💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بلينكن يؤكد من الضفة الغربية دعم حل الدولتين

تم النشر 31/01/2023, 14:11
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القدس يوم الاثنين. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/ILS
-
DX
-

من سايمون لويس

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء الضفة الغربية قادما من إسرائيل في إطار مساعيه لنزع فتيل العنف المتصاعد وإعادة التأكيد على دعم واشنطن لقرار حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

وحث بلينكن الجانبين على التهدئة بعدما قتل مسلح فلسطيني الأسبوع الماضي سبعة أشخاص أمام كنيس في القدس وسط موجة من الغضب من جانب الفلسطينيين بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.

وقال في مؤتمر صحفي في القدس "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إيجاد ظروف يبدأ فيها شعور الناس بالأمن في التحسن".

وحمل بلينكن هذه الرسالة خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، محذرا جميع الأطراف من أي عمل قد يهدد حل الدولتين الذي يستهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وقال بلينكن "لقد أوضحنا أن هذا يتضمن أشياء من قبيل التوسع الاستيطاني وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء ومحاولة المساس بالوضع التاريخي للأماكن المقدسة، وبالطبع التحريض على العنف والإذعان له".

وقال إنه استمع إلى "مخاوف عميقة" بشأن المسار الحالي في كل من إسرائيل والضفة الغربية، ولكنه سمع أيضا أفكارا بناءة وطلب من مسؤولين كبيرين البقاء لمواصلة المحادثات.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن المسؤولين اللذين سيبقيان هما باربرا ليف، المسؤولة العليا في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو، الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية.

وتأتي زيارة بلينكن في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وهذه أول زيارة لبلينكن منذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السلطة هذا الشهر على رأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وأضاف بلينكن أن الفلسطينيين يواجهون "تضاؤلا في آفاق الأمل" وهو ما يلزم تغييره.

ووسط الغضب المتزايد جراء المداهمات شبه اليومية التي تشنها القوات الإسرائيلية على الضفة الغربية، علقت السلطة الفلسطينية برئاسة عباس الأسبوع الماضي اتفاق التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد أكبر مداهمة للقوات الإسرائيلية منذ سنوات.

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في عمق مخيم للاجئين في مدينة جنين مما تسبب في اشتباك مسلح قُتل فيه عشرة فلسطينيين.

وقال عباس بعد اجتماعه مع بلينكن "إن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة".

* يناير الدامي

شهد شهر يناير كانون الثاني وحده مقتل 35 فلسطينيا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015، بينما يقول مسؤولون إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية ازدادت أيضا.

وتستمر المداهمات بشكل شبه يومي منذ شهور إذ تكثف القوات الإسرائيلية حملتها على الجماعات المسلحة في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها فلسطينيون في إسرائيل العام الماضي.

وسلّط بلينكن الضوء أيضا على المساعدات الأمريكية للاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستقدم 50 مليون دولار إضافية كتمويل من خلال الأمم المتحدة، مضيفا أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن توفير خدمات اتصال الجيل الرابع عالية السرعة للفلسطينيين.

وقبل أن يلتقي بعباس، زار بلينكن بلدة دير دبوان القريبة من رام الله والتي يقطنها الكثير من الفلسطينيين الأمريكيين والتقى بقيادات للمجتمع المدني هناك ورجال أعمال.

وعزز نتنياهو من وجود القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتعهد باتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات هناك أيضا لكنه يقول إن إسرائيل لا تسعى لتصعيد الموقف.

والتقى بلينكن يوم الثلاثاء بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وناقش معه التعاون من أجل منع إيران من تطوير سلاح نووي إضافة لمناقشة الوضع في الضفة الغربية.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وتخبو آمال تحقيق حل الدولتين منذ أن انهارت آخر جولة للمحادثات في 2014 والتي جرت بوساطة الولايات المتحدة.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيعيد تأسيس قنصلية للفلسطينيين كان سلفه دونالد ترامب قد أغلقها لكنه لم يفصح بعد متى ولا أين سيتم افتتاحها.

(إعداد مروة غريب وسلمى نجم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.