من سليمان الخالدي وجابرييل تيترو-فاربيه
جنيف (رويترز) - قال شهود ومسؤول في معبر حدودي إن أول قافلة تابعة للأمم المتحدة وتحمل مساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الزلزال المدمر في بلادهم عبرت من تركيا يوم الخميس.
وقالت مصادر إن القافلة دخلت سوريا من معبر باب الهوى.
وذكرت السلطات التركية أنها ستفتح معابر حدودية أخرى في غضون يومين إذا كان الأمن مستتبا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن قد قال يوم الخميس إن المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى "المزيد من كل شيء بلا استثناء" فيما يتعلق بالمساعدات.
ودمر زلزال يوم الاثنين القوي مساحات شاسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا ووقع خلال الليل وأعقبته هزات ارتدادية قوية خلفت أعدادا من القتلى تجاوزت 17 ألفا يوم الخميس مع تنامي الإحباط من بطء توصيل المساعدات.
وتصف الأمم المتحدة باب الهوى بأنه "شريان حياة" لسكان المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وتقول إن حوالي أربعة ملايين شخص هناك كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل وقوع الزلزال وكثيرون منهم نزحوا بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما في البلاد.
وقال بيدرسن للصحفيين في جنيف "نحن بحاجة إلى مساعدات لإنقاذ الأرواح... المدنيون أينما كانوا في أمس الحاجة إليها بغض النظر عن الحدود. نحتاجها بشكل عاجل عبر أسرع الطرق وأكثرها مباشرة وفعالية. إنهم بحاجة إلى المزيد من كل شيء بلا استثناء".
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الحصول على تأكيدات بأنه لن تكون هناك أي عراقيل سياسية أمام إيصال المساعدات إلى داخل سوريا حيث تشتد الحاجة إليها.
وقال "كانت لدينا مشكلة لأن الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي (بين تركيا وسوريا) دُمرت... لكننا تلقينا تأكيدات بأننا سنتمكن من توصيل أولى المساعدات اليوم".
(إعداد دعاء محمد ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)