💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مجلس الأمن يطالب بوقف العنف في ميانمار في أول قرار منذ عقود

تم النشر 22/12/2022, 02:05
© Reuters. سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد تتحدث خلال جلسة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: إدواردو

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء قرارا بشأن ميانمار هو الأول منذ 74 عاما ليطالب بإنهاء العنف ويحث المجلس العسكري على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم الزعيمة المخلوعة أونج سان سو كي.

وتمر ميانمار بأزمة منذ أن انتزع الجيش السلطة في الأول من فبراير شباط من العام الماضي من حكومة سو كي المنتخبة، واعتقل الزعيمة ومسؤولين آخرين وواجه الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والمعارضة بالقوة المميتة.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد بعد التصويت على مشروع القرار الذي صاغته بلادها "لقد بعثنا اليوم برسالة حازمة إلى الجيش يجب ألا يكونوا في شك منها. نتوقع تنفيذ هذا القرار بالكامل".

وقالت للمجلس "لقد بعثنا أيضا برسالة واضحة إلى شعب ميانمار مفادها أننا نسعى لتحقيق تقدم يتماشى مع حقوقه ورغباته ومصالحه".

وانقسم المجلس المؤلف من 15 عضوا منذ فترة طويلة حول كيفية التعامل مع أزمة ميانمار، إذ تعارض الصين وروسيا اتخاذ إجراء قوي. وامتنع كلا البلدين، إلى جانب الهند، عن التصويت يوم الأربعاء. ووافق الأعضاء المتبقون على القرار.

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أمام المجلس بعد التصويت إن "الصين ما زال لديها مخاوف... لا يوجد حل سريع لهذه القضية... وإمكانية حلها بشكل صحيح يعتمد في النهاية بشكل أساسي على ميانمار نفسها وعليها فحسب".

وأضاف أن الصين أرادت من مجلس الأمن أن يصدر بيانا رسميا بشأن ميانمار، وليس قرارا.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو لا تعتبر الوضع في ميانمار تهديدا للسلم والأمن الدوليين وبالتالي تعتقد أنه يجب ألا يعالجه مجلس الأمن الدولي.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتبني القرار. وقال في بيان "إنها خطوة مهمة من مجلس الأمن لمعالجة الأزمة وإنهاء قمع نظام بورما العسكري المتزايد والعنف ضد المدنيين".

‭-‬ خطوة أولى

حتى الآن لم يوافق المجلس إلا على بيانات رسمية بشأن ميانمار التي قاد فيها الجيش أيضا حملة قمع عام 2017 ضد مسلمي الروهينجا وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة جماعية. وتنفي ميانمار ارتكاب إبادة جماعية وقالت إنها تشن حملة مشروعة ضد متمردين هاجموا مراكز الشرطة.

وبدأت المفاوضات بشأن مشروع قرار مجلس الأمن في سبتمبر أيلول. وحث النص الأولي الذي اطلعت عليه رويترز على إنهاء نقل الأسلحة إلى ميانمار وهدد بفرض عقوبات، لكن هذه الصياغة ألغيت منذ ذلك الحين.

وعبر القرار الذي تم تبنيه عن "القلق العميق" إزاء حالة الطوارئ المستمرة، التي فرضها الجيش بعد استيلائه على السلطة، و"تأثيرها الخطير" على شعب ميانمار.

ويحث القرار على اتخاذ "إجراءات ملموسة وفورية" لتنفيذ خطة سلام وافقت عليها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ويدعو إلى "دعم المؤسسات والعمليات الديمقراطية ومتابعة حوار بناء ومصالحة بما يتفق وإرادة ومصالح الشعب".

القرار الآخر الوحيد الذي تبناه مجلس الأمن فيما يتعلق بالدولة الآسيوية كان في عام 1948 حين أوصى الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول ميانمار، بورما آنذاك، عضوا في المنظمة الدولية.

© Reuters. سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد تتحدث خلال جلسة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: إدواردو مونوز - رويترز.

وقال سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة كياو مو تون الذي ما زال يشغل مقعده في الأمم المتحدة ويمثل حكومة سو كي، إن القرار انطوى على عناصر إيجابية لكن حكومة الوحدة الوطنية المكونة من بقايا الإدارة المخلوعة كانت تفضل نصا أقوى.

وقال للصحفيين "نحن واضحون أن هذه ليست سوى خطوة أولى... حكومة الوحدة الوطنية تدعو مجلس الأمن الدولي (للبناء) على هذا القرار لاتخاذ إجراءات أكثر وأقوى لضمان التخلص من المجلس العسكري ووقف جرائمه".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.