💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحوثيون يشددون قبضتهم على العاصمة اليمنية بعد ابرام اتفاق لتقاسم السلطة

تم النشر 22/09/2014, 21:54
© Reuters الحوثيون يشددون قبضتهم على العاصمة اليمنية بعد ابرام اتفاق لتقاسم السلطة

من محمد الغباري

صنعاء (رويترز) - شدد المقاتلون الحوثيون الشيعة في اليمن قبضتهم على العاصمة صنعاء يوم الاثنين بعد السيطرة على أجزاء كثيرة من المدينة في هجوم خاطف وتوقيع اتفاق خلال الليل لتقاسم السلطة توج انتفاضة مستمرة منذ نحو عشر سنوات.

ويشكل الشيعة الزيدية 30 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة وحكموا مملكة هناك لمدة الف عام. ويشكو الشيعة من تعرضهم للتهميش منذ الاطاحة بآخر ملوكهم في صنعاء في ثورة عام 1962.

وتجمع اتباع الحوثيين في الشوارع وردد بعضهم هتافات "الموت لأمريكا والموت لليهود والنصر للاسلام" في حين انتشر أنصارهم المسلحون في ملابس مدنية إلى جانب قوات حكومية في أنحاء صنعاء.

وحارب الحوثيون الذين سموا على اسم مؤسسهم من اجل المزيد من الحقوق للشيعة في اليمن.

وينظر إلى الحوثيين على انهم حلفاء لإيران القوى الشيعية الرئيسية في المنطقة والعدو الابدي للمملكة العربية السعودية ولدول اخرى في الخليج تقودها أسر حاكمة سنية.

ووقع وفد يمثل الحوثيين اتفاقا لتقاسم السلطة مع اطراف اخرى في وقت متأخر يوم الأحد بعد سيطرة الحوثيين على انحاء كثيرة من العاصمة خلال بضع ساعات دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية التي أحجمت على ما يبدو عن القتال. وذكرت مصادر طبية ان 200 شخص لاقوا حتفهم.

وتجنبت النخبة السياسية في اليمن الحوثيين لفترة طويلة. وشكا الحوثيون من عدم إشراكهم في اتفاق لنقل السلطة تم بوساطة خليجية بعد الاحتجاجات التي أرغمت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي في عام 2012 لصالح نائبه السابق عبد ربه منصور هادي.

وعلاوة على تمرد الحوثيين يخوض اليمن حربا ضد متشددي القاعدة الذين تستهدفهم هجمات أمريكية بطائرات بدون طيار كما تشهد حركة انفصالية في الجنوب. ورغم ان عملية الحوار الوطني التي اختتمت هذا العام اتفق خلالها على نقل المزيد من السلطات إلى مناطق في اليمن فإن الحوثيين اعترضوا على الحدود الجغرافية المقترحة.

وخلال الشهور القليلة الماضية خاض الحوثيون سلسلة معارك ناجحة في معقلهم الشمالي ضد ميليشيات سنية منافسة وقوات متحالفة موالية لحزب الاصلاح الإسلامي السني ليصلوا إلى أطراف العاصمة.

وسارع الحوثيون يوم الاثنين لاستعراض قوتهم من خلال نشر مقاتلين لهم عند مفارق رئيسية بما في ذلك طريق المطار الرئيسي. وقال سكان إن رجالا مسلحين يحرسون ايضا البنوك الكبرى بما في ذلك البنك المركزي.

وقال مسؤول عند بنك حكومي في وسط صنعاء اكتفى بتعريف نفسه باسم عيدروس "توقفوا وقاموا بتفتيشي ثم سمحوا لي بالذهاب.. تصرفوا بأدب وما زالوا هناك لحماية البنوك."

لكن أحمد عبد اللطيف وهو موظف بالحكومة قال إنه يشعر بالهلع.

وقال لرويترز "ربما يستعد الجانب الاخر لمواجهة جديدة."

وفي الشهر الماضي استغلت الجماعة التي تعرف رسميا باسم انصار الله قرارا للحكومة برفع اسعار الوقود ونظمت احتجاجات بمشاركة الاف الأشخاص. ولم يطالبوا فحسب بالتراجع عن ارتفاع اسعار الوقود بل طالبوا ايضا باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اكثر شمولية. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف الاسبوع الماضي عندما اندلعت اشتباكات مع قوات امن قال الحوثيون انهم متحالفون مع لواء جيش سني يعتبرهم كفارا.

وركز الحوثيون هجومهم على مقر الفرقة الأولى مدرع والتي وصفوها بأنها موالية لاطراف سنية. وسيطروا على مقرها يوم الأحد واستولوا على دبابات ومعدات عسكرية أخرى. وهاجموا أيضا جامعة دينية يديرها الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو شخصية سنية اخرى على صلة بحزب الاصلاح الإسلامي.

وبينما كان الحوثيون يشقون طريقهم نحو المنشأتين في شمال صنعاء استسلمت المؤسسات الحكومية دون قتال. واعتقد بعض اليمنيين ان حكومة هادي تواطأت حتى يهزم الحوثيون شخصيات يعتبرهم هادي تهديدا له.

وقال المحلل اليمني عبد الغني الارياني إن صنعاء تم تسليمها للحوثيين ويبدو ان هذا تضمن استخدام قوة للتخلص من قوة أخرى.

وبينما كانت الترتيبات جاهزة منذ الصباح للتوقيع على اتفاق الأحد الذي توسط فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تاخر وصول وفد الحوثين حتى المساء مما اعطى المقاتلين الوقت للسيطرة على الجامعة ومقر الفرقة الأولى مدرع.

© Reuters. الحوثيون يشددون قبضتهم على العاصمة اليمنية بعد ابرام اتفاق لتقاسم السلطة

وفي حين رحبت دول خليجية عربية باتفاق تقاسم السلطة الموقع يوم الاحد باعتباره خطوة نحو تشكيل حكومة اكثر شمولية قال محللون إن الرياض تعتبر المكاسب التي حققها الحوثيون بمثابة انتصار لعدوتها إيران.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.