💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقاتلو الدولة الاسلامية يغيرون خططهم خوفا من الضربات الجوية

تم النشر 26/09/2014, 21:11
© Reuters مقاتلو الدولة الاسلامية يغيرون خططهم خوفا من الضربات الجوية

من رحيم سلمان ويارا بيومي

بغداد (رويترز) - قالت مصادر عشائر وشهود عيان ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يغيرون أساليبهم في مواجهة الضربات الجوية الامريكية في شمال العراق ويتجنبون التحرك في قوافل ويستخدمون بدلا منها الدراجات النارية ويضعون راياتهم السوداء على منازل المدنيين.

وتحدثت المصادر عن تقليل نقاط التفتيش التي يحرسها متشددو التنظيم مع الحد من استخدام الهواتف المحمولة منذ تكثيف الضربات الجوية وتعهد مزيد من الحلفاء بالانضمام الى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة والتي بدأت في اغسطس اب قائلين ان المتشددين عمدوا إلى الانتشار للحد من الخسائر.

وقال شيخ عشيرة من قرية جنوبي كركوك ان عناصر الدولة الاسلامية "تخلوا عن واحد من أكبر مقارهم في القرية" عندما سمعوا ان حملة الضربات الجوية ستستهدف منطقتهم.

وتابع شيخ العشيرة الذي طلب عدم نشر اسمه "أخذوا أمتعتهم ومركباتهم وأسلحتهم. ثم زرعوا قنابل على جوانب الطرق ودمروا المقر."

وأضاف "هم لا يتحركون في قوافل عسكرية مثلما كان يحدث من قبل. بدلا من ذلك يستخدمون الدراجات النارية واذا لزم الامر يستخدمون المركبات المموهة."

ولجأ المقاتلون الى نصب راياتهم السوداء على أسطح العديد من المنازل والمباني السكنية الخالية لاثارة الغموض بشأن مكان وجودهم الفعلي.

وتمثل الاصابات في صفوف المدنيين مبعث قلق رئيسيا للطائرات الحربية الامريكية التي تنفذ طلعاتها في وادي نهر دجلة والصحراء الغربية العراقية بغية كسر قبضة الدولة الاسلامية على معظم الاجزاء السنية في العراق التي تبلغ مساحتها ثلث البلاد. كما شاركت فرنسا في الحملة الجوية.

وقالت مصادر عشائر ومخابرات محلية ان ضربة جوية يوم الخميس بالقرب من بلدة بشير التي تبعد 20 كيلومترا الى الجنوب من كركوك قتلت اثنين من كبار القادة المحليين للدولة الاسلامية بينما كانا يستقبلان مجموعة من المتشددين من سوريا والموصل. واستمرار القتال يجعل من المستحيل التحقق من هذه التقارير.

* عمليات الاعدام

بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف المتشددين في سوريا أيضا خوفا من ان يتمكن التنظيم السني المتطرف من تهديد الامن القومي انطلاقا من دولة الخلافة التي اعلنوها في الاراضي التي استولوا عليها هناك وعبر حدود العراق.

وانضمت دول عربية للتحالف وهذا الاسبوع تعهدت كل من الدنمرك وبريطانيا بارسال طائرات مقاتلة الى العراق لكن ليس الى سوريا.

وفي قرية اخرى بالقرب من الحويجة في شمال العراق قال مصدر ان المتشددين تجنبوا استخدام قوافل ضخمة من المركبات التي ينصب عليها مدافع رشاشة كما لاحظ المصدر تفضيلهم للدراجات النارية. واجتاح مقاتلو الدولة الاسلامية الذين سيطروا على معظم محافظات النفط والزراعة في شرق سوريا منذ أكثر من عام المناطق السنية الرئسية في شمال العراق في منتصف يونيو حزيران بما فيها الموصل وتكريت وأصبحوا على بعد أقل من 160 كيلومترا من العاصمة بغداد.

لكن تحركاتهم في الاونة الاخيرة توحي بأنهم قلقون من الضربات الجوية التي يدعمها على الارض جيش عراقي ضعيف وقوة البشمركة الكردية.

وقال الشيخ أنور العاصي العبيدي وهو زعيم عشيرة في كركوك وفي أنحاء العراق لرويترز ان مقاتلي الدولة الاسلامية يقومون بإعدام الناس وكأنها شربة ماء مشيرا إلى أن الضربات الجوية مكثفة للغاية وقلصت قدرة المقاتلين.

وقال العبيدي الذي انتقل الى كردستان هذا الصيف بعد ان فجر مقاتلو الدولة الاسلامية منزله ان الناس تريد التخلص من عناصر التنظيم لانهم يخشون قصف منازلهم.

ونزل مقاتلو التنظيم الى المخابىء في معقلهم الرئيسي في سوريا منذ ان سمح الرئيس الامريكي باراك اوباما بتنفيذ ضربات جوية ضدهم في وقت سابق هذا الاسبوع.

ورغم الضربات الجوية توجه المقاتلون نحو بلدة استراتيجية على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا يوم الجمعة واشتبكوا مع قوات كردية بينما اصاب القصف حقول النفط والقواعد التي يسيطرون عليها في شرق سوريا.

وفي محافظة ديالى بشرق العراق قال شاهد عيان ان الضربات الجوية أجبرت المقاتلين الاسلاميين على خفض عدد نقاط التفتيش التي تفحص أوراق الهوية بحثا عن الاشخاص الذين يعتبرونهم "كفارا" وهم الشيعة والشرطة وجنود الجيش.

وقال شاهد العيان "قاموا بزيادة عدد المقار وبدلا من اثنين لديهم الان 20 بكل منها ثلاثة الى أربعة أشخاص."

وقال شاهد عيان في جلولاء بمحافظة ديالى ان المتشددين قلصوا عددهم على الجبهة ولا يواجهون قوات الجيش بأعداد كبيرة.

وفي تكريت قال عقيد الشرطة حسن الجبوري ان المتشددين سحبوا نقاط التفتيش من الطرق الرئيسية في المدينة الى الشوارع الجانبية.

وقال الجبوري لرويترز ان معلومات المخابرات المتوفرة تشير إلى ان مقاتلي التنظيم غيروا جميع هواتفهم المحمولة ودائما ما تكون مغلقة ما لم يكونوا في حاجة لاستخدامها.

© Reuters. مقاتلو الدولة الاسلامية يغيرون خططهم خوفا من الضربات الجوية

وفي أوضح مؤشر على ان المقاتلين يشعرون بالقلق من القصف الجوي بدأ أفراد التنظيم حفر خنادق في أفنية المباني السكنية والاختباء فيها.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.