ساكي (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - بدت بلدة تقع غربي مدينة جوما في شرق الكونجو الديمقراطية تحت سيطرة الجيش يوم الخميس بعد ساعات من فرار مئات السكان من اندلاع إطلاق نار خوفا من تقدم متمردي حركة إم 23، وفقا لمراسل لرويترز في المنطقة.
كان المئات قد غادروا ساكي في وقت سابق من يوم الخميس، وسحبوا أمتعتهم على طول 15 كيلومترا من الطريق المؤدي إلى جوما، خشية أن تتقطع بهم السبل وسط القتال بين الجيش وحركة إم 23 المتمردة. وتتهم الحكومة الحركة بارتكاب مذابح جماعية ضد المدنيين خلال العام الماضي، وهو ما تنفيه الحركة.
لكن في وقت لاحق يوم الخميس رافق الجنود مراسلا من رويترز إلى المدينة حيث تم العثور على السكان وهم يمارسون أنشطتهم اليومية بعد الذعر الصباحي.
وقال سكان إن الجيش سيطر على المدينة. وذكر اثنان من السكان أن الطلقات التي سمعاها كانت من جنود أطلقوا النار في الهواء بعد خروجهم من الخدمة.
ولم يعلق الجيش على سبب إطلاق الرصاص. ولم ترد حركة إم 23 على طلبات للتعقيب. ووفقا لموقع كيفو سيكورتي تراكر، الذي يرصد الاضطرابات في شرق الكونجو الديمقراطية، يشتبك الجيش مع حركة إم 23 في شمال ساكي منذ يوم الاثنين.
وعادت حركة إم 23 التي تقودها عرقية التوتسي العام الماضي بعد مطاردتها في رواندا وأوغندا المجاورتين في عام 2013. وأدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في شرق الكونجو المضطرب على الرغم من الجهود العسكرية للتصدي لحركة إم 23.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية)