كييف (رويترز) - أطلقت روسيا أكثر من 20 صاروخ كروز على أهداف في أوكرانيا يوم السبت، مما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل في العاصمة كييف، في هجمات قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها أظهرت أن روسيا تتحالف مع الشيطان.
وألحق ثاني هجوم روسي كبير بالصواريخ على أوكرانيا خلال ثلاثة أيام أضرارا بفندق في كييف وبمبنى سكني. وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشتشينكو على فيسبوك (NASDAQ:META) إن الضربات لم تتسبب في أضرار جسيمة لمنظومة الطاقة بأنحاء أوكرانيا.
وتهاجم روسيا البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا منذ أكتوبر تشرين الأول بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما تسبب في انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي، وهو ما أضر بملايين السكان خلال هذا الطقس البارد.
وأشار زيلينسكي في خطاب مصور إلى أن روسيا شنت أيضا هجمات في عيد القيامة وعيد الميلاد.
وقال "يسمون أنفسهم مسيحيين... لكنهم مع الشيطان. (باعوا أنفسهم) له (ويتحالفون) معه".
وأُصيب جراء الهجمات الروسية ما يزيد على 12 آخرين. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن من بين الجرحى صحفي ياباني نُقل إلى أحد المستشفيات.
وقالت دي.تي.إي.كيه، وهي أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، في وقت لاحق إنها ألغت عمليات قطع الكهرباء في حالات الطوارئ في العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها.
وقال زيلينسكي في تصريحات موجهة للناطقين باللغة الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين يدمر مستقبل روسيا.
وأضاف "لن يغفر لكم أحد هذا الترهيب. لن يغفر لكم أحد في العالم ذلك. أوكرانيا لن تغفر"، مكررا دعوته لحلفاء أوكرانيا لتزويدها بالمزيد من الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ.
وقال قائد الجيش فاليري زالوجني إن الدفاعات الجوية أسقطت 12 صاروخ كروز، منها ستة في محيط منطقة كييف وخمسة في منطقة جيتوميرسكي وواحد في منطقة خميلنيتسكي.
وأضاف عبر تطبيق تيليجرام أن صواريخ كروز أُطلقت من قاذفات استراتيجية روسية فوق بحر قزوين على بعد مئات الكيلومترات ومن منصات إطلاق أرضية.
وكتب دميترو كوليبا وزير الخارجية على تويتر "الهجوم الصاروخي الروسي الشامل يستهدف عمدا مناطق سكنية وليس حتى البنية التحتية للطاقة لدينا".
وقال كوليبا "يحتفل مجرم الحرب بوتين بالعام الجديد بقتل الناس"، داعيا إلى حرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووصف دميترو لوبينتس أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في أوكرانيا الهجوم بأنه "ترهيب في ليلة رأس السنة الجديدة".
* انفجارات بأنحاء البلاد
تعرضت كذلك مدن أخرى في أنحاء أوكرانيا للقصف. وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف الجنوبية على التلفزيون إن ستة أشخاص أصيبوا في المنطقة.
وفي منشور منفصل عبر تيليجرام، قال كيم إن روسيا استهدفت المدنيين بالضربات، وهو أمر نفته موسكو في السابق.
وأضاف "وفقا لتوجهات اليوم، فإن المحتلين لا يضربون فقط (البنية التحتية) الحيوية... في العديد من المدن، (إنهم يستهدفون) ببساطة المناطق السكنية والفنادق والمرائب والطرق".
وقال كيريلو تيموشينكو مساعد الرئيس الأوكراني إن اثنين أصيبا في هجوم بطائرة مسيرة في مدينة خميلنيتسكي الغربية. وأضاف أن ضربة استهدفت مدينة زابوريجيا بجنوب البلاد وألحقت أضرارا بمبان سكنية.
وردت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر تيليجرام قائلة "مع كل هجوم صاروخي جديد على البنية التحتية المدنية، يقتنع المزيد والمزيد من الأوكرانيين بضرورة القتال حتى سقوط نظام بوتين بأكمله".
واستمر فرض حظر التجول من السابعة مساء حتى منتصف الليل في أنحاء أوكرانيا، مما يجعل الاحتفالات ببدء العام الجديد مستحيلة في الأماكن العامة.
ونشر عدد من حكام المناطق رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذر السكان من كسر القيود في ليلة رأس السنة الجديدة.
(إعداد مروة سلام ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)