باريس (رويترز) - أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الأربعاء توقف رئيسه نويل لوجريت عن مهام منصبه وتكليف نائبه فيليب ديالو بتسيير شؤون الاتحاد مؤقتا.
وقال الاتحاد في بيان عقب اجتماع عاجل للجنته التنفيذية "قرر نويل لوجريت، بالاتفاق مع اللجنة التنفيذية للاتحاد المنعقدة في باريس اليوم التوقف عن مهام منصبه كرئيس للاتحاد لحين الانتهاء من التدقيق الذي كلفت به وزارة الرياضية في انتظار أن تقوم اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي بدراسته".
وواجه لوجريت (81 عاما) اتهامات تحرش جنسي نفاها المسؤول الفرنسي كما تعرض لانتقادات لاذعة بسبب تصريحاته ضد زين (TADAWUL:7030) الدين زيدان أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998 والتي أثارت استياء لاعبين وسياسيين.
كما واجه لوجريت، الذي تولى المنصب في 2011، انتقادات بعد تجديد عقد مدرب المنتخب ديدييه ديشان حتى 2026، بعد انتهاء فترة رئاسته الحالية للاتحاد بعامين.
وأضاف الاتحاد أن اللجنة التنفيذية أقرت العقد يوم الأربعاء.
وأعلن الاتحاد إيقاف المدير العام للاتحاد فلورانس هاردوان "بصورة مؤقتة" على أن يتولى ديالو أيضا مهام منصبه بصورة مؤقتة.
وكانت وزارة الرياضة قد أمرت في سبتمبر أيلول الماضي بتحقيق بالاتحاد الفرنسي وقالت إنها ستقاضي مجلة (سوفوت) بتهمة التشهير بعدما ذكرت مزاعم أن لوجريت تحرش بعدد من الموظفات.
كان باتريك أنطون رئيس لجنة القيم بالاتحاد الفرنسي دعا لوجريت يوم الثلاثاء إلى الاستقالة من منصبه رغم اعتذار قدمه لوجريت لأسطورة فرنسا زيدان.
وكان زيدان من أبرز المرشحين لتولي تدريب المنتخب الفرنسي حال مغادرة ديدييه ديشان منصبه لكن تم تمديد عقد ديشان بعد أن قاد المنتخب الوطني لبلوغ نهائي كأس العالم قبل الخسارة أمام الأرجنتين الشهر الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كان زيدان، الفائز بكأس العالم مع فرنسا عام 1998 والأيقونة الوطنية، سيدرب الآن المنتخب البرازيلي بدلا من المنتخب الفرنسي، قال لوجريت "أنا لا أبالي، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريد".
وقال أنطون لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية "لوجريت أدلى بتصريحات تظهر أنه فقد بعضا من كياسته. يبدو مجهدا ويحتاج إلى راحة.
"نحن بحاجة إلى قيادة قوية وهادئة لكن للأسف لم يعد الأمر كذلك. طوال الموسم يتعين علينا تطبيق قواعد الأخلاق على القادة وخاصة رؤساء المناطق والمسابقات وإحالة القضايا إلى اللجان التأديبية المختصة إذا تجاوزوا الحدود.
"فيما يتعلق برئيس الاتحاد من الواضح أننا لا ننوي إحالة الأمر إلى لجنة تأديبية لكن لا يسعنا إلا أن نطلب منه التنحي لما فيه مصلحة كرة القدم".
وفي وقت سابق، عبر مهاجم فرنسا كيليان مبابي عن استيائه من تصريحات لوجريت قائلا على تويتر "زيدان هو فرنسا. لا نقلّل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة".
وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا واحدة بين العديد من السياسيين الذين ردوا على تعليقات لوجريت، قائلة إن رئيس "أكبر اتحاد رياضي في البلاد" تجاوز الحدود.
(إعداد أشرف حامد وطه محمد للنشرة العربية)