💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا: الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت الأكثر دموية للقوات الروسية منذ بدء الغزو

تم النشر 07/02/2023, 07:27
محدث 07/02/2023, 18:48
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف يوم الثاني من فبراير شباط 20223. صورة لرويترز من المركز الصحفي للرئاسة الأوكرانية

من أولينا هارماش

كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا يوم الثلاثاء إن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت الأكثر دموية في الحرب حتى الآن للقوات الروسية مع مواصلة موسكو هجومها الشتوي المكثف في الشرق ونشرها عشرات آلاف الجنود الذين تم حشدهم حديثا لساحة المعركة.

ولم يتسن التحقق من مزاعم أوكرانيا من مصادر مستقلة، وزعمت روسيا أيضا أنها قتلت أعدادا كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وعادة ما يُنظر إلى عدد الضحايا من الجانبين على أنه غير موثوق به، ولم تقدم كييف تفاصيل تُذكر عن المعارك الأخيرة.

لكن التأكيد على أن القتال كان الأكثر دموية حتى الآن يتماشى مع وصف الجانبين لحملة متصاعدة من حرب الخنادق ذات الاحتكاك القريب، والتي جعلت ساحات القتال التي تغطيها الثلوج في شرق أوكرانيا مليئة بالجثث.

وأعلن الجيش الأوكراني زيادة عدد القتلى العسكريين الروس بمقدار 1030 يوم الاثنين ليصل إلى 133190، ووصف الزيادة بأنها الأعلى في الحرب حتى الآن. من جهتها، قالت روسيا إنها أسقطت 6500 أوكراني بين قتيل وجريح في شهر يناير كانون الثاني.

ووصلت الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثاني إلى نقطة محورية إذ تحاول موسكو استعادة زمام المبادرة بينما تتطلع كييف للحصول على دبابات من الغرب لشن هجوم مضاد في وقت لاحق هذا العام.

وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية العام الماضي ومنيت بخسائر في النصف الثاني من عام 2022، أصبحت تعتمد بشكل كبير الآن على مئات الآلاف من أفراد القوات التي استدعتها في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول كييف والغرب إن روسيا بدأت في إرسال قواتها ومرتزقتها إلى شرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة على أمل أن تتمكن من تحقيق مكاسب جديدة في وقت قريب من الذكرى الأولى لغزوها الشامل التي تحل في وقت لاحق هذا الشهر.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام. لكن التقدم لا يزال بطيئا، حيث لم تتمكن موسكو بعد من السيطرة على مركز سكاني رئيسي واحد في حملتها الشتوية على الرغم من مقتل الآلاف.

ويتركز القتال منذ شهور حول باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك شرق البلاد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 75 ألف نسمة. وأحرزت روسيا تقدما واضحا نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكن كييف تقول إن حاميتها صامدة.

وشنت موسكو أيضا هجوما على فاهليدار جنوب مدينة دونيتسك، وهي معقل يسيطر عليه الأوكرانيون على أرض مرتفعة عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.

* زيلينسكي لم يشر إلى مصير وزير دفاعه

منذ بداية العام الجديد، تعهدت دول غربية بإرسال مئات الدبابات والمركبات المدرعة إلى أوكرانيا لدعم أسلحتها وقدرتها على إحراز تقدم لاختراق خطوط القوات الروسية واستعادة الأراضي المحتلة في وقت لاحق هذا العام.

ومن المتوقع أن تتضمن حزمة أسلحة أمريكية جديدة صواريخ بعيدة المدى ستمنح أوكرانيا القدرة على ضرب خطوط الإمداد الروسية في جميع الأراضي التي تحتلها في بر أوكرانيا الرئيسي وأنحاء من شبه جزيرة القرم.

لكن الأمر سيستغرق شهورا قبل وصول تلك الأسلحة، وفي غضون ذلك تواجه أوكرانيا قوات روسية جرى تجديد دمائها ودعمها باستدعاء موسكو لجنود الاحتياط. وتقول موسكو إن إمدادات الأسلحة الغربية لن تؤدي سوى لتوسيع الصراع وإطالة أمده.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الثلاثاء في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين عسكريين "الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إطالة أمد الصراع لأكبر فترة ممكنة".

وأضاف "ليفعلوا ذلك، بدأوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة وحث أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا. في الواقع، مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد".

ويبدو أن تلميحه إلى "أراضينا" يشير إلى أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، هي دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي تقول روسيا إنها ضمتها بعد استفتاءات أجرتها في سبتمبر أيلول الماضي وأدانتها كييف وحلفاؤها الغربيون ووصفوها بأنها غير شرعية، وكذلك شبه جزيرة القرم التي استولت عليها من أوكرانيا عام 2014.

وفي إفادتها المخابراتية اليومية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجيش الروسي يحاول منذ أوائل يناير كانون الثاني استئناف العمليات الهجومية الرئيسية للسيطرة على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك، لكنه لم يحرز حتى الآن سوى قليل من التقدم ميدانيا.

وأضافت أن الروس "يفتقرون إلى الذخيرة ووحدات المناورة اللازمة لهجوم ناجح".

وقالت الوزارة "سيستمر القادة الروس على الأرجح في المطالبة بإحراز تقدم كاسح. ولا يزال من غير المرجح أن تتمكن روسيا من حشد القوات اللازمة لتحقيق أثر كبير في نتيجة الحرب في غضون الأسابيع المقبلة".

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ربما تحشد الأسلحة وجنود الاحتياط إلى أن تبدأ في شن هجوم أكبر خلال الأسابيع المقبلة. وتوقع حاكم منطقة لوجانسك الأوكراني هجوما روسيا كبيرا هناك يمكن أن يبدأ في منتصف الشهر الجاري تقريبا.

في غضون ذلك، شهدت الأسابيع القليلة الماضية عملية تطهير لمسؤولين أوكرانيين في حملة لمكافحة الفساد، وهي أول هزة كبيرة للقيادة الأوكرانية منذ بدء الحرب.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف يوم الثاني من فبراير شباط 20223. صورة لرويترز من المركز الصحفي للرئاسة الأوكرانية.

وفي خطابه مساء يوم الاثنين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التغييرات في الأفراد على الحدود وخط المواجهة ستعزز جهود أوكرانيا العسكرية.

لكنه لم يشر إلى مصير وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف. وكان زعيم فصيل برلماني من حزب زيلينسكي قال يوم الأحد إنه سيتم تعيين وزير جديد خلفا لريزنيكوف، لكنه قال أمس إنه لن يتم إجراء أي تغييرات هذا الأسبوع.

(إعداد حسن عمار ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.