واشنطن (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن حركة طالبان في أفغانستان أفرجت عن مواطنين أمريكيين يوم الثلاثاء في "بادرة حسن نية" على ما يبدو، مشيرا إلى أن الحركة المتشددة تحتجز مواطنين أمريكيين آخرين.
ورفض برايس تحديد هوية الأمريكيين الاثنين المفرج عنهما، وقال إنه لم يتم الإفراج عنهما "في إطار أي عملية تبادل أسرى أو معتقلين".
وقال في إفادة صحفية بوزارة الخارجية الأمريكية "نقدم لهذين المواطنين الأمريكيين كل المساعدة المناسبة. سيتم لم شملهما قريبا مع أحبائهما ويسعدنا تماما أن نرى ذلك".
وأضاف برايس "نحن نتفهم ذلك، أو على الأقل وصفته لنا طالبان بأنه بادرة حسن نية".
وأُطلق سراح الاثنين بعد ثلاثة أشهر من إفراج طالبان عن المهندس الأمريكي مارك فريريكس مقابل إطلاق سراح بشير نورزاي، وهو مهرب مخدرات مدان تحتجزه الولايات المتحدة منذ عام 2005 ومنحه الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوا.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أفرجت موسكو عن بريتني جرينر، نجمة كرة السلة الأمريكية والحاصلة على ذهبيتين أولمبيتين، والتي سُجنت في روسيا بتهم تتعلق بالمخدرات، مقابل إخلاء سبيل فيكتور بوت، وهو تاجر أسلحة روسي مسجون في الولايات المتحدة.
وأشار برايس إلى وجود أمريكيين آخرين محتجزين في أفغانستان.
وقال "نواصل التطرق مع طالبان إلى الحاجة إلى الإفراج الفوري عن أي من الرعايا الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان، لكني لست في وضع يسمح لي بتقديم تفاصيل".
وأجرت الولايات المتحدة اتصالات منتظمة مع طالبان منذ أن أكملت القوات التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في أغسطس آب 2021 بعد 20 عاما من الحرب، مع انهيار الحكومة السابقة المدعومة من الغرب واستيلاء المتشددين على كابول.
ولم يُعترف بالحكومة التي تديرها طالبان دوليا، وشجبت واشنطن وحكومات أجنبية أخرى سجل المتشددين في حقوق الإنسان، لا سيما معاملتهم للنساء.
(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)