💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تطمينات من اليمين المتطرف في إسرائيل عشية أداء الحكومة الجديدة اليمين

تم النشر 28/12/2022, 13:14
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.
USD/ILS
-

من معيان لوبل

القدس (رويترز) - وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو اللمسات الأخيرة على اتفاقات الائتلاف الحاكم يوم الأربعاء، فيما قدم شركاؤه المحتملون من اليمين المتطرف تطمينات بأنهم سيكونون في خدمة كل الإسرائيليين ولن يسعوا لأي تغيير جذري في استراتيجية إدارة الصراع مع الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تؤدي حكومة نتنياهو، المحافظ الذي فاز تكتله المؤلف من أحزاب قومية ودينية ويمينية بفارق واضح في انتخابات الشهر الماضي، اليمين يوم الخميس ليستكمل عودته للمشهد السياسي بولايته السادسة القياسية رئيسا للوزراء.

وتثير مشاركة حزبي الصهيونية الدينية والقوة اليهودية في الائتلاف الحاكم القلق في الداخل والخارج نظرا لمعارضة زعماء هذين الحزبين لقيام الدولة الفلسطينية، وتحريضهم في الماضي ضد الأقلية العربية والنظام القضائي الإسرائيلي وضد حقوق مجتمع الميم.

وقال بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية المرشح لمنصب وزير المالية، والذي سيملك سلطة على المستوطنات اليهودية، إنه "سيعزز الحريات لجميع المواطنين والمؤسسات الديمقراطية في البلاد".

وأضاف سموتريتش في مقال للرأي بصحيفة وول ستريت جورنال أن اليمين المتطرف في إسرائيل يريد أن "يقربها أكثر.. من النموذج الليبرالي الأمريكي"، الأمر الذي قال إنه يستلزم ضمانات لحرية العبادة وإجراء إصلاحات "لتحقيق التوازن" في النظام القضائي.

وأوضح أن خطته للمستوطنات "لا تتضمن تغيير وضعها السياسي أو القانوني" فيما بدا أنها إشارة للتخلي عن دعوات سابقة بضم إسرائيل للضفة الغربية في خطوة من شأنها أن تتسبب في أزمات دبلوماسية مع واشنطن والدول العربية.

وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي كانت تجرى بوساطة أمريكية في 2014، ويبدو أن إحياءها أمر مستبعد بعد أن جعلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نتنياهو المشهد أكثر قتامة مما هو عليه من وجهة النظر الفلسطينية.

وشهد هذا العام بعضا من أسوأ موجات العنف في الضفة الغربية منذ سنوات مع تنفيذ القوات الإسرائيلية لحملات قمع أمنية في مواجهة اضطرابات فلسطينية وهجمات من مسلحين. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية الجديدة يوم السبت بأنها حكومة تتبنى التطرف والتفرقة العنصرية.

ويقول حزب سموتريتش إن في ظل عدم إمكانية تنفيذ الضم الرسمي لأسباب دبلوماسية في الوقت الراهن فإنه سيسعى إلى فرض "السيادة الفعلية" وتعزيز وضع المستوطنات الإسرائيلية.

وشهدت الفترة السابقة لأداء الحكومة الجديدة اليمين تسريعا لوتيرة إقرار تشريعات لإرضاء شركاء الائتلاف الحاكم بما شمل مشروع قانون توسيع صلاحيات إيتمار بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية، المرشح لشغل منصب وزير الأمن القومي.

وأدين بن جفير في 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية مسلحة محظورة. ونأى بنفسه مؤخرا عن بعض أفعاله السابقة. لكن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج الذي التقى بن جفير يوم الأربعاء ذكره بوجود "مخاوف" متزايدة في إسرائيل وبين اليهود الأجانب بشأن توليه للمنصب.

ونقل مكتب هرتزوج عن بن جفير قوله في بيان إنه "سيعزز الإحساس بالأمن في الشوارع لنا جميعا" وإن حزبه وحزب الصهيونية الدينية "لا نية لديهم لاستبعاد أو إيذاء أي قطاع من المجتمع".

وتضمنت المبادئ الاسترشادية للحكومة الجديدة، التي نشرها حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، احترام ما يسمى "الوضع الراهن" في الأماكن المقدسة بما يشمل حظرا من إسرائيل على الصلوات اليهودية في مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

© Reuters. بتسلئيل سموتريتش وزير النقل الإسرائيلي (آنذاك) يصل إلى مقر مجلس الوزراء بالقدس لحضور الاجتماع الأسبوعي للحكومة في صورة من أرشيف روريترز . صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

وبدا أن ذلك سيضع حدا لدعوات سابقة من بن جفير بإلغاء هذا الحظر.

كما سيرشح حزب ليكود أيضا أمير أوحانا، وهو وزير سابق معروف أنه مثلي الجنس، لشغل منصب رئيس الكنيست وفقا لما أعلنه الحزب.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.