(رويترز) - قالت روسيا يوم الجمعة إن قواتها سيطرت على بلدة سوليدار، المعروفة باستخراج الملح، في شرق أوكرانيا، فيما وصفته بأنها أول مكاسب كبيرة تحققها في ساحة المعركة بعد انتكاسات عسكرية لنصف عام.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت على البلدة، التي ظلت لفترة طويلة مسرح قتال عنيف وقصف مساء يوم الخميس.
وأضافت أن ذلك سيسمح لقواتها الآن بقطع طرق إمداد القوات الأوكرانية في بلدة باخموت، الواقعة إلى الجنوب الغربي، وحصار القوات الأوكرانية المتبقية هناك.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من مزاعم روسيا والتي جاءت بعد أيام من إحجام الوزارة عن الإدلاء بتصريحات بشأن مصير البلدة.
وكان رئيس شركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة قد قال يوم الأربعاء إن مقاتليه تمكنوا من "تحرير" بلدة سوليدار بالكامل، وهو ما نفاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن القتال مستمر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "الاستيلاء على سوليدار أصبح ممكنا بسبب القصف المستمر على العدو بالهجمات والطيران العسكري والقدرات الصاروخية والمدفعية لمجموعة من القوات الروسية".
وقالت أوكرانيا في وقت سابق يوم الجمعة إن قواتها لا تزال صامدة في سوليدار بعد ليلة "محمومة" من القتال فيما أصبح أحد أكثر ساحات القتال دموية في الحرب برمتها.
وتكبد الجانبان خسائر فادحة في المعركة حول سوليدار.
وتسعى موسكو إلى تحقيق مكسب سيكون أول نصر كبير لها في ساحة المعركة بعد الانتكاسات المُهينة المستمرة لنصف عام. وتقول كييف إن روسيا تلقي بجنودها في معركة لا طائل منها للسيطرة على منطقة دمرها القصف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن انتصار روسيا في سوليدار، أو حتى في باخموت، لن يعني الكثير بالنسبة للمسار العام للحرب.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض "حتى لو سقطت باخموت وسوليدار في أيدي الروس، فلن يكون لذلك تأثير استراتيجي على الحرب نفسها. وبالتأكيد لن يوقف تقدم الأوكرانيين أو يبطئهم".
(إعداد سها جادو ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)