ستوكهولم (رويترز) - قال جهاز الأمن السويدي يوم الأربعاء إن السويد تحولت إلى بؤرة تركيز للمتطرفين الإسلاميين العنيفين على الصعيد العالمي بعد عدة وقائع من بينها إحراق المصحف على الملأ في الآونة الأخيرة.
وأضاف جهاز الأمن في بيان "التطورات الأخيرة مع التهديدات التي استهدفت السويد ومصالحها خطيرة وتؤثر في أمن السويد".
وتابع "تعني التطورات أن السويد تعتبر محل تركيز أكبر من ذي قبل للمتطرفين الإسلاميين العنيفين على الصعيد العالمي".
وتقدمت السويد وجارتها فنلندا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا.
وعرقلت تركيا عملية منح العضويتين، قائلة إن الدولتين، خاصة السويد، لا تفعلان ما يكفي لمكافحة الإرهاب.
وأجج إحراق أحد سياسيي اليمين المتطرف نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في الشهر الماضي حالة التوتر.
ونزل آلاف الأفغان إلى الشوارع للاحتجاج بعد أفعال راسموس بالودان التي أثارت أيضا حالة من الغضب في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
وقالت الشرطة في ستوكهولم يوم الأربعاء إنها رفضت طلبا لتنظيم مظاهرة أخرى خارج السفارة التركية يوم الخميس كان سيتم خلالها حرق نسخة من المصحف.
وقال المتحدث باسم الشرطة أولا أوسترلينج إن التطورات الأخيرة تعني أنه لا يمكن ضمان سلامة المواطنين.
وأضاف "يمكننا أن نقول أيضا إن حرق المصحف له تداعيات واسعة النطاق على المجتمع السويدي... وعلى السويديين في الخارج".
وأوضح أن قرار منع الاحتجاج مرتبط بالظروف الحالية وليس منعا بصفة عامة.
ونددت تركيا بشدة أيضا بواقعة شنق فيها المحتجون دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ستوكهولم. وحذرت السويد مواطنيها في تركيا قائلة إن عليهم تفادي الحشود والاحتجاجات.
وقال جهاز الأمن السويدي إنه لم يرفع تقييمه الرسمي لمستوى التهديد بالبلاد، المستقر حاليا عند المستوى الثالث على مقياس من خمس مستويات.
وأضاف "يستند مستوى تهديد الإرهاب إلى تقييم طويل الأجل، ما يعني أنه إن تواصلت التطورات لفترة، فربما يرتفع مستوى التهديد".
(إعداد محمد أيسم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)