من سايمون لويس وأيدن لويس
القاهرة (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للقاهرة يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستواصل تشجيع مصر على اتخاذ خطوات فيما يتعلق بحقوق الإنسان بما في ذلك إطلاق سراح المزيد من السجناء السياسيين وضمان حرية التعبير.
وعقب محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، قال بلينكن للصحفيين إن مصر اتخذت "خطوات مهمة" لحماية الحريات الدينية وتمكين المرأة وإطلاق سراح بعض السجناء.
وقال بلينكن "لكن مخاوفنا لا تزال قائمة وبروح الصراحة وروح الشراكة لدينا، عبرنا عنها بوضوح شديد" مضيفا أنه تحدث بشأن سجناء بعينهم.
ووصل المسؤول الأمريكي إلى القاهرة يوم الأحد في جولة في المنطقة تستمر ثلاثة أيام وسط تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بلينكن إنه يرغب في تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع مصر، وهي متلق رئيسي للمساعدات العسكرية الأمريكية وكان لها دور في التوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من قبل.
وشهدت مصر في عهد السيسي، الذي قاد عندما كان قائدا للجيش الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في 2013، حملة قمع للمعارضة السياسية طالت المنتقدين الليبراليين والإسلاميين على حد سواء.
وتقول جماعات حقوقية إن عشرات الآلاف اعتُقلوا وإن الكثيرين منهم بقوا محتجزين لفترات طويلة في الحبس الاحتياطي قبل المحاكمة.
وفي الأشهر الماضية، أطلقت مصر سراح بعض السجناء السياسيين البارزين لمعالجة انتقادات دولية ومع ذلك بقي كثيرون خلف القضبان إضافة إلى اعتقالات جديدة.
وقال بلينكن إن إصلاح نظام الاحتجاز السابق للمحاكمة وممارسات إنفاذ القانون الأخرى وحماية عمل المجتمع المدني من بين القضايا التي ستسعى واشنطن إلى تحقيق "تقدم ملموس" بشأنها.
وعلقت الولايات المتحدة بعض المساعدات العسكرية للقاهرة وعزت ذلك إلى التقاعس عن تلبية شروط تتعلق بحقوق الإنسان لكن الجماعات الحقوقية تضغط من أجل تعليق مزيد من المساعدات.
وخلال زيارته لمصر، التقى بلينكن عددا من النشطاء من بينهم حسام بهجت.
وقال بهجت لرويترز بعد لقاء مع بلينكن "كان يدرك جيدا بالفعل حجم أزمة حقوق الإنسان في مصر وأن عدد السجناء السياسيين الجدد يفوق عدد الذين يزعم النظام أنه أصدر عفوا عنهم".
وأضاف "أعتقد أن حكومة بايدن تسلم الآن بأن التعاون مع السيسي في قضايا حقوق الإنسان لمدة عامين لم يسفر عن الكثير من التحسن".
ويقول السيسي إن التدابير الأمنية خلال العقد المنصرم كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار وإن السلطات تحمي الحقوق بما في ذلك من خلال العمل على توفير الاحتياجات الأساسية مثل السكن والوظائف.
وتناول اجتماع بلينكن مع السيسي قضايا إقليمية من بينها مساعي الانتقال السياسي في السودان وكسر الجمود بين الفصائل المتنافسة في ليبيا، بحسب بيان من نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
(إعداد ياسمين حسين ومحمد أيسم وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)