في خطوة جديدة افتتحت شركة "أرامكو- السعودية" يوم الجمعة الماضي أكبر مركز بحثي لها خارج المملكة في مدينة هيوستن عاصمة صناعة النفط الأميركية، ترى فيها الشركة أنها ستساعدها على زيادة إنتاجها من النفط والغاز، خاصة وأنها تبحث عنهما من مصادر غير تقليدية وصعبة الاستخراج.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو- السعودية" خالد الفالح في خطاب افتتاح المركز أن زيادة الإنفاق على البحث العلمي للشركة أصبح ضرورة ملحة، إذ إنها تستخرج حالياً 50% من النفط الموجود في مكامنها ولكنها تسعى لزيادة معدل الاستخلاص (recovery rate) إلى 70%، وذلك يتطلب تقنيات حديثة ومتطورة.
وأوضح الفالح أن مركزاً بحثياً مثل المركز الجديد في هيوستن سيساعد الشركة مستقبلاً في تقليل نفقاتها على أعمال الإنتاج إذ يذهب 60 في المائة من الإنفاق غير الرأسمالي للشركة على عمليات الحفر وأي «تطور ولو بسيطا» كما يقول الفالح سيكون له أثر كبير جداً. وتسعى الشركة لتطوير «السوائل الذكية» التي تستخدم في الحفر وتزيد معدلات الإنتاج وتقنيات النانو وأمور أخرى ضمن خططها البحثية، كما أوضح الفالح.
وتنوي "أرامكو" إنفاق 40 مليار دولار سنوياً في العقد القادم على مشاريع رأسمالية، جزء كبير منها سيكون لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي والحفاظ على الطاقة الإنتاجية للشركة عند 12 مليون برميل يومياً.
وسبق أن أعلن الفالح في أبريل الماضي في باريس أن الشركة استثمرت 3 مليارات دولار (ما يقارب 11 مليار ريال) لإنتاج الغاز الطبيعي من الجيوب الرملية حول مدينة طريف في شمال المملكة بالقرب من الحدود الأردنية، كما تقوم الشركة في الوقت ذاته بالتنقيب عن الغاز الصخري في نفس المنطقة الذي قدر وزير البترول السعودي علي النعيمي حجمه بنحو 600 تريليون قدم مكعب.
وتنوي "أرامكو" زيادة عدد مراكزها البحثية حول العالم ضمن خطتها الاستراتيجية للتحول إلى مصدر للتقنية وليس مجرد مستورد لها.
شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) هي شركة عالمية متكاملة للنفط والكيماويات مملوكة للدولة. وتحتل أرامكو السعودية المرتبة الأولى بين شركات البترول العالمية من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، كما أنها واحدة من الشركات الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي. وهي أيضا واحدة من شركات التكرير العالمية الرائدة وتتوسع أعمالها حاليا لتشمل إنتاج المواد الكيميائية.