💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زيلينسكي يقول موسكو بدأت "الانتقام الكبير" وروسيا تعلن تحقيق مكاسب

تم النشر 30/01/2023, 17:24
© Reuters. مركبات عسكرية في دونيتسك بأوكرانيا يوم الاحد. تصوير: فياتشيسلاف راتينسكي - رويترز.
USD/ILS
-
DX
-

كييف (رويترز) - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إن روسيا بدأت "انتقامها الكبير" من المقاومة الأوكرانية، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الروسية تحقيق سلسلة من المكاسب الإضافية في الشرق.

ويحذر زيلينسكي منذ أسابيع من أن موسكو تهدف إلى تصعيد هجومها على أوكرانيا بعد نحو شهرين من الجمود الفعلي على الجبهة الممتدة في جنوب البلاد وشرقها.

ورغم عدم وجود مؤشر على وقوع هجوم جديد أوسع نطاقا على الحدود، قال دينيس بوشيلين، الحاكم الذي نصبته روسيا على الأجزاء التي تسيطر عليها من منطقة دونيتسك، إن القوات رسخت موطئ قدم لها في فوليدار، وهي مدينة لتعدين الفحم كانت أطلالها معقلا أوكرانيا منذ بداية الحرب.

وقال يان جاجين، وهو مستشار لبوشيلين، إن قوات من مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة سيطرت جزئيا على طريق إمداد يؤدي إلى مدينة باخموت التي كانت موضع تركيز للهجمات الروسية على مدى شهور.

وذكر رئيس المجموعة يوم الاحد أن مقاتليه سيطروا على قرية بلاهوداتني الواقعة إلى الشمال من باخموت.

وقالت كييف إنها صدت هجمات على بلاهوداتني وفوليدار، ولم يتسن لرويترز التحقق من الأوضاع هناك. لكن مواقع القتال تكشف عن مكاسب روسية واضحة تحدث بشكل تدريجي.

وقال زيلينسكي إن روسيا تشن هجمات في الشرق لا هوادة فيها على الرغم من الخسائر الفادحة التي مُنيت بها، معلقا على ذلك بأن موسكو تثأر من نجاح أوكرانيا في طرد القوات الروسية من العاصمة والجنوب الشرقي والجنوب في مرحلة سابقة من الصراع.

وأضاف "أعتقد أن روسيا تريد حقا أن يكون انتقامها كبيرا. أعتقد أنهم بدأوا ذلك (بالفعل)."

وقال للصحفيين في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية "كل يوم إما يجلبون المزيد من قواتهم النظامية أو نشهد زيادة في عدد قوات فاجنر".

وتقع فوليدار جنوبي باخموت، بالقرب من المكان الذي يحمي فيه خط المواجهة الشرقي خطوط السكك الحديدية التي تسيطر عليها روسيا والتي تزود قوات موسكو في جنوب أوكرانيا بالمؤن والعتاد. وقال ميكولا سالاماخا، وهو كولونيل ومحلل عسكري أوكراني، لإذاعة (إن.في) الأوكرانية إن هجوم موسكو هناك باهظ التكلفة.

وأضاف سالاماخا "البلدة واقعة فوق ربوة وأُنشئ مركز دفاعي شديد التحصين هناك … هذا تكرار للموقف في باخموت، تسحق القوات المسلحة الأوكرانية موجة تلو الأخرى من القوات الروسية".

*بطء الغرب

في الأسابيع الماضية، تعهدت دول الغرب بإرسال المئات من الدبابات الحديثة والمركبات المدرعة لتجهيز القوات الأوكرانية في هجوم مضاد لاستعادة الأراضي في وقت لاحق من 2023.

ولكن إرسال هذه الأسلحة سيكون بعد أشهر، ما يترك كييف لتقاتل خلال الشتاء فيما وصفه الطرفان بأنها حرب استنزاف بلا هوادة.

وأرسلت مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة آلاف المدانين المجندين من السجون الروسية إلى المعركة في أنحاء باخموت، ما يوفر الوقت لجيش روسيا النظامي لإعادة تشكيل الوحدات بمئات الآلاف من قوات الاحتياط.

وقال زيلينسكي إن الغرب لا بد أن يعجل بإرسال الأسلحة الموعودة ليتسنى لأوكرانيا العودة إلى وضع الهجوم.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن إمداد دول الغرب أوكرانيا بالأسلحة يؤدي "إلى اشتراك الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي أكثر فأكثر بشكل مباشر في الصراع، ولكن ليس لذلك قدرة على تغيير مسار الأحداث ولن يغيرها".

وقال معهد دراسة الحرب يوم الاثنين "تقاعس الغرب عن تقديم المواد اللازمة" العام الماضي كان السبب الرئيسي في تعطل كييف عن إحراز مكاسب على الأرض منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وقال باحثو المعهد في تقرير إن ذلك سمح لروسيا بممارسة الضغوط على باخموت وتحصين خط المواجهة أمام هجمة أوكرانية مضادة في المستقبل، على الرغم من أن الباحثين قالوا إن أوكرانيا ما زال بوسعها استعادة الأراضي بمجرد وصول الأسلحة الموعودة.

واجتمع زيلينسكي مع رئيسة الوزراء الدنمركية مته فريدريكسن في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا خلال زيارة نادرة من زعيم أجنبي إلى منطقة قريبة من خط المواجهة. ووقعت المدينة، حيث تعطل التقدم الروسي في الجنوب، تحت وطأة قصف لا يتوقف حتى أجبرت أوكرانيا خط المواجهة على التراجع في نوفمبر تشرين الثاني.

وأظهر مقطع مصور نشره مكتب الرئيس عبر الإنترنت زيلينسكي وهو يرحب بفريدريكسن ويصافحها في شارع ممتلئ بالثلوج قبل دخول أحد المستشفيات حيث تفقدا جنودا مصابين.

*هجوم إيران

بينما ظفرت كييف بأسلحة من الغرب، اتجهت موسكو إلى حلفاء من بينهم إيران التي تقول كييف والغرب عنها إنها قدمت لروسيا مئات "الطائرات المسيرة الانتحارية" البعيدة المدى لتستخدمها في الهجوم على المدن الأوكرانية.

وفي مطلع الأسبوع، استهدف هجوم بطائرات مسيرة مصنعا عسكريا إيرانيا قال عنها مسؤول أمريكي إنه بدا أن إسرائيل نفذته. ولم تعلق إسرائيل.

وأشارت كييف ضمنيا إلى أن الهجوم على إيران كان ردا على دعم طهران العسكري لروسيا، فكتب ميخايلو بودولياك أحد كبار مساعدي زيلينسكي يقول "ليلة متفجرة في إيران … حذرناكم".

واستدعت إيران القائم بالأعمال في السفارة الأوكرانية على خلفية تعليقات بودولياك. وقالت روسيا إن الهجوم على إيران "ربما يكون له تبعات غير متوقعة بالنسبة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وعلى خلاف كثير من الدول الغربية، أحجمت إسرائيل عن تسليح أوكرانيا بشكل معلن، لكن يبدو أنها تخشى من اعتماد روسيا على تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية التي تراها تهديدا أمنيا بالمنطقة.

وقالت أوكرانيا، التي تلقت إمدادات ضخمة من الطائرات المسيرة من شركائها، إنها تخطط لإنفاق نحو 550 مليون دولار على الطائرات المسيرة هذا العام، إذ أبرمت 16 اتفاقية توريد مع مُصنّعين أوكرانيين.

© Reuters. مركبات عسكرية في دونيتسك بأوكرانيا يوم الاحد. تصوير: فياتشيسلاف راتينسكي - رويترز.

وقالت فرنسا إنها اتفقت مع أستراليا على التعاون لتصنيع "بضعة آلاف" من القذائف لأوكرانيا.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير شباط العام الماضي بزعم أنه ضروري لحماية نفسها من علاقات جارتها بالغرب، في مقتل عشرات الألوف وتشريد الملايين.

(إعداد محمد أيسم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.