💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في مدينة حلب السورية.. الناجون يتجرعون مرارة القلق على مفقوديهم

تم النشر 08/02/2023, 17:37
محدث 08/02/2023, 17:43
© Reuters. أشخاص أُجلوا من منازلهم يقفون حول نار للتدفئة في أحد الشوارع في أعقاب الزلزال في حلب يوم الأربعاء. تصوير: فراس مقدسي - رويترز
USD/TRY
-
EGX30
-

حلب (سوريا) (رويترز) - بعد أن دمر الزلزال الذي وقع يوم الاثنين منزل أسرته في مدينة حلب السورية، تمكن يوسف من التواصل هاتفيا مع أحد أقاربه المحاصرين وسمع أصواتهم على الرغم من ضعف الشبكة.

ومنذ هذا الوقت، يقف الشاب البالغ من العمر 25 عاما في طقس شبه متجمد بالقرب من الأنقاض غير قادر على التواصل معهم مرة أخرى.

وقال "صار لي يومين عم بستنا أهلي: أبوي وأمي وأخوي وأختي وابن أختي. لحد الآن ما باين شيء عنهم".

وتحدث يوسف عن جهود الإنقاذ قائلا "حكيت معهم وسمعت صوتهم. بس للأسف الشديد زي مانتم شايفين هون بطيئين في الشغل وما عندهم هايدي المعدات الزيادة".

وشوهد رجال ونساء وأطفال يتجمعون على أرصفة الطرقات حول نيران صباح يوم الأربعاء ويلفون أجسادهم بالبطاطين. واضطر كثيرون للنوم في سيارات وعربات صغيرة بالقرب من منازلهم التي انهارت جراء الزلزال، بينما افترش آخرون الأرض الباردة.

وتسببت الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في تدمير حلب التي كانت تشتهر بأسواقها المزدحمة للغاية ومآذنها التي تعود للقرون الوسطى وحماماتها ذات القبب وقلعتها القديمة المهيبة، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على معقل للمعارضين هناك في 2016.

وأصبحت الآن من بين أكثر المدن السورية تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وأدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص في تركيا وسوريا، 2500 منهم في سوريا.

وقالت السلطات المحلية يوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 390 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 750 آخرون في محافظة حلب، إلى جانب انهيار أكثر من 50 مبنى.

وتضررت الكثير من مباني حلب بالفعل بسبب المعارك خلال الصراع المستمر منذ 12 عاما، وكانت شقة يوسف تقع في منطقة بستان الباشا التي كانت على خط المواجهة سابقا وتدمرت بشدة جراء القتال.

وتسبب الزلزال أيضا في مزيد من الضرر لأهم معالم المدينة وهي قلعة حلب الشاهقة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على قائمة مواقع التراث العالمي. وتضررت القلعة بشدة خلال الحرب الأهلية وتسبب الزلزال في تحويل بعض مبانيها إلى أنقاض.

وفاقم الزلزال من شقاء مواطني حلب الذين ما زالوا يعيدون بناء مدينتهم المدمرة رغم توقف القتال بها منذ سنوات.

وفي مستشفى الرازي، قال بكر (27 عاما) إنه كان واحدا من ثلاثة ناجين فقط عندما انهار منزله مما أدى إلى مقتل والديه وشقيقه وستة من بنات وأبناء إخوته.

وقال بكر وهو يرقد على سرير بالمستشفى "نزلت البناية فينا".

ويوضح عمال إنقاذ على جانبي خط المواجهة في البلاد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات استنزفت مواردهم، مضيفين أنهم في حاجة ماسة إلى مساعدات كبيرة ومعدات ثقيلة لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ.

© Reuters. أشخاص أُجلوا من منازلهم يقفون حول نار للتدفئة في أحد الشوارع في أعقاب الزلزال في حلب يوم الأربعاء. تصوير: فراس مقدسي - رويترز

وتلقت الحكومة السورية دعما من عدة دول عربية، منها مصر والعراق، وكذلك من حليفتها الرئيسية روسيا التي أرسلت فرق إنقاذ ونشرت قوات بالفعل في سوريا للمشاركة في أعمال الإغاثة، بما في ذلك في حلب.

ولم يصل إلا القليل، إن وجد، من هذه المساعدات إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.

(تغطية صحفية فراس مقدسي من حلب - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.