من دوينا تشياكو
واشنطن (رويترز) - أعلنت الولايات المتحدة أن دولا أخرى ابدت استعدادها لشن ضربات جوية على متشددي الدولة الإسلامية في سوريا وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانثا باور يوم الأحد "لن نشن الضربات الجوية بمفردنا".
وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي عسكري وسياسي ومالي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط.
وسئلت باور في مقابلة مع برنامج تذيعه محطة (سي.بي.إس) عما إذا كانت لدى واشنطن أي مؤشرات على أن دولا أخرى مستعدة لشن ضربات جوية في سوريا فردت قائلة "نعم لدينا مؤشرات.. ولكننا سنترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عما ستكون عليه التزاماتها المحددة إزاء التحالف."
وأشارت باور إلى الجهود الأمريكية الرامية لبناء تحالف في مواجهة الدولة الإسلامية في البرامج الإخبارية التلفزيونية بينما يحتشد زعماء العالم في نيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا في العاشر من سبتمبر أيلول يسمح لقواته بشن ضربات في سوريا بهدف حرمان مقاتلي الدولة الإسلامية من ملاذ آمن في سوريا والعراق.
وخصصت واشنطن أيضا 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مسلحي المعارضة السورية وارسال 1600 جندي أمريكي إلى العراق للمشاركة في الحملة على التنظيم.
ورفضت باور تسمية أي من البلدان التي قد تنضم لجهود توجيه ضربات جوية في سوريا ولكنها قالت في المقابلة "لدينا بالتأكيد دعم وفقا للظروف التي وصفتها... هناك دعم عالمي في اعتقادي يهدف إلى تقويض وتدمير هذه الجماعة.. سأتكهن لكم بأننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا إذا ما قرر الرئيس شن الضربات الجوية."
وشنت فرنسا في الأسبوع الماضي أولى ضرباتها الجوية داخل العراق ولكن رئيسها فرانسوا أولوند استبعد شن ضربات داخل سوريا وكذلك إرسال قوات برية.
ودعت الولايات المتحدة التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن هذا الشهر لعقد اجتماع بشأن العراق يوم الجمعة حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن لكل دولة بما في ذلك إيران دورا تلعبه في التحالف.
وسيلقي أوباما كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء لعرض موضوع الدولة الإسلامية بهدف حث العالم على التحرك.
وتوعد تنظيم الدولة الاسلامية بالاستمرار في "مواجهة مباشرة" مع الولايات المتحدة وأوضح أن قطع رأسي الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف كان ردا على الضربات الجوية الأمريكية في العراق.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومركز ابسوس أن الأمريكيين لا يرغبون في حملة طويلة الأمد على التنظيم رغم تأييدهم لشن ضربات جوية.
ووافق الكونجرس الأسبوع الماضي على طلب أوباما تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية لقتال الدولة الاسلامية لكن بعض المشرعين عبروا عن تحفظاتهم.
وقال السناتور كريس ميرفي وهو ديمقراطي بلجنة الشؤون الخارجية صوت ضد المساعدة في برنامج تذيعه قناة إن.بي.سي. "الخطورة تكمن في أن تتورط الولايات المتحدة فيما قد يكون التزاما لفترة طويلة جدا في حرب أهلية معقدة في سوريا."
وقال العضو الجمهوري باللجنة رون جونسون الذي وافق على المساعدة انه لا يعتقد أن الضربات الجوية ستكون كافية لهزيمة الدولة الاسلامية. وأضاف لقناة إن.بي.سي. "أنا لا أدرك الاستراتيجية التي ستنجح فعلا."
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)