برلين، 22 سبتمبر/أيلول (إفي): تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أجل بحث الإصلاحات التي تم إعدادها لمواجهة الأزمة الاقتصادية في بلاده إلى جانب مطالب باريس بتبنى مزيد من المرونة فيما يتعلق بالجدول الزمني الخاص بخفض العجز من أجل الحيلولة دون حدوث تباطؤ للنمو.
وتعد هذه أولى زيارة يقوم بها فالس منذ توليه رئاسة وزراء فرنسا إلى مقر الحكومة الألمانية، حيث سوف يحظى بمراسم استقبال عسكرية.
وذكرت الحكومة الفرنسية أن هدف زيارة فالس إلى ألمانيا، حيث سيلتقي بالعديد من المسئولين، مناقشة عملية الإصلاحات الجارية وبحث الخطوات التي يمكن أن تتخذها باريس وبرلين معا لتعزيز معدلات النمو في أوروبا.
يشار إلى أن فالس قام الأسبوع الماضي أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث نجت حكومته من اقتراع لحجب الثقة، بتحذير ألمانيا وبروكسل من أن بلاده سوف تقرر بمفردها كيف تتعاطى مع الأوضاع الاقتصادية والأمور الخاصة بالميزانية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن "فرنسا تقرر بمفردها ما يجب أن تفعل لكن الاتفاق أمر لا غنى عنه"، مشددا على ضرورة الحوار "الصادق" بين باريس وبرلين بهذا الصدد.
ويرى فالس أنه لا يمكن تجاهل أن كلا من فرنسا والاتحاد الأوروبي يواجهان أوضاعا "استثنائية" لا تشهد تقريبا نسب تضخم وإنما تحقق معدلات نمو زهيدة للغاية، ما يجعل من الضروري بحث مستوى خفض العجز في الميزانية.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أقرت هذا الشهر بأنها لن تتمكن من خفض نسبة العجز العام لما هو أدنى من 3% من إجمالي الناتج المحلي، والتي حددتها بروكسل، قبل 2017 أي بعد عامين مما متفق عليه.
وأعربت ميركل في نفس اليوم أمام "البوندستاج" عن تمسكها بالوصول بالعجز إلى نسبة الصفر، وعادت لتدعو الشركاء الأوروبيين لعدم الإنحراف عن مسار الإصلاحات و"إلتزام الانضباط في النفقات".
وعقب لقاء ميركل، يتوجه فالس إلى هامبورج لزيارة مقر شركة (إيرباص) الأوروبية للطيران، كما سيجتمع مع وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابريل.
ويعود رئيس الوزراء الفرنسي إلى برلين غدا الثلاثاء للمشاركة بجانب المستشارة الألمانية في ندوة ينظمها اتحاد الصناعات الألمانية. (إفي)