من آصف شاه زاد وجبران نيار بشيمام
(رويترز) - قالت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب إن الإمارات وافقت يوم الخميس على إقراض بلادها مليار دولار ومد أجل قرض قائم بقيمة ملياري دولار، في وقت تراجع فيه الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي إلى ما يكفي قيمة وارداتها لثلاثة أسابيع فقط.
يتيح الدعم الإماراتي متنفسا للدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة ولا تزال تترنح وسط تداعيات فيضانات مدمرة قبل أشهر تسببت في أضرار تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار.
وتزامن الإعلان الباكستاني مع وصول رئيس الوزراء شهباز شريف إلى الإمارات في زيارة تستمر يومين.
وقال شريف في بيان "هذا الدعم سيساعدنا في التغلب على الصعوبات الاقتصادية".
وقالت وزيرة الإعلام الباكستانية إن شريف اجتمع مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يلتقي مع مسؤولين ومستثمرين لاستكشاف الفرص التجارية والاقتصادية.
ويحتاج اقتصاد باكستان، الذي تعصف به أزمة حادة، لهذا التمويل الخارجي بشدة في ظل تعثر مراجعة تاسعة من جانب صندوق النقد الدولي لصرف شريحة قيمتها 1.1 مليار دولار من التمويل لباكستان منذ سبتمبر أيلول.
وانخفضت احتياطيات البنك المركزي الباكستاني من النقد الأجنبي لمستويات حرجة عند 4.3 مليار دولار، وهو ما يغطي بالكاد ثلاثة أسابيع من الواردات.
وقال البنك إن صافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك التجارية بلغ 5.8 مليار دولار وأن إجمالي الاحتياطيات السائلة عند 10.1 مليار دولار.
وأوضح أن الانخفاض يرجع إلى مدفوعات الديون الخارجية.
وعلى الرغم من إجراءات الترشيد التي نفذتها الحكومة في الآونة الأخيرة، بلغت فاتورة واردات باكستان من السلع 5.1 مليار دولار في كل من شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول، وفقا لمكتب الإحصاء في البلاد.
وتتمثل واردات باكستان الرئيسية في الوقود الضروري المرتبط بالطاقة.
ووقع صندوق النقد الدولي وباكستان خطة إنقاذ بقيمة ستة مليارات دولار في عام 2019، أعقبتها أخرى بمليار دولار.
ويطالب البنك باكستان باتخاذ تدابير مالية لتحقيق مستهدفات موازنتها وتبني إصلاحات في قطاعي الكهرباء والطاقة ومراجعة الدعم المقدم لقطاعي الزراعة والتصدير.
(إعداد محمود سلامة ومحمد حرفوش ومروة غريب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)