مومباي (رويترز) - قالت جماعتان معنيتان بالدفاع عن حقوق أقلية الروهينجا في ميانمار إن ما يصل إلى 20 شخصا لقوا حتفهم عطشا أو جوعا على متن قارب يحمل ما لا يقل عن مئة من الروهينجا بعد أن تقطعت بهم السبل في البحر لأسبوعين قبالة سواحل الهند.
ويتواجد القارب حاليا في المياه الماليزية فيما يواصل أفراد الأقلية المسلمة الفرار من العنف في ميانمار والأوضاع المتردية في مخيمات اللاجئين في بنجلادش.
وقالت كريس ليوا مديرة مشروع أراكان المعني بدعم الروهينجا "تشير تقديراتنا إلى أن ما يصل إلى 20 على الأرجح ربما ماتوا... بعضهم من الجوع والعطش، وبعضهم قفزوا في الماء من اليأس. إنه أمر مروع وشنيع للغاية".
ولم يتضح بعد ما إذا كان القارب قد انجرف صوب المياه الماليزية أو سحبته قاطرة إلى هناك، كما لم يتضح ما إذا كانت الهند قد حاولت تقديم المساعدة.
ولم ترد بعد البحرية الهندية أو خفر السواحل على طلبات التعليق.
ويخاطر كثيرون من الأقلية المسلمة بحياتهم على متن قوارب متهالكة للوصول إلى ماليزيا كل عام.
وقالت مجموعة عمل الروهينجا بشبكة آسيا المحيط الهادي لحقوق اللاجئين إن السبل تقطعت بالمجموعة لأكثر من أسبوعين.
وقالت رئيسة مجموعة عمل الروهينجا بالشبكة ليليان فان "تقطعت السبل بهؤلاء الأشخاص على متن قارب متضرر لأكثر من أسبوعين دون طعام وماء. لقد سمعنا أن ما يصل إلى 16 شخصا ربما لقوا حتفهم بالفعل".
وأنقذت البحرية السريلانكية قاربا آخر يُقل أكثر من مئة من الروهينجا مطلع الأسبوع.
وفر أكثر من 730 ألفا من مسلمي الروهينجا عام 2018 إلى بنجلادش المجاورة في أعقاب حملة عسكرية في ميانمار قال شهود عيان إنها تضمنت عمليات قتل جماعي واغتصاب.
ووثقت جماعات حقوقية ووسائل إعلام عمليات قتل للمدنيين وحرق قرى.
وقال ديل محمد، أحد قادة اللاجئين الروهينجا في مخيمات بنجلادش، "يجب إنزال هؤلاء الأشخاص على وجه السرعة وإيصالهم إلى بر الأمان. إنه أمر غير إنساني أن نتركهم في البحر بعد هذه المحنة".
(إعداد مروة غريب ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)