💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المتشددون يحاصرون قاعدة غرب العراق في حادث يظهر ضعف الجيش

تم النشر 24/09/2014, 23:47
المتشددون يحاصرون قاعدة غرب العراق في حادث يظهر ضعف الجيش

من رحيم سلمان وأحمد رشيد ويارا بيومي

بغداد (رويترز) - حوصر نحو 200 جندي عراقي في قاعدة عسكرية بغرب العراق يوم الأربعاء عندما طوقهم مقاتلو الدولة الاسلامية الذين اكتسحوا قوات الجيش في غارة على قاعدة قرب بغداد مطلع الأسبوع.

وقال جندي محاصر في القاعدة ان الطعام والأسلحة والذخيرة توشك على النفاد في حين تحاول قوات أرسلت لانقاذهم فتح طريق للوصول اليهم.

وقال الجندي حسين ثامر الذي تحدث لرويترز من داخل معسكر البوعيثه على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الجنوب من مدينة الرمادي "هناك قوات خلفنا لكنها لا تستطيع الوصول إلينا لأن المنطقة كلها زرعت بالقنابل والألغام الأرضية."

وأضاف ثامر "هناك مجموعة من الجيش أمامنا دمرتها (الدولة الاسلامية) تماما قبل ستة أيام."

ومضى يقول "إذا انسحبنا سوف نقتل".

وقال مسؤول أمني عراقي كبير إن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية استخدموا نفس الأسلوب يوم الأحد في اجتياح قاعدة الجيش في الصقلاوية على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وقتلوا أو أسروا ما بين 400 و 600 جندي.

وتكشف الخسائر الفادحة مرة أخرى الحالة الخطيرة للجيش العراقي الذي يمزقه الفساد وتدني الروح المعنوية والذي انهار هذا الصيف مع تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية للسيطرة على نحو ثلث البلاد.

وأعلنت الدولة الاسلامية قيام خلافة في أراض سورية وعراقية. وتقع الصقلاوية والرمادي في محافظة الأنبار بغرب العراق حيث يوجد طريق رئيسي يربط البلدين اللذين تمزقهما الحرب.

وفي حادث منفصل قالت مصادر أمنية وطبية إن 20 من افراد ميليشيا متطوعين قتلوا وأصيب 41 آخرون في قرية قرب بعقوبة شمالي بغداد في كمين نصبه مقاتلو الدولة الاسلامية.

وشنت واشنطن غارات جوية في سوريا والعراق في محاولة لطرد الاسلاميين المتشددين لكنها أخفقت حتى الآن في منع المتشددين من تنفيذ هجمات مؤثرة.

وقال ضابط بالمخابرات العراقية في الأنبار "الوضع داخل وخارج الرمادي سيء للغاية. انه (الجيش) في وضع دفاعي. هم لا يهاجمون. كل يوم تنفذ (الدولة الاسلامية) عملية. سنفقد الرمادي إذا لم تنفذ القوات الأمريكية ضربات جوية على مواقعهم."

*الاختباء خلف المنازل

وقالت الشرطة ومصادر قبلية ان الجيش العراقي تدعمه القوات الخاصة ومقاتلون مؤيدون للحكومة يقاتلون المتشددين في البوعيثة.

وقال قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي لرويترز إن الجيش العراقي يخوض معركة شرسة لعزل مقاتلي الدولة الاسلامية في منطقة صحراوية قرب الرمادي مشيرا إلى أن الجيش مصمم هذه المرة على توجيه ضربة قاضية لهم.

وقال ثامر ان نحو 200 جندي من الكتيبة الثانية واللواء 49 والفرقة العاشرة محاصرون في المعسكر. واضاف "نحن نحمي أنفسنا بالاختباء خلف بعض المنازل."

وأضاف إن بوسعه أن يرى القتال يدور على بعد كيلومتر واحد حيث يحاول الجيش فتح طريق لمساعدتهم على الهرب. ومضى يقول "هم لا يستطيعون الوصول إلينا. نستطيع أن نراهم."

وقال شهود عيان ومصادر قبلية ان المتمردين نقلوا أسلحة وذخائر استولوا عليها من الهجمات على السجر والصقلاوية الى الفلوجة القريبة على مدى اليومين الماضيين.

وقال صداك ان 132 جنديا أسروا في الصقلاوية لكن لم يعرف بعد مصيرهم. وعندما استولى مقاتلو الدولة الاسلامية على معسكر سبايكر التابع للجيش في يونيو حزيران قاموا باعدام مئات المجندين العزل.

وفي بيان نشر على موقع جهادي قال مقاتلو الدولة الاسلامية انهم قتلوا نحو 300 شخص في هجوم على السجر والصقلاوية وأعطبوا عربات عسكرية خسرها الجيش بينها 41 عربة همفي.

ولم يتسن على الفور التحقق من صدقية البيان.

وتقول الحكومة انها احتجزت اثنين من القادة العسكريين بتهمةالتقصير في حادث الصقلاوية.

وأنحى مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي باللائمة في تدني أداء الجيش على المشاكل المزمنة مثل تدني الروح المعنوية وانعدام النظام والافتقار الى التنسيق بين ميليشيات المتطوعين وقوات الجيش.

وقال الربيعي لرويترز انه لا يوجد ترتيب سريع لهذا الأمر وهذا يتطلب حلولا طويلة الأجل مشيرا الى أن هناك مشكلات هيكلية.

وتابع الربيعي ان الجيش في حاجة ماسة لإعادة البناء والاسراع بتسليمه أسلحة وضرورة تدريب الضباط وزيادة عدد أفراد المخابرات المدنية والعسكرية.

ومضى يقول انه يخشى الاعلان عن أنباء سيئة لكن الوضع سيسوء أكثر قبل أن يتحسن لأن التهديد للأمن القومي هائل وعلى بغداد بشكل خاص.

(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.