلحة مستمسكة ببلدة بخموت، وهي موقع أعنف قتال منذ أسابيع عديدة في ظل محاولة روسيا التقدم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وأضاف "ميدان القتال في بخموت حاسم. نسيطر على البلدة على الرغم من أن المحتلين يفعلون كل ما بوسعهم لئلا يبقى جدار واحد سليما في مكانه".

وناشد زيلينسكي اليوم الاثنين زعماء الغرب المجتمعين في لاتفيا، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لتوفير مجموعة كبيرة من منظومات الأسلحة.

وقال دينيس بوشيلين، الحاكم الذي نصبته روسيا في الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من منطقة دونيتسك، إن القوات الأوكرانية قصفت مستشفى في مدينة دونيتسك، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قواتها أسقطت على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية أربعة صواريخ من طراز هارم المضادة للإشعاع فوق منطقة بلجورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

ولم يتسن لرويترز التحقق من روايات ميدان القتال.

ويصف بوتين ما تطلق عليه روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا بأنها اللحظة التي وقفت فيها موسكو في وجه محاولة التكتل الغربي بقيادة الولايات المتحدة استغلال انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 من خلال تدمير روسيا.

وتصف كييف والغرب تأكيدات بوتين بأنها سخيفة وتقول إن الرئيس الروسي ليس لديه مبرر لما تعتبره من جانبها حربا غاشمة على الطريقة الاستعمارية والتي نتج عنها سيطرة روسيا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا.

© Reuters. مبنى سكني متضرر جراء غارة عسكرية روسية في مدينة باخموت بأوكرانيا يوم الأحد. تصوير: أولكسندر راتوشنياك - رويترز.

وقالت موسكو يوم الاثنين إن قوات روسية وصينية ستجري تدريبات عسكرية بحرية مشتركة خلال الفترة بين 21 و27 ديسمبر كانون الأول، وتشمل إطلاق الصواريخ والمدفعية في بحر الصين الشرقي.

وتُقام التدريبات بشكل سنوي منذ عام 2012، لكن موسكو سعت إلى تعزيز روابطها السياسية والأمنية والاقتصادية مع بكين في الأشهر الأخيرة وتنظر إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ على أنه حليف رئيسي في تحالف مناهض للغرب.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.