من دان وليامز ومعيان لوبيل
القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية إن إسرائيليين أحدهما طفل قتلا بعد أن هاجم سائق فلسطيني بسيارته مجموعة من الناس محاولا دهسهم في محطة للحافلات على مشارف القدس يوم الجمعة.
وقال مسعف متطوع في خدمة الإسعاف الإسرائيلية (يونايتد هاتزالا) عرف نفسه باسم أرييل بن دافيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي "تمدد الجميع على الأرض في حالة سيئة للغاية... للأسف هناك طفل لم ينج".
وقالت الشرطة إن ضباطا إسرائيليين قتلوا السائق، وهو من مدينة القدس الشرقية ويبلغ من العمر 31 عاما، في موقع الحادث.
ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادث بأنه هجوم إرهابي وأمر بتعزيز قوات الأمن، وصرح المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية بأنه يعمل مع الجانبين لمنع التصعيد.
يأتي الحادث خلال فترة توتر شديد في إسرائيل بسبب الإجراءات الأمنية عقب هجوم قتل خلاله مسلح فلسطيني سبعة أشخاص بالرصاص خارج معبد يهودي الشهر الماضي.
ونفذت القوات الإسرائيلية مئات الاعتقالات خلال الأشهر الأخيرة أثناء مداهمات شبه يومية في الضفة الغربية المحتلة شهدت مواجهات دامية بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين. وقتل أكثر من 42 فلسطينيا من بينهم مسلحون ومدنيون منذ مطلع العام.
ونددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى بالهجوم الذي وقع يوم الجمعة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بيان إن "الاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء أمر بغيض وغير معقول".
وأشاد متحدث باسم حركة حماس التي تدير قطاع غزة بالهجوم ووصفه بأنه "عملية بطولية" لكنه لم يعلن مسؤولية الحركة عنه.
ولقي شاب (20 عاما) أيضا حتفه في الهجوم إلى جانب الطفل (6 أعوام). وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن شقيق الطفل البالغ من العمر ثمانية أعوام أصيب بجروح خطيرة في الحادث، فيما أفاد مسؤولون صحيون بإصابة أربعة آخرين.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة زرقاء اصطدمت بأحد الأعمدة أمام محطة للحافلات في منطقة راموت، وهي جزء من القدس التي ضمتها إسرائيل بعد حرب عام 1967 في خطوة غير معترف بها دوليا.
وذهب إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إلى مكان الحادث وحيته الحشود الغاضبة فور وصوله والتفوا حوله وهتف بعضهم "الموت للإرهابيين".
وقال إنه أمر الشرطة بالاستعداد لعمليات ضد ما وصفه بأنه "بؤر إرهاب" في القدس الشرقية.
وقالت الشرطة إن عشرة من أفراد أسرة المهاجم اعتقلوا. وأظهرت لقطات مصورة رجالا يرتدون ملابس مكافحة الشغب يقتادون بضعة أشخاص مكبلي الأيدي من منزل.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه أمر بمصادرة ملايين الشواقل من الأموال التي دفعتها السلطة الفلسطينية إلى 87 سجينا أمنيا فلسطينيا سابقا يخدمون في القدس الشرقية وعائلاتهم.
(تغطية إضافية من رولين التفكجي في القدس وعلي صوافطة في رام الله ونضال المغربي في غزة - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)