(رويترز) - أعلن جاريث بيل قائد منتخب ويلز وجناح فريق لوس أنجليس إف.سي يوم الاثنين اعتزاله كرة القدم على المستوى الدولي وكذلك مع الأندية في سن 33 عاما.
وخاض بيل 111 مباراة مع منتخب بلاده وهو رقم قياسي وفاز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد.
وساعد منتخب ويلز على التأهل لبطولة أوروبا 2016 و2020 قبل أن يقود بلاده للظهور في كأس العالم لأول مرة منذ 1958 في نسخة قطر 2022.
وقال بيل على تويتر "بعد دراسة متأنية أعلن اعتزالي الفوري اللعب على المستوى الدولي وكذلك مع الأندية".
وأضاف "كنت محظوظا للغاية لأنني حققت حلمي في ممارسة الرياضة التي أحبها. لقد أعطتني الكثير ومنحتني أفضل لحظات حياتي.
"لعبت على أعلى المستويات لمدة 17 موسما. سيكون من المستحيل تكرار ذلك بغض النظر عن الفصل المقبل في حياتي".
بدأ بيل مسيرته في نادي ساوثامبتون الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي وقتها. وكان هذا النادي بوابة بيل البالغ من العمر 16 عاما وقتها لعالم كرة القدم الاحترافية قبل أن ينتقل إلى توتنهام هوتسبير بعد ذلك بعام.
وبعد ستة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز انتقل بيل لريال مدريد في صفقة قياسية عالمية وقتها قدرتها وسائل إعلام بريطانية بقيمة 100 مليون يورو (107.45 مليون دولار).
وفي موسم 2013-2014 والذي كان الأول له في إسبانيا، ساعد ريال مدريد على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة والذي كان ينتظره النادي منذ أكثر من 10 سنوات. وخاض بيل 12 مباراة وسجل ستة أهداف خلال هذا الموسم المظفر بما في ذلك الفوز 4-1 في النهائي على أتليتيكو مدريد.
وأضاف بيل "من أول لمسة لي في ساوثامبتون إلى آخر لمسة لي مع لوس أنجليس إف.سي وكل شيء فيما بينهما عشت مسيرة عظيمة أشعر بالفخر والامتنان لها على مستوى الأندية.
"الدفاع عن ألوان بلدي وقيادته 111 مرة كان حلما أصبح حقيقة".
وأصدر اللاعب بيانا منفصلا لتوديع عشاق منتخب ويلز قائلا إن قراره اعتزال كرة القدم الدولية كان "الأصعب في مسيرتي".
وأضاف "اختياري لقيادة منتخب ويلز منحني أشياء رائعة لا يضاهيها أي شيء آخر عشته خلال مسيرتي.
"أشعر بالفخر للقيام بدور في تاريخ هذا المنتخب العريق. شعرت بتشجيع ومؤازرة عشاق ويلز ونجحنا في تحقيق أشياء مذهلة معا.
"شاركت غرفة الملابس مع زملاء أصبحوا إخوة بعد ذلك إضافة للجهاز الفني والطاقم المعاون الذين أصبحوا عائلتي".
* أول بطولة أوروبية
وأصبح بيل أصغر لاعب يشارك مع منتخب ويلز عندما ظهر لأول مرة كبديل في عمر 16 عاما و315 يوما أمام ترينيداد وتوباجو في مايو أيار 2006. وبعد أن سجل 41 هدفا لا يزال بيل الهداف التاريخي لمنتخب بلاده.
وقاد ويلز في أول مشاركة لهم في بطولة أوروبا في 2016 حيث بلغ الفريق الدور قبل النهائي. وساعدهم في التأهل مرة أخرى لبطولة أوروبا 2020 قبل أن يصعد الفريق لكأس العالم 2022 لأول مرة منذ 1958.
وكان اللاعب الذي أصبح الأكثر تمثيلا لمنتخب ويلز على مر العصور حين شارك أمام إيران في كأس العالم قد تعهد بمواصلة اللعب مع المنتخب الوطني وسط شكوك حول مستقبله بعد أن ودع البطولة بالهزيمة 3-صفر أمام إنجلترا.
وقال روب بيدج مدرب ويلز بعد خروج فريقه من كأس العالم "لا أعتقد أنها ستكون آخر مرة نراه مرتديا قميص ويلز".
وأشاد مسؤولو منتخب ويلز والأندية التي لعب لها بيل بمسيرة اللاعب العامرة بالألقاب.
وقالت صفحة منتخب ويلز على تويتر "بيل قائدنا وبطلنا" واقتبست عبارة سابقة للاعب تقول "التنين على قميصي هو كل ما أحتاجه".
وعبر ريال مدريد، الذي قضى فيه بيل تسع سنوات وحصد 19 لقبا بما في ذلك ثلاثة ألقاب للدوري الإسباني وكأس الملك مرة واحدة عن "امتنانه وتقديره لأسطورة عظيمة لنادينا وكرة القدم العالمية".
وأضاف النادي "على المستوى الفردي، حصل (بيل) على جائزة أفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 وفاز بالكرة الذهبية في كأس العالم للأندية 2018".
وقال توتنهام الذي لمع فيه اسم بيل على تويتر "ولد ليلعب مع توتنهام".
وعبر ساوثامبتون الذي بدأ فيه بيل مسيرته ولوس أنجليس إف.سي الذي أسدل فيه الستار على مشواره عن امتنانهما لمهاجم ويلز.
وكتب ساوثامبتون على تويتر "تهانينا على مسيرة مهنية رائعة".
وقال لوس أنجليس "بطل إلى الأبد. أسطورة إلى الأبد... تهانينا لهذه المسيرة التاريخية".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)