من علي صوافطة
القدس (رويترز) - قتلت القوات الاسرائيلية اثنين من الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الثلاثاء وقال الجيش الاسرائيلي انهما ينتميان إلى حركة حماس ومسؤولان عن قتل ثلاثة شبان اسرائيليين في يونيو حزيران وهو الحادث الذي تسبب في اندلاع حرب غزة التي استمرت سبعة أسابيع.
وظلت اسرائيل تبحث طوال ثلاثة أشهر عن مروان القواسمي وعامر أبو عيشة وهما نشطان من منطقة الخليل بعد أن اتهمتهما بخطف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين قرب مستوطنة يهودية في 12 يونيو حزيران.
وقال سكان الخليل إن الجنود الاسرائيليين حاصروا منزلا في المدينة قبل الفجر. وذكروا انهم سمعوا اطلاق نيران. وذكر الجيش الاسرائيلي إن قوات الجيش والشرطة رصدت القواسمي وأبو عيشة هناك وكانت تسعى لاعتقالهما حين اندلعت معركة بالنيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر "فتحنا النار وردا على النيران وقتلا خلال تبادل النيران."
وأكد كامل حميد محافظ الخليل لاذاعة صوت فلسطين مقتل الاثنين وقال "إتضح حاليا اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة خلال هذه العملية العسكرية صباح اليوم في محيط جامعة الخليل."
وأضاف "نحن ندين هذه الجريمة وهذا الإغتيال المتعمد.. القتل مع سبق الإصرار والترصد بهذه الطريقة وهذا العقاب الجماعي أيضا الذي طال بعض المحلات وحرق بعض المحلات وحصار المنطقة بهذا الشكل الهمجي."
والقواسمي وأبو عيشة لهما علاقة بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة ونفت في البداية أي صلة لها بهجوم يونيو حزيران.
لكن مسؤولا في حماس أقر في اغسطس آب الماضي بمسؤولية الحركة عن خطف الشبان الثلاثة رغم أن قيادة الحركة نفت أي معرفة مسبقة بالأمر.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الحركة تمتدح الدور الذي قام به "الشهيدان أبو عيشة والقواسمي" في ملاحقة المستوطنين الاسرائيليين وأكد أن اغتيالهما لن يضعف المقاومة الفلسطينية.
ومن جهته امتدح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية التي نفذتها القوات الاسرائيلية اليوم الثلاثاء وقال "سنستمر في ضرب الارهاب أينما كان." وأضاف لدى بدء اجتماع لحكومته في القدس "هذا الصباح طالتهما الذراع الطولى ليد العدالة الاسرائيلية."
وقامت القوات الاسرائيلية بمداهمات واعتقلت المئات من أعضاء حماس المشتبه بهم بعد اختفاء الشبان الثلاثة والذين عثر على جثثهم قرب الخليل في 30 يونيو حزيران.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)