💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إعلام رسمي: قيود السفر التي تستهدف المسافرين الصينيين "تمييزية"

تم النشر 30/12/2022, 10:21
© Reuters. مسافرون في مطار بكين الدولي يوم 27 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: تينجشو وانج – رويترز.

من برنارد أور وديفيد لاتونا

بكين/مدريد (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن متطلبات فحص كوفيد-19 التي فرضها عدد متزايد من الدول على القادمين من الصين "تمييزية" وتهدف للتقليل من شأن جهود إعادة فتح البلاد على الرغم من موجة تفش تنتشر في أنحاء الصين.

وأغلقت الصين حدودها بالكامل تقريبا لمدة ثلاثة أعوام وفرضت نظاما صارما للإغلاق العام والفحوصات المستمرة، لكنها تراجعت على نحو مفاجئ عن هذا المسار واتجهت نحو التعايش مع الفيروس في السابع من ديسمبر كانون الأول وتزامن هذا مع انتشار سريع لموجة‭ ‬إصابات في أنحاء البلاد في الأسابيع الماضية.

وفوجئت بعض البلدان بحجم التفشي في الصين، وعبرت عن شكوكها في إحصاءات بكين الخاصة بكوفيد. وكوريا الجنوبية وإسبانيا هما أحدث دولتين تنضمان يوم الجمعة إلى الولايات المتحدة والهند وإيطاليا واليابان وغيرها في إلزام المسافرين الوافدين من الصين بالخضوع لفحوصات كوفيد-19.

وقالت ماليزيا إنها ستفحص جميع الوافدين للكشف عن إصابتهم بحمى.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز الرسمية في مقال نُشر في وقت متأخر يوم الخميس "النية الحقيقية هي تخريب جهود الصين على مدى ثلاثة أعوام للسيطرة على كوفيد-19 ومهاجمة نظام البلاد"، ووصفت القيود بأنها "بلا أساس" و"تمييزية".

وستوقف الصين شرط إلزام كافة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي بدءا من الثامن من يناير كانون الثاني، لكنها ستطلب تقديم نتيجة فحص (بي.سي.آر) سلبية في غضون 48 ساعة قبل الوصول.

* فحوص

بعد يوم من إخفاق وزراء صحة الاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق بخصوص مسار عمل مشترك، سارت إسبانيا على درب إيطاليا وأصبحت ثاني عضو في الاتحاد الأوروبي يلزم المسافرين الوافدين من الصين بالخضوع لفحوصات.

وقالت وزيرة الصحة كارولينا دارياس "على المستوى المحلي سنطبق قيودا في المطارات تلزم جميع الوافدين من الصين بتقديم نتيجة فحص سلبية بكوفيد-19 أو دليل على تلقي تطعيمات كاملة".

وعلى مدى الأيام الماضية قالت فرنسا وألمانيا والبرتغال إنها لا ترى ضرورة لفرض قيود جديدة في حين شددت النمسا على المزايا الاقتصادية لعودة السائحين الصينيين إلى أوروبا.

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من متحورات محتملة للفيروس أثناء انتشاره في أكثر بلدان العالم سكانا، فضلا عن شفافية البيانات التي تعلنها الصين.

وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لرويترز أنها تدرس فحص عينات من مياه الصرف من طائرات دولية لرصد أي متحورات جديدة.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة في حاجة لمزيد من المعلومات لتقييم أحدث موجة إصابات في الصين، دون أن يعبر عن موقفه في مسألة فحوصات المسافرين الصينيين.

في الوقت نفسه قالت باتريتسيا فلور السفيرة الألمانية لدى بكين على تويتر إن حملة تطعيم ضد كوفيد-19 بدأت على مستوى تجريبي للمواطنين الألمان في الصين.

ووصلت شحنة تضم 11500 جرعة من لقاح بيونتيك في الأسبوع الماضي تكفي لتطعيم نصف عدد المواطنين الألمان في الصين، البالغ عددهم 20 ألفا، بجرعة واحدة.

ويقول خبراء إن كبار السن في المناطق الريفية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسبب عدم كفاية الموارد الطبية. كما قد تزداد المخاطر بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة في الشهر المقبل، التي تشهد عادة سفر مئات الملايين إلى مسقط رأسهم.

وأعلنت الصين تسجيل وفاة جديدة بكوفيد-19 يوم الخميس وهي نفس حصيلة اليوم السابق. ولا تتماشى هذه الأعداد مع ما شهدته بلدان أخرى في العالم بعد إعادة الفتح.

وبلغ إجمالي الوفيات الرسمية في الصين منذ بدء الجائحة 5247، مقارنة مع أكثر من مليون في الولايات المتحدة. وسجلت هونج كونج الخاضعة للحكم الصيني أكثر من 11 ألف وفاة.

وقال وو تشون يو كبير خبراء الأوبئة في الصين يوم الخميس إن فريقا من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها يعتزم تقييم الوفيات على نحو مختلف.

© Reuters. مسافرون في مطار بكين الدولي يوم 27 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: تينجشو وانج – رويترز.

وأضاف أن الفريق سيرصد الفرق بين عدد الوفيات في الموجة الراهنة من الإصابات وعدد الوفيات المتوقع في حال لم تحدث الجائحة. وعن طريق حساب "الزيادة في الوفيات" ستحدد الصين ما قد لا يكون جرى تقييمه على النحو المطلوب.

وقالت الصين إنها تحصي فقط وفيات المصابين بكوفيد الناتجة عن الإصابة بالتهاب رئوي وفشل تنفسي في الوفيات الرسمية الإجمالية بالمرض.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.