💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحفاظ على الخيارات في محاربة الدولة الاسلامية.. مهمة صعبة للجيش الأمريكي

تم النشر 22/09/2014, 13:02
© Reuters الحفاظ على الخيارات في محاربة الدولة الاسلامية.. مهمة صعبة للجيش الأمريكي

من ميسي رايان وفيل ستيوارت

واشنطن (رويترز) - مع عودة أمريكا إلى ساحة العمل العسكري في العراق وغوصها من جديد في مستنقع الصراعات الطائفية المتشابكة في المنطقة أجرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تقييما عمليا لمهمة صعبة لتثبيت نظام الحكم في بغداد وخلصت إلى أن الأمر قد يتطلب وجود جنود أمريكيين على الخطوط الأمامية مستقبلا.

ورغم أن الرئيس باراك أوباما استبعد إشراك القوات الأمريكية في مهمة قتالية يقول مسؤولون عسكريون ومسؤولون سابقون إن واقع شن حملة مطولة في العراق وربما في سوريا أيضا قد يفرض في نهاية الأمر زيادة استخدام القوات الامريكية بما في ذلك وحدات على الارض لتوجيه الضربات الجوية وربما مستشارون مرافقون للقوات العراقية على الخطوط الأمامية.

وهذا يطرح تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه أوباما في الدور المتنامي للجيش الأمريكي دون أن يخل بوعوده التي قطعها على نفسه ألا يزج بأمريكا في حرب برية جديدة كما يسلط الضوء على الأولويات المتباينة بين البيت الابيض والبنتاجون في بداية حملة عسكرية يبدو أنها ستكون طويلة ولا يمكن التنبؤ بمسارها في العراق وسوريا.

ومن وجهة النظر العسكرية يقول مسؤولون إن من المنطقي الحفاظ على أقل تقدير على خيار نشر أعداد صغيرة من المستشارين العسكريين الأمريكيين في صفوف العراقيين على جبهة القتال من آن لآخر حتى إذا بدا أن في ذلك تناقضا مع سياسة أوباما المعلنة.

من ناحية أخرى يحرص البيت الأبيض أن يظهر للناخبين الامريكيين أن الرئيس الذي خاض انتخابات الرئاسة بوعود بإنهاء الحرب في العراق سيبقي هذه الحملة في أضيق نطاق ممكن.

وقد أمر أوباما بارسال 1600 جندي إلى العراق منذ اجتاح مقاتلو الدولة الاسلامية شمال العراق وغربه في يونيو حزيران وأصبح يعمل على تكوين تحالف دولي هدفه اضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وتدميره بعد أن أعلن قيام دولة خلافة في قلب الشرق الأوسط.

ومن الممكن أن يساهم الجنود الأمريكيون المكلفون بتوجيه الضربات الجوية في تفادي الخسائر البشرية في صفوف المدنيين عندما تقصف الطائرات الامريكية المتشددين الذين قد يلجأون للاختباء بين العراقيين الأبرياء.

وقال الجنرال ريموند أوديرنو رئيس أركان الجيش يوم الجمعة "تتردد بعض التقارير عن استخدامهم الاطفال بالفعل وغيرهم للبدء في تحصين أنفسهم لأنهم يعلمون أن ذلك سيحميهم من الضربات الجوية."

ويقول أوديرنو إنه يؤيد استراتيجية أوباما في العراق وإن العراقيين المدربين تدريبا سليما يمكنهم تنفيذ المهمة. لكنه لا يريد أيضا استبعاد أي خيار.

وهذه لازمة اعتاد الكل في دوائر العسكريين على ترديدها ومنهم الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي كان يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي.

قال ماتيس في جلسة استماع عقدتها لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي يوم 18 سبتمبر ايلول "لا يجوز أن تستبعد شيئا مما هو مطروح على المائدة من البداية وهو ما يبدو أن الإدارة حاولت ان تفعله. فنحن لدينا أمهر القوات البرية في العالم وأكثرها شراسة وبالتأكيد أكثرها التزاما بالاخلاق ولا أعتقد أن علينا أن نطمئن العدو مقدما أنه لن يواجهها قط."

وأشعل الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة النقاش الأسبوع الماضي عندما قال لاعضاء الكونجرس إنه قد يوصي بارسال قوات أمريكية لمرافقة القوات العراقية على خطوط القتال الأمامية في مواجهة التنظيم المتشدد الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.

* "تهديدات للولايات المتحدة"

كما قال ديمبسي إن أوباما طلب منه أن يعرض عليه كل حالة على حدة حسبما يقتضي الحال لطلب استخدام القوات البرية في محاربة الدولة الاسلامية.

وقال ديمبسي "إذا ظهرت تهديدات للولايات المتحدة فبالطبع سأعود للرئيس وأقدم توصية قد تتضمن استخدام القوات البرية العسكرية الامريكية."

وقد سعى القادة العسكريون بالفعل لاتخاذ خطوات تختبر مدى استعداد اوباما للتحرك في العراق.

وقال ديمبسي إن الجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية الامريكية أوصى بارسال قوات لمساعدة الطائرات الامريكية في تحديد أهداف بالدولة الاسلامية قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق. لكن مسؤولين قالوا إن أوباما اختار أن يعمل المستشارون الأمريكيون عن بعد.

ونفى مسؤولون وجود أي خلاف بين رؤية الرجلين لتطور الحملة على الدولة الاسلامية والتي قالوا إن دولا من أوروبا والشرق الاوسط واستراليا ستشارك فيها سعيا لاضعاف القوة العسكرية للتنظيم ومصادر تمويله والدعم الذي يحصل عليه من المسلمين الذين تأثروا بفكره.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه لم تطرح للنقاش مسألة ارسال قوات برية أمريكية للمشاركة في اطلاق النار على المتشددين مثلما حدث في الحرب العراقية السابقة. بل إن جنود العمليات الخاصة قد يرافقون القوات العراقية في معاركها مع الدولة الاسلامية لتقديم المشورة والمساعدة في توجيه الضربات الجوية.

لكن مسؤولين حاليين وسابقين يقولون إن التطورات قد تتطلب التوسع في استخدام القوات الامريكية التي يقتصر دورها حاليا على دور استشاري بعيدا عن ساحة القتال.

ويقول منتقدون إن أوباما ربما يكون قد دفع بنفسه إلى مأزق.

© Reuters. الحفاظ على الخيارات في محاربة الدولة الاسلامية.. مهمة صعبة للجيش الأمريكي

وقال روبرت جيتس وزير الدفاع السابق في حكومة أوباما "لابد من وجود جنود على الارض إذا كان مقدرا وجود أي أمل لنجاح الاستراتيجية. وأعتقد أن الرئيس يضع نفسه في مأزق فعليا بمواصلة تكرار ذلك الحديث."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.