💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان يقر بوجود مشكلات في جهود الإغاثة من الزلزال وحصيلة الوفيات تتجاوز 12 ألفا

تم النشر 08/02/2023, 13:15
محدث 09/02/2023, 04:24
© Reuters.
USD/TRY
-

من محمد جاليشكان وحسين حياتسفير وإيجي توكساباي

قهرمان مرعش/أنطاكية (تركيا) (رويترز) - أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود مشكلات في استجابة حكومته في البداية لكارثة الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، فيما تصاعد الغضب بين السكان المحليين بشأن ما يرون أنه بطء من جانب الحكومة في جهود الإنقاذ والإغاثة.

وقال أردوغان، الذي يخوض انتخابات حامية الوطيس في مايو أيار، خلال زيارة لمنطقة الزلزال إن العمليات تمضي الآن بشكل طبيعي وتعهد بتوفير مأوى للمتضررين كافة، فيما ارتفع إجمالي العدد المؤكد للقتلى جراء الزلزال الذي وقع يوم الاثنين وتأثرت به مساحات شاسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة إلى أكثر من 12 ألفا.

وفي أنحاء واسعة بجنوب تركيا بحث السكان عن ملاجئ مؤقتة وغذاء في برد الشتاء القارس وانتظروا بلوعة بجوار الأنقاض حيث ما زال أفراد الأسرة والأصدقاء مدفونين تحت الأنقاض.

وما زال رجال الإنقاذ يعثرون على بعض الناجين. لكن الكثير من الأتراك يشتكون من قلة المعدات والخبرة والدعم لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، ويحدث ذلك أحيانا بينما يسمعون صيحات الاستغاثة.

وقالت صبيحة عليناك "أين الدولة؟ أين كانوا ليومين؟ نتوسل إليهم. فلنفعل ذلك، يمكننا إخراجهم"، وكانت بالقرب من مبنى منهار مغطى بالثلج حيث كان أقاربها الصغار عالقين في مدينة ملاطية.

كما كانت هناك مشاهد وشكاوى مماثلة في سوريا التي تضرر شمالها بشدة بسبب زلزال الاثنين القوي.

وأقر بسام صباغ سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بأن الحكومة تعاني من "نقص الإمكانيات والمعدات"، وأرجع ذلك إلى الحرب الأهلية التي عانت منها البلاد لأكثر من عشرة أعوام والعقوبات الغربية.

* حصيلة الوفيات سترتفع

ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعدما أصبحت مئات المباني المنهارة في الكثير من المدن مقابر لمن كانوا نائمين في المنازل عندما وقع الزلزال في وقت مبكر صباح يوم الاثنين.

وفي مدينة أنطاكية التركية تم وضع عشرات الجثث في صفوف، مع تغطية بعضها بالبطانيات والشراشف ووضع البعض الآخر في أكياس الجثث، على الأرض أمام أحد المستشفيات.

وأمضت عائلات في سوريا وجنوب تركيا ليلة ثانية في ظل أجواء من البرد القارس فيما حاول عمال الإنقاذ المنهكون انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

ونام كثيرون في سياراتهم أو في الشوارع ملتحفين الأغطية ويملأهم الخوف من العودة إلى المباني التي هزها زلزال بقوة 7.8 درجة وكان الأسوأ في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال آخر قوي بعده بساعات.

وفي مدينة أنطاكية التركية الجنوبية، قالت ملك (64 عاما) "أين الخيام، أين شاحنات الطعام؟" مضيفة أنها لم تر أي فرق إنقاذ.

وتابعت "لم نر أي توزيع للمواد الغذائية هنا على عكس كوارث سابقة في بلدنا. نجونا من الزلزال لكننا سنموت هنا من الجوع أو البرد".

وتجاوز عدد القتلى 9057 في تركيا يوم الأربعاء. وفي سوريا، التي دمرتها بالفعل الحرب المستمرة منذ 11 عاما، ارتفع العدد المؤكد للقتلى إلى أكثر من 2950، وفقا لما أعلنته الحكومة السورية ومنظمة الخوذ البيضاء التي تقود جهود الإنقاذ في منطقة شمال غرب البلاد التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

ويقول مسؤولون أتراك إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة تمتد على نطاق 450 كيلومترا من أضنة غربا إلى ديار بكر شرقا.

وفي سوريا أودى الزلزال بحياة أشخاص جنوبا في حماة على بعد 250 كيلومترا من مركز الزلزال.

وبعض ضحايا الزلزال في تركيا كانوا من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا. ووصلت جثثهم إلى الحدود بسيارات أجرة وشاحنات وتم تكديسها في شاحنات لنقلها إلى مثواها الأخير في مسقط رأسهم.

وفي سوريا تعقدت جهود الإغاثة بسبب النزاع الذي مزق أوصال البلاد ودمر بنيتها التحتية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن توصيل المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى الملايين في شمال غرب سوريا قد تستأنف يوم الخميس بعد توقف العملية المستمرة منذ أمد طويل بسبب الزلزال.

* تأثير الانتخابات

وصل أردوغان، الذي أعلن حالة الطوارئ في عشرة أقاليم مع نشر قوات الجيش للمساعدة في الإغاثة، إلى مدينة قهرمان مرعش لتفقد ما خلفه الزلزال من دمار وكذلك جهود الإنقاذ والإغاثة.

وفي حديثه للصحفيين بينما تدوي صفارات الإنذار في الخلفية قال أردوغان إنه كانت هناك مشاكل في الطرق والمطارات، لكن كل شيء سيتحسن يوما بعد يوم.

وندد أردوغان في وقت لاحق بانتقاد إدارة الحكومة للأزمة. وأضاف للصحفيين في إقليم هاتاي في جنوب البلاد "هذا وقت للوحدة والتضامن. وفي مثل هذا الوقت لا يمكنني تقبل تنظيم البعض لحملات سلبية لأغراض سياسية".

لكن الكارثة تشكل تحديا جديدا لأردوغان في الانتخابات التي يخوضها في مايو أيار والتي كان من المتوقع بالفعل أن تكون الأصعب خلال عقدين قضاهما في السلطة.

ومن شأن أي انطباع بأن الحكومة تخفق في التعامل مع الكارثة بالشكل المناسب أن يضر بفرص أردوغان في الانتخابات، لكن المحللين يقولون إنه من ناحية أخرى يمكنه حشد دعم وطني لمواجهة الأزمة وأن يعزز موقفه.

وقال محللون إن الرئيس السوري بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية على ما يبدو من كارثة الزلزال إذ يسعى لتوصيل المساعدات الخارجية عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة بهدف كسر العزلة الدولية المفروضة عليه.

وقال مراقبون من مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إنه جرى حظر موقع تويتر في تركيا يوم الأربعاء.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي مواطنين في منطقة قهرمان مرعش يوم الأربعاء عقب الزلزال المدمر الذي هز البلاد. صورة لرويترز من المكتب الإعلامي للرئاسة التركية ( يحظر إعادة بيع الصورة أو وضعها في الأرشيف) .

وذكروا أن هذه الخطوة "جاءت في ظل اعتماد الشعب على الموقع للحصول على معلومات بعد سلسلة من الزلازل القوية".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من وزارة النقل والبنية التحتية التي تملك سلطة فرض مثل هذا الحظر.

(شارك في التغطية جوناثان سبايسر وعلي كوتشوك جوتشمن من إسطنبول وخليل العشاوي من شمال سوريا وتوم بري من بيروت - إعداد دعاء محمد وأميرة زهران ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.