💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المتاجر المصرية تكافح لتوفير الإمدادات والحكومة تسعى لكبح جماح الأسعار

تم النشر 20/12/2022, 18:50
USD/EGP
-
EGX30
-

من سارة الصفتي و مريم رزق

القاهرة (رويترز) - قلت إمدادات المواد الغذائية الأساسية في متاجر البقالة الكبرى بمصر مما دفع بعض المتاجر لتقنين بيع بعض المنتجات التي يلقون باللوم في قلتها على تباطؤ الواردات ومضاربات التجار مع ارتفاع الأسعار.

فالتضخم الرئيسي في مصر ارتفع لأعلى مستوياته في خمس سنوات لأكثر من 18 بالمئة مما دفع العديد من المتسوقين إلى تقليص مشترياتهم أو التحول إلى سلع بديلة أرخص. وتسارع التضخم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل المواد الغذائية، إلى 21.5 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.

وردت الحكومة خلال الأسبوع الماضي بالقول إنها ستضع مؤشر أسعار للسلع الرئيسية مهددة باتخاذ إجراءات قانونية ضد أصحاب المتاجر الذين لا يعرضون الأسعار.

وقال مهند طه، مدير متجر كبير للبقالة في منطقة هليوبوليس الراقية نسبيا بالقاهرة، "فيه حاجات كتير ناقصة. الحاجة عمالة تغلى وبتنقص".

وأضاف "فيه كتير شركات مبترضاش (لا تقبل أن) تنزل بضاعة لأن البضاعة عندها لما بتقعد يوم أو اتنين أو تلاتة بتزيد فده عامل لنا مشكلة".

وفي متجر كبير بشرق القاهرة وُضعت قيود على كمية السلع الأساسية بما في ذلك الزيوت النباتية والأرز والسكر التي يمكن لكل متسوق شراءها.

وحمّل مساعد المدير الذي ذكر أن اسمه محمد مسؤولية ذلك على شح الإمدادات من التجار وسط تباطؤ الاستيراد ونقص العملات الأجنبية. وقال إن هناك حاجة إلى حدود لمنع المضاربين من شراء كميات كبيرة لإعادة بيعها.

وأوضح كيرولوس مدحت (34 عاما) وهو متعهد مواد غذائية في منطقة عين شمس بالقاهرة إن العملاء يقللون طلباتهم التي زادت أسعارها بنحو الثلث على الأقل مقارنة بذي قبل على الرغم من جهوده لاحتواء الأسعار من خلال إتاحة سلع بديلة أرخص.

وقال "كان دايما فيه حلم بيراودني، مطعم صغير، كويزين صغير أشتغل بيه، دايما الفكرة دي بتتأخر تأثرا بزيادة الأسعار، فالفكرة دي كل ما أفكر فيها أحس انها بتزداد استحالة، بتزداد صعوبة".

ووسط الرياح الاقتصادية المعاكسة، أرجأت الحكومة المصرية خططا لإصلاح محتمل لبرنامج دعم حساس سياسيا يوفر الخبز بسعر أقل كثيرا من تكلفته لأكثر من 70 مليون مصري. وأثارت خطط خفض الدعم اضطرابات في الماضي.

كما تعهدت الحكومة بتوسيع التحويلات النقدية للفقراء وتقديم دعم لحاملي البطاقات التموينية في إطار برنامج قرض جديد أقره صندوق النقد الدولي يوم الجمعة.

لكن بعد إصلاحات التقشف التي تهدف إلى تحرير الاقتصاد بموجب برنامج سابق لصندوق النقد الدولي تم الاتفاق عليه عام 2016، يقول العديد من المصريين إنهم يشعرون بانخفاض مستوى معيشتهم.

© Reuters. سيدة أثناء التسوق داخل أحد المتاجر في القاهرة يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: عمرو عبدالله دلش - رويترز.

وقالت متسوقة في مصر الجديدة، طالبة عدم نشر اسمها نظرا حساسية الموضوع، "ترتفع الأسعار كل يوم منذ عام 2016. نواجه ذلك منذ سنوات وليس منذ عام واحد فقط".

وأضافت "أنا من عصر كنا نأكل فيه مجانا. اعتدنا أن يكون معنا مال وندخر، لكن الآن ليس لدينا أي شيء".

(شارك في التغطية محمود سلامة - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.