من علي صوافطة
جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - أفاد مسعفون فلسطينيون وشاهد بأن القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيين أحدهما معلم والآخر مسلح في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس خلال مداهمة في مدينة جنين المضطربة.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام الماضي بعد تصعيد المداهمات الإسرائيلية ردا على سلسلة من الهجمات الفلسطينية في شوارع المدن الإسرائيلية.
وقتلت القوات الاسرائيلية ما لا يقل عن 17 فلسطينيا من بينهم نشطاء ومدنيون في الضفة الغربية منذ الاول من يناير كانون الثاني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين فلسطينيين خلال عملية لمكافحة الإرهاب في جنين يوم الخميس وردت بإطلاق النار. وأضاف متحدث باسم الجيش أنه يجري التحقق من التقارير المتعلقة بوفاة المعلم.
وقال المتحدث "ينبغي الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار عمدا على المدنيين".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل المعلم والمسلح الذي قالت جماعة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق إنه من أعضائها.
وقال فريد بواقنة (31 عاما) نجل المعلم جواد بواقنة (57 عاما) إن المسلح أصيب خارج منزل العائلة وإنه ووالد خرجا لمساعدته.
وقال لرويترز "أبوي طالع يساعد الشاب ويسعفه، سحبناه وفوتناه على الدار جوه... أبوي كانوا طخوه رصاصة، سحبنا أبوي جوه اتصفى دمه".
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده أصيب.
وانهارت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة عام 2014 بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وتضاءلت فرص إحياء المحادثات أكثر منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر كانون الأول على رأس حكومة يمينية متطرفة، يعارض العديد من أعضائها إقامة دولة فلسطينية. وتقول حكومته إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية من بين أولوياتها.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يجتمع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الخميس مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين ويؤكد على التزام واشنطن بحل الدولتين.
(شارك في التغطية نضال المغربي ومعيان لوبيل - إعداد مروة سلام ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)