💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تواجه ضغطا متزايدا مع دخول الاكراد في قتال مع الدولة الاسلامية

تم النشر 22/09/2014, 23:37
© Reuters تركيا واكراد سوريا يكافحون تقدما للدولة الاسلامية

من دارن باتلر

مورسيت بينار (تركيا) (رويترز) - خاض أكراد سوريا معارك دفاعا عن بلدة حدودية رئيسية ضد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يوم الاثنين فيما هرع شبان أكراد من تركيا المجاورة لنجدتهم مما يزيد الضغط على انقرة للتحرك ضد متشددي التنظيم.

وفي تركيا -التي تبذل جهودا مضنية للتعامل مع تدفق أكثر من 130 ألف لاجيء كردي سوري منذ الاسبوع الماضي- استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين أكراد يتهمون حكومة انقرة بالانحياز للدولة الاسلامية ضد الأكراد.

وكانت جماعة حماية الشعب - وهي الجماعة الكردية الرئيسية المسلحة في شمال سوريا - قد اعلنت ان مقاتليها أوقفوا تقدم الدولة الاسلامية إلى الشرق من مدينة كوباني السورية التي تقطنها غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا وتعرف ايضا باسم عين العرب.

وأمكن من على تل على الجانب التركي رؤية دخان يتصاعد كما سمع دوي نيران المدفعية وطلقات البنادق الآلية من ثلاثة تجمعات سكنية تصدى المقاتلون الاكراد منها لمقاتلي الدولة الاسلامية.

وتجمع مئات من الشبان الأكراد لمتابعة القتال وكانوا يهتفون حين تصيب النيران مواقع مقاتلي الدولة الاسلامية.

وقالت زيلان وهي أم لسبعة اطفال وفي الاربعين من عمرها من دياربكر في جنوب شرقي تركيا "الاكراد لم يخسروا حربا قط ولن يخسروا هذه ايضا." واضافت أن لها اقارب يقاتلون في صفوف جماعة حماية الشعب.

وتجمع مئات الشبان الاكراد عند معبر مورسيت بينار الحدودي المواجه لمدينة كوباني استجابة لدعوات من الزعماء الأكراد للانضمام الى القتال لصد مقاتلي الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من الاراضي في العراق وسوريا واعلنوا الخلافة فيها.

وقال سكان فروا من كوباني إن المتشددين يعدمون الناس من جميع الاعمار في القرى التي استولوا عليها. ومعظم الاكراد من السنة إلا ان الدولة الاسلامية تعتبرهم كفارا بسبب معتقداتهم العلمانية. وقتل متشددو الدولة الاسلامية شيعة ومسيحيين وافرادا من الطائفة اليزيدية وسنة معتدلين ايضا ممن يرفضون تفسير التنظيم المتشدد لتعاليم الاسلام.

وتحاول قوات الأمن التركية الآن منع الاكراد من عبور الحدود لنجدة اخوانهم. وفي معبر مورسيت بينار الحدودي تولى طابور من قوات شرطة مكافحة الشغب حراسة السياج الحدودي ذي الاسلاك الشائكة.

وقال الناشط الكردي شيروان وعمره 28 عاما وهو يحمل علم حزب العمال الكردستاني "نريد جميعنا ان نعبر الحدود. حاولنا ذلك امس إلا انهم هاجمونا وسنعاود المحاولة اليوم."

أما عصمت -وهو شاب محلي عمره 19 عاما يكسب قوته من جمع الشليك (الفراولة)- فقال إن المحتجين توافدوا من شتى المدن في جميع ارجاء جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية واضاف "ليسوا من هنا. انهم من سرناك ووان وماردين ونصيبين."

وقال إن بضع مئات من أكراد تركيا قد عبروا الحدود بالفعل للانضمام الى القتال. وذكر مقيمون آخرون ارقاما أعلى.

وينتاب القلق حكومة انقرة بسبب مكاسب متشددي الدولة الاسلامية قرب الحدود الجنوبية لتركيا إلا ان رد تركيا كان بطيئا في التجاوب مع نداءات تطالبها بالانضمام لتحالف لدحر الدولة الاسلامية إذ تشعر جزئيا بقلق بشأن العلاقات بين أكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي يشن منذ بضعة عقود حملة مسلحة للحصول على حقوق للاكراد.

وتنفي تركيا بشدة تقديم أي نوع من الدعم للاسلاميين المتشددين إلا ان دولا غربية تقول إن حدودها المفتوحة خلال الحرب الاهلية السورية التي مضى عليها ثلاث سنوات أتاحت للدولة الاسلامية وجماعات متشددة أخرى

ان تتوسع في نفوذها.

وطالب حزب العمال الكردستاني بتسليح أكراد تركيا يوم الاحد قائلا إن "تأييد هذه المقاومة البطولية" في كوباني "واجب مشرف." وأذاعت محطات الاذاعة اغاني وطنية كردية عن مقاتلين من الابطال والشهداء وبثت احداها تسجيلات لمراد كرايلان أحد زعماء حزب العمال الكردستاني في محاولة لرفع المعنويات وحشد التأييد.

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إن أكثر من 130 الف كردي سوري فروا الى تركيا منذ يوم الجمعة.

وقال ريدور خليل الناطق باسم جماعة حماية الشعب الكردية إن الاشتباكات العنيفة استمرت يوم الاثنين إلا انه تم وقف تقدم الدولة الاسلامية شرقي كوباني التي شهدت قتالا ضاريا منذ ان شن المتمردون هجومهم يوم الثلاثاء الماضي.

وقال إن مئات من أكراد تركيا يساعدون بالفعل في معارك لرد المتمردين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الحرب الأهلية السورية إن الدولة الاسلامية لم تحقق أي تقدم ملحوظ خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.

ونفذت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية في العراق وقالت إنها لن تتردد في ضرب التنظيم في سوريا لكنها تريد حلفاء للانضمام الى حملتها ولم تحدد موعد او مكان بدء ضرباتها في سوريا.

واوضحت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي -التي تستضيف قاعدة جوية امريكية في بلدة انجرليك الجنوبية- عدم رغبتها في ان تتولى دورا عسكريا قياديا. وقال مسؤولون في باديء الامر إن انقرة تشعر بقلق من محاربة الدولة الاسلامية لان الجماعة تحتجز 46 رهينة تركيا.

وافرج عن هؤلاء الرهائن يوم السبت لكن مسؤولين اتراكا قالوا إن من المستبعد تغيير السياسة تجاه الدولة الاسلامية.

وقال مسؤول تركي كبير طالبا عدم كشف اسمه "الرهائن ليسوا الشاغل الوحيد لسياستنا تجاه العراق وسوريا."

وأضاف "توجد مشاكل أمنية وخاصة في المناطق الكردية في سوريا. نحن مستعدون دائما لمساعدتهم لكن هذا لا يعني اننا سننفذ عملية عسكرية... ستظل تركيا جزءا من التحالف لكن سياستنا بشأن العراق وسوريا لن تتغير."

واثار الافراج عن الرهائن الشكوك لدى نشطاء اكراد بأن تركيا تتخذ اجراءات تساعد الدولة الاسلامية. وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الاحد إنه لم يتم دفع فدية لكنه لم يرفض ايحاءات عن تبادل للمحتجزين.

© Reuters. تركيا واكراد سوريا يكافحون تقدما للدولة الاسلامية

وقال اردوغان "اذا قلنا ان مثل هذه الصفقة تمت فانني كرئيس سأنظر فقط إلى حقيقة أن 49 من مواطنينا (عادوا) إلى تركيا."

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.