من كريستوف ستيتز وستيفان نيتشكي وأندرياس كرانز
كاستروب-راوكسل (ألمانيا) (رويترز) - قالت السلطات في غرب ألمانيا يوم الأحد إن الشرطة اعتقلت مواطنا إيرانيا يبلغ من العمر 32 عاما ويشتبه بأنه اشترى مادتي السيانيد والريسين السامتين لشن هجوم "بدافع إسلامي".
وجاء في بيان صحفي مشترك لمكتب المدعي العام بدوسلدورف والشرطة في مدينتي ريكلينجهاوزن وميونستر أن السلطات فتشت مسكن المشتبه به في مدينة كاستروب-راوكسل في إطار التحقيق.
وقالت الشرطة إن الإيراني المقبوض عليه يُشتبه في أنه خطط "لعمل خطير يهدد الدولة" من خلال شراء السيانيد والريسين لشن هجوم بدافع إسلامي. وأضافت أن عقوبة ذلك تصل إلى السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وعشرة أعوام.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عقب أنباء ببدء تحقيق في الحادث "لا تزال ألمانيا تمثل هدفا مباشرا للمنظمات الإرهابية الإسلامية. يمثل الجناة الذين يعملون بمفردهم وتحركهم دوافع إسلامية خطرا كبيرا آخر".
وأضافت "لذلك تتوقع سلطاتنا الأمنية شن هجوم في أي وقت وتستعد له"، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية أحبطت 21 هجوما كان سينفذهم إسلاميون متشددون في ألمانيا منذ عام 2000.
وقال هولجر هيمنج من مكتب المدعي العام بدوسلدورف لتلفزيون رويترز إن الشرطة صادرت أجهزة تخزين إلكترونية لكنها لم تعثر على السيانيد أو الريسين أثناء عمليات التفتيش في كاستروب-راوكسل.
* بلاغ
تقع كاستروب-راوكسل في ولاية نورد راين فستفاليا أكبر ولايات ألمانيا من حيث تعداد السكان.
وقال هربرت رول وزير الداخلية في ولاية نورد راين فستفاليا "تلقينا بلاغا جادا دفع الشرطة للتدخل في أثناء ساعات الليل. وبدأت السلطات تحقيقا (في الحادث) بكل سرعة".
وقال هيمنج إن البلاغ جاء من وكالة أمنية في "دولة صديقة" دون ذكر مزيد من التفاصيل. وذكرت جريدة بيلد أن الوكالة المعنية هي مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي.
وقالت الشرطة إن شخصا آخر اعتُقل في إطار عمليات التفتيش مضيفة أن قرارا بشأن إصدار مذكرة اعتقال رسمية سيُتخذ في مرحلة لاحقة مع استمرار التحقيق.
وأكد هيمنج أن هذا الشخص هو شقيق للمشتبه به.
ويمكن للريسين، الموجود بشكل طبيعي في الخروع، التسبب في الوفاة في غضون 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية بضآلة رأس الدبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف.
وقالت أجهزة مخابرات ألمانية داخلية إن عدد مناصري القضايا الإسلامية تقلص بنسبة 1.5 بالمئة إلى 28290 شخصا في 2021 وعزت سبب ذلك لما وصفته بالتفكك العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 19 ديسمبر كانون الأول 2016، صدم أنيس العامري، وهو تونسي فشل في الحصول على حق اللجوء وتربطه صلات بجماعات إسلامية، إحدى أسواق عيد الميلاد المكتظة في غرب برلين بشاحنة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات.
وتأتي الأنباء حول عمليات التفتيش يوم الأحد بعد شهر من اعتقال السلطات الألمانية 25 فردا ومناصرا لجماعة لليمين المتطرف قال عنها مكتب المدعي العام إنها كانت تجهز للإطاحة بالدولة.
(إعداد محمد أيسم ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين وسلمى نجم)