من دانييل بيزيس
نيويورك (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين إن بلاده لن تنفذ ضربات جوية في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية رغم قصف طائرات فرنسية لهدف يشتبه أنه تابع للتنظيم في شمال العراق الاسبوع الماضي.
وتنظيم الدولة الإسلامية تنظيم سني متشدد سيطر على ثلث العراق وأجزاء واسعة من الأراضي السورية. وألقي باللوم عليه في موجة من العنف الطائفي وقطع الرؤوس والمذابح للمدنيين.
وفرنسا أول دولة تنضم للولايات المتحدة في شن عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أرغم لاجئين أكراد على الفرار عبر الحدود إلى تركيا.
وردا على سؤال عن سبب إرسال فرنسا طائرات لقصف هدف قرب مدينة الموصل في شمال العراق ومع ذلك فإنها لن تفعل ذلك في سوريا قال فابيوس إن حكومته تحركت بناء على طلب من بغداد لتوفير الحماية الجوية.
وقال فابيوس ردا على أسئلة في مجلس العلاقات الخارجية "قررنا أن نقول نعم وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وأمر الرئيس (فرانسوا) أولوند بتوجيه ضربات جوية والتي نفذناها منذ بضعة أيام."
وكرر فابيوس موقف فرنسا من أنها ستواصل دعم المعارضة المعتدلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد ولكنه أضاف أن "الرئيس الفرنسي قال إنه ليس لدينا النية أن نفعل نفس الشيء في سوريا.. أعني الضربات الجوية."
وتابع فابيوس "أعتقد أنه من الممكن أن نتحرك. ومن ثم فان المسألة ليست مسألة شرعية.. شرعية دولية. ولكن أولا لا يمكن أن تفعل فرنسا كل شيء وثانيا نعتبر أن دعم المعارضة المعتدلة وقتال كل من بشار وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ضروري."
وقبل أسبوع استضافت باريس مؤتمرا دوليا حضرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول أوروبية ودول عربية وممثلون من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وبدأت فرنسا طلعات استطلاعية في الأجواء العراقية في 15 سبتمبر أيلول.
وقال فابيوس إن إيران- التي تتفاوض حاليا مع القوى الغربية بشأن طموحاتها النووية- قد تلعب دورا عاما ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من الانضمام بشكل رسمي إلى الائتلاف ضد التنظيم.
وأضاف "بسبب موقعها الجغرافي وما تقوله وموقفها تجاه داعش يمكن أن تفعل شيئا. ليس ضمن الائتلاف بمعنى الكلمة ولكن بوجه عام."
(اعداد علا شوقي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)