موسكو (رويترز) - قال رئيس المشروع الروسي لشركة فورد موتورز في تصريحات لرويترز إنه لايرى أي بوادر انتعاش في سوق السيارات الروسية خلال العامين المقبلين في ظل تباطؤ اقتصادي وروبل ضعيف.
وتضرر الاقتصاد الروسي جراء العقوبات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية مما أثر سلبا على مبيعات السيارات ورفع تكلفة استيراد المكونات.
وقال تيد كانيس الرئيس التنفيذي لفورد سولرز وهو مشروع مشترك مناصفة بين فورد وشركة سولرز الروسية لصناعة السيارات "لا يوجد ما يشير إلى أن الأوضاع ستتحسن سريعا في العامين المقبلين."
وقال في مقابلة خلال قمة رويترز للاستثمار في روسيا "تحسين صناعة السيارات يتطلب خفض أسعار الفائدة ومزيدا من التيقن في مناخ الأعمال ومناخ الاستهلاك."
وكان من المتوقع لروسيا أن تجتاز ألمانيا كأكبر سوق للسيارات في أوروبا في وقت سابق من العقد الحالي لكن تقدمها تعطل. وتراجعت مبيعات السيارات سريعا هذا العام وبلغت نسبة الانخفاض السنوي 26 بالمئة في أغسطس آب.
وبحسب اتحاد لمصنعي السيارات بلغت مبيعات سيارات الركوب الجديدة في روسيا 1.58 مليون سيارة بين يناير كانون الثاني وأغسطس آب 2014. وفي الفترة ذاتها تم تسجيل 2.02 مليون سيارة ركوب في ألمانيا بحسب رابطة مصنعي السيارات الأوروبيين.
كانت الحكومة الروسية قالت أواخر الشهر الماضي إنها سترصد عشرة مليارات روبل (260 مليون دولار) لتمويل حوافز لشراء السيارات الجديدة حتى نهاية العام وهو إجراء وصفه كانيس بالمفيد لكن قصير الأمد.
وقال "من الواضح أن وضع الميزانية ينطوي على تحديات بالنسبة للحكومة التي تحاول الجمع بين شتى المطالب. لكن بدون إجراء إضافي (لدعم صناعة السيارات) بعد 2014 فسيحدث تباطؤ فوري وكبير جدا في الأشهر الستة الأولى من العام المقبل.
"في صناعتنا العامل المهم هو الأفق - أحتاج إلى سياسات تستمر 12 شهرا على الأقل - وهذا فيما يخص الإنتاج. بالنسبة للاستثمار في صناعة السيارات - أحتاج لثلاث إلى خمس سنوات. الأفق هو الشيء المهم .. أحتاج إلى شيء محدد كي أعرف ما أقوله للمساهمين والمستثمرين."
وأضاف خلال القمة المنعقدة بمكتب رويترز في موسكو أن العقوبات الغربية تفرض ضغوطا هائلة وتتسبب في قدر كبير من عدم التيقن.
وقال كانيس "عدم التيقن مشكلة كبيرة في صناعة السيارات - يحجم الناس عن المشتريات الكبيرة عندما تراودهم الشكوك بشأن المستقبل ... صناعة السيارات صناعة طويلة الأمد بخطط طويلة وقرارات استثمار طويلة حيث الاستمرارية ووضوح الرؤية هما الأساس."
(الدولار = 38.4290 روبل روسي)
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)