القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إنه استكشف خلال مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان فرص تحقيق انفراجة دبلوماسية مع السعودية.
كما استمع سوليفان الزائر من الفلسطينيين أن آمالهم في تحقيق دولة، وهي شرط للرياض منذ فترة طويلة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تواجه خطرا بسبب الأعمال الإسرائيلية.
وتعهد نتنياهو، الذي استعاد منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي ولمدة ستة أشهر، بالسعي لتدشين علاقات رسمية مع الرياض بعد توقيع اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في عام 2020 تحمل اسم "اتفاقات إبراهيم".
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن سوليفان ناقش مع نتنياهو الشأن الإيراني فضلا عن "الخطوات التالية لتعميق اتفاقيات إبراهيم وتوسيع دائرة السلام، مع التركيز على تحقيق انفراجة في العلاقات مع السعودية".
وقال مكتب نتنياهو إن مناقشاتهما أعقبها اجتماع عبر الإنترنت بين سوليفان ونظرائه من إسرائيل والإمارات والبحرين. وجاء في بيان مشترك أنهم ناقشوا التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا الناشئة والأمن الإقليمي والتجارة.
وتتشارك إسرائيل وحلفاؤها في الخليج المخاوف إزاء إيران لكن عودة نتنياهو إلى السلطة على رأس حكومة يمينية قومية أثارت مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين.
وشهدت الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها، تصاعدا في أعمال العنف منذ أن كثفت إسرائيل غاراتها العام الماضي ردا على سلسلة من الهجمات الدامية في الشوارع بمدنها.
وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استضاف سوليفان في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الولايات المتحدة على التدخل.
ونقل حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تويتر عن عباس قوله "الأوضاع الخطيرة جراء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.. تهدد الأمن والاستقرار وتدمر حل الدولتين".
وحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم الأربعاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الانخراط بجدية في حل الصراع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن سوليفان سيؤكد التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال زيارته.
وانهارت في 2014 محادثات السلام التي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغزة.
وتضاءلت آفاق إحيائها بصورة أكبر منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة التي يعارض كثير من الشركاء فيها إقامة الدولة الفلسطينية ويدفعون لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
(تغطية صحفية معيان لوبل - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)