💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-أردوغان يواجه أكبر اختبار قبل الانتخابات وحظوظه معلقة بالتصدي لتبعات الزلزال

تم النشر 07/02/2023, 22:38
محدث 07/02/2023, 22:42
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في مركز التنسيق لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في أنقرة بتركيا يوم الاثنين. صورة لرويترز من طرف ث
USD/TRY
-

من أورهان جوشكون وبيرشن ألتايلي

أنقرة (رويترز) - دفع الزلزال، الذي أسقط أكبر عدد من القتلى في تركيا منذ جيل، الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مواجهة تحد هائل فيما يتعلق بالإنقاذ وإعادة الإعمار، وهو ما سيلقي بظلاله على الفترة التي تسبق انتخابات مايو أيار التي كانت تُعتبر بالفعل الأصعب خلال عقدين من حكمه.

وبعد يوم من وقوع الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص في تركيا، اشتكت أحزاب المعارضة وبعض السكان في المناطق الأكثر تضررا من بطء السلطات أو عدم جاهزيتها بالمعدات اللازمة للتعامل مع ما وقع من دمار.

وأي تصور بأن الحكومة غير قادرة على التعامل مع هذه الكارثة بشكل صحيح، أو أنها لم تطبق قوانين البناء الملائمة في بلد معرض للزلازل، من شأنه أن يضر بمساعي أردوغان في الانتخابات.

لكن محللين يقولون إن الرئيس قادر على حشد التأييد الوطني لأسلوب التعامل مع الأزمة وعلى تعزيز موقفه لكونه ماهرا في خوض الحملات الانتخابية ولأن حكومته تصدت لزلازل وحرائق غابات وغيرها من الكوارث الطبيعية منذ توليه السلطة في عام 2003.

وفي حديثه بعد ساعات فقط من الزلزال الذي وقع يوم الاثنين، والذي وصفه بأنه أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ أكثر من 80 عاما، قال أردوغان إن السلطات حشدت بالفعل الآلاف من عمال الإنقاذ الذين لن يدخروا جهدا رغم ظروف الشتاء القاسية.

وأعلنت الحكومة "إنذارا من المستوى الرابع"، وطلبت مساعدات دولية، وأعلنت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المناطق الأكثر تضررا.

وقالت مجموعة أوراسيا الاستشارية "تعامل أردوغان بسرعة وثبات مع الأزمة... من المرجح أن يؤدي إلى تلميع صورته كزعيم قوي قبل انتخابات 14 مايو إذا تمكنت الحكومة من مواصلة جهودها الفاعلة التي بدأتها مبكرا".

* نظرية "البجعة السوداء"

من المرجح أن تصل تكاليف إعادة الإعمار إلى عدة مليارات من الدولارات، مما يجهد الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من تضخم بلغ 58 بالمئة. ويقول خبراء اقتصاديون إن من المتوقع أن يحد الاضطراب، في المنطقة التي يسكنها 13 مليون نسمة، من النمو هذا العام.

وقال أتيلا يسيلادا من جلوبال سورس بارتنرز إن حجم الضرر، الذي وقع على امتداد مئات الكيلومترات وتأثر به ملايين الناس ومنازلهم، من شأنه أن "يغير تماما" صورة الاقتصاد والسياسة في تركيا.

واستخدم مصطلح "البجعة السوداء" في الإشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وهي نظرية تشير إلى الأحداث غير الواردة في الحسبان ويمكن أن يترتب عليها عواقب وخيمة، وقال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان يمكن إجراء الانتخابات في المناطق الأشد تضررا.

لم يندفع خصوم أردوغان السياسيون إلى تحقيق مكاسب سياسية في أعقاب الزلزال مباشرة، في الوقت الذي لا يزال فيه كثيرون محاصرين تحت الأنقاض كما أن عدد القتلى آخذ في الارتفاع.

واكتفى تكتل سياسي يضم ستة أحزاب معارضة بالقول إن الحكومة يجب أن تتعامل "دون تمييز" مع الكارثة التي ضربت مناطق منها تجمعات لأكراد ولاجئين سوريين.

لكن أوجور بويراز الأمين العام للحزب الصالح، وهو حزب قومي ينتمي ليمين الوسط، قال إنه قام جولة في المناطق المتضررة بشدة وإنه حتى صباح يوم الثلاثاء لم ير أي علامة على وجود عمال للإنقاذ في حالات الطوارئ.

وقال لرويترز "بالتأكيد لا يوجد تنسيق احترافي لتقديم المساعدات... المواطنون والفرق المحلية ينضمون إلى عمليات الإنقاذ بأنفسهم لإخراج الناس من تحت الأنقاض".

وتقول السلطات إن أكثر من 12 ألفا من أفراد البحث والإنقاذ وتسعة آلاف جندي آخرين يشاركون في العمليات.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في مركز التنسيق لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في أنقرة بتركيا يوم الاثنين. صورة لرويترز من طرف ثالث. (يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف).

وقال حسنين مالك العضو المنتدب لاستراتيجية أسهم الأسواق المبتدئة لدى تيليمر في دبي إنه، عندما تكون المنافسة في الانتخابات محتدمة، فقد يؤثر تعامل الحكومة في حالات الطوارئ على الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وهم قطاع مهم، لكن من غير المرجح أن يؤثر على المؤيدين الأوفياء لأي من الجانبين.

وأضاف "تعامل حكومة أردوغان مع هذه الكارثة الطبيعية قد يشكل موقف الناخب الذي لم يحسم أمره بعد، لكن ولاءات معظم الناخبين محددة بالفعل".

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.