💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير من طالبان يدافع عن إغلاق الجامعات أمام النساء مع تنامي الانتقادات

تم النشر 22/12/2022, 15:49
© Reuters. نساء تحتج ضد قرار طالبان حظر دخول الطالبات للجامعات أمام جامعة كابول يوم الخميس. صورة لرويترز.

كابول (رويترز) - قالت الحكومة الأفغانية التي تديرها حركة طالبان يوم الخميس إنها أغلقت أبواب الجامعات أمام النساء لأسباب من بينها عدم التزام الطالبات بالزي الإسلامي، في قرار قوبل بتنديد عالمي.

ومنعت جامعات الطالبات من الدخول يوم الأربعاء وقالت وزارة التعليم العالي إنه تم تعليق دخولهن "حتى إشعار آخر".

وأثارت الخطوة إدانة شديدة من الحكومات الأجنبية وانتقادات من بعض الأفغان واحتجاجات في مدن أفغانية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن حركة طالبان تحاول أن تحكم على نساء أفغانستان "بمستقبل مظلم دون فرص" بمنعهن من ارتياد الجامعات.

وقال وزير التعليم العالي بالوكالة ندا محمد نديم لهيئة راديو وتلفزيون أفغانستان الوطني (آر.تي.إيه)، في تصريحاته الأولى حول القضية، إن عدة مسائل أدت لاتخاذ القرار من بينها عدم التزام الطالبات بالزي الإسلامي الملائم وحدوث تفاعل بين الطلاب من الجنسين.

وأضاف "لم يلتزمن بالحجاب، بل كن يأتين بالملابس التي ترتديها النساء في الغالب لحضور حفل زفاف".

وطالب بلينكن طالبان بإلغاء الحظر.

وقال في مؤتمر صحفي "نتواصل مع دول أخرى في هذا الشأن. سيكون هناك ثمن في حالة عدم إلغائه"، وأحجم عن الخوض في تفاصيل.

وأضاف "سنلاحقهم مع الحلفاء والشركاء".

وانسحبت القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس آب 2021 بعد حرب دامت 20 عاما مع انهيار الحكومة السابقة المدعومة من الغرب واستيلاء المتشددين على كابول.

ومنذ تولي طالبان زمام الأمور، يقول طلاب وأساتذة إنه تم الفصل بين طلاب الجنسين في الفصول الدراسية بالجامعات، كما عدلت الطالبات ملابسهن لتتوافق مع التعليمات مثل تغطية وجوههن وارتداء ملابس بألوان داكنة.

وتجمعت عشرات النساء أمام جامعة كابول يوم الخميس للاحتجاج، في أول مظاهرة كبيرة تشهدها العاصمة منذ قرار طالبان حظر دخول الطالبات الجامعات.

وقال وزير التعليم العالي نديم في المقابلة إن طالبان "طلبت من العالم عدم التدخل في شؤوننا".

وأضاف أن المناقشات حول تعليم الإناث مستمرة.

كانت الحكومة بقيادة طالبان تتعرض بالفعل لانتقادات من أطراف بينها حكومات أجنبية بسبب عدم فتح مدارس المرحلة الثانوية للبنات في بداية العام الدراسي في مارس آذار، بعد مؤشرات على أنها ستفتحها.

وفيما يشير إلى التطبيق الأشد صرامة للقيود على تعليم الفتيات، نصت رسالة من وزارة التعليم اليوم الخميس على أوامر لجميع المؤسسات التعليمية بعدم السماح للفتيات في المراحل الأعلى من الصف السادس بدخول مرافقها.

وعلى الرغم من إغلاق المدارس الثانوية في معظم الأقاليم، ظل بعضها مفتوحا أمام الفتيات إضافة إلى العديد من مراكز التعليم الخاص وفصول اللغات.

وقال نديم إن التعليم الديني لا يزال مفتوحا للطالبات.

وتجمع نحو 50 أغلبهم نساء أمام جامعة كابول حاملين لافتات ورددوا هتاف "التعليم حقنا، يجب فتح الجامعات".

واحتج طلاب في جامعة ننكرهار بشرق أفغانستان يوم الأربعاء، وخرج طلاب الطب الذكور من الامتحانات احتجاجا على استبعاد زميلاتهم.

وأصبحت الاحتجاجات الكبيرة نادرة في أفغانستان منذ أن سيطرت طالبان على البلاد، إذ غالبا ما تفضها الأجهزة الأمنية بالقوة. والاحتجاجات المتفرقة التي تحدث مؤشر على الاستياء من سياسات طالبان.

وقالت مجموعة الدول السبع يوم الخميس في بيان انتقد قرار طالبان إن الاضطهاد على أساس النوع قد يصل إلى حد ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

© Reuters. نساء تحتج ضد قرار طالبان حظر دخول الطالبات للجامعات أمام جامعة كابول يوم الخميس. صورة لرويترز.

وقال نديم إن الحكومة التي تديرها طالبان تحترم حقوق المرأة بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية.

ويقول دبلوماسيون إن الانتقادات بشأن القيود المفروضة على تعليم الإناث تعقد جهود الحكومة بقيادة طالبان لكسب اعتراف رسمي ورفع العقوبات التي تضر بالاقتصاد.

(إعداد رحاب علاء ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.