الأمم المتحدة (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الأربعاء إن اسرائيليين أكثر مما ينبغي مستعدون للتخلي عن مسعى للسلام في المنطقة وإن هذا أمر يجب أن تفكر فيه البلاد.
وأضاف اوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "العنف الذي يجتاح المنطقة اليوم جعل اسرائيليين أكثر مما ينبغي مستعدين للتخلي عن العمل الصعب لأجل السلام."
ثم خرج عن خطابه المكتوب الذي استمر 38 دقيقة وتناول العديد من مشاكل العالم ليضيف "وهذا أمر يستحق التفكير داخل اسرائيل."
وقال اوباما الذي تحدث قبل اسبوع من استضافته المقررة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض "دعونا نكون واضحين: الوضع الراهن في الضفة الغربية وغزة غير قابل للاستمرار. لا يمكننا تحمل التحول عن هذا الجهد.. ليس حين تطلق الصواريخ على اسرائيليين ابرياء ولا حين تؤخذ منا ارواح كثير من الاطفال الفلسطينيين في غزة."
وجاءت تصريحاته بعد حرب غزة التي استمرت سبعة اسابيع بين اسرائيل وحركة حماس والتي انتهت في اواخر اغسطس اب بوقف لاطلاق النار بوساطة مصرية.
وسرعان ما اعلنت اسرائيل بعد ذلك تخصيصا لأراض في الضفة الغربية المحتلة قالت جماعة مناهضة للاستيطان انه الاكبر في 30 عاما مما اثار ادانة من الفلسطينيين وانتقادا من حليفتها الولايات المتحدة.
وقال اوباما "طالما انني رئيس سندعم مبدأ أن الاسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة والعالم سيكون اكثر عدلا وامنا مع دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن."
وسألت رويترز السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور عن رده على تصريحات اوباما لكنه امتنع عن التعليق.
وقال اوباما الذي من المقرر ان يلتقي مع نتنياهو يوم أول اكتوبر تشرين الاول إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن سعيها لتحقيق السلام الاسرائيلي العربي. واضاف ان العنف في الشرق الاوسط يجب أن يحرر اي أحد من وهم أن الصراع العربي الاسرائيلي هو المصدر الرئيسي لمشاكل المنطقة.
وعانت العلاقات بين اوباما ونتنياهو وسط التوتر بشأن التحركات الفاشلة التي قادتها الولايات المتحدة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط ودبلوماسية امريكا مع ايران التي تعتبر اسرائيل ان برنامجها النووي تهديد لوجودها.
واثناء زيارة الى المكتب البيضاوي في 2011 القى نتنياهو محاضرة على الرئيس الامريكي عن المعاناة الطويلة للشعب اليهود ردا على دعوة اوباما بأن يرتكز اي اتفاق سلام على الحدود التي كانت قائمة قبل حرب 1967 في الشرق الاوسط.
(اعداد وتحرير عماد عمر للنشرة العربية)