💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عدد قتلى الزلزال يقترب من 24 ألفا وانتشال أطفال أحياء من تحت الأنقاض

تم النشر 10/02/2023, 23:35
محدث 10/02/2023, 23:42
© Reuters. منقذون يحملون امرأة تدعى زينب في ظل تواصل البحث عن ناجين من الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا يوم الجمعة. تصوير: بيروشكا فان دي وو – رويترز.
USD/TRY
-

من كمال أصلان ومايا جبيلي وخليل العشاوي

أنطاكية (تركيا)/جنديرس (سوريا) (رويترز) - انتشل عمال الإنقاذ يوم الجمعة رضيعا يبلغ من العمر عشرة أيام ووالدته من تحت أنقاض مبنى منهار في تركيا وأنقذوا أيضا عددا من الأشخاص من مواقع أخرى بينما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن السلطات كان ينبغي أن تتفاعل بشكل أسرع مع الزلزال الضخم الذي وقع هذا الأسبوع.

وتأكد مقتل 23700 شخص في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بعد مرور أربعة أيام من وقوع الزلزال الذي أودى بحياة عدد من القتلى لم تشهد المنطقة مثله على مدار العقدين الماضيين.

وبات مئات الآلاف بلا مأوى يعانون من نقص الغذاء في ظروف الشتاء الصعبة، وواجه القادة في كلا البلدين أسئلة حول طريقة استجابتهم.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن الرئيس السوري بشار الأسد زار، بصحبة زوجته أسماء، مستشفى في حلب في أول زيارة معلنة إلى المناطق المنكوبة بالزلزال.

كما وافقت حكومته على توصيل مساعدات إنسانية تخترق خطوط المواجهة للحرب الأهلية الدائرة منذ 12 عاما في البلاد في خطوة قد تعجل بوصول المساعدة لملايين الأشخاص اليائسين. لكن برنامج الأغذية العالمي قال إن مخزونه من مواد الإغاثة بدأ ينفد في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

ويصنَف الزلزال حاليا في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكا هذا القرن، متجاوزا زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 ومقتربا من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة في 2003 وأودى بحياة 31 ألف شخص.

وزار أردوغان يوم الجمعة منطقة أديامان (حصن منصور) التركية، وقال هناك إن استجابة الحكومة لم تكن بالسرعة المطلوبة.

وقال الرئيس التركي "على الرغم من أن لدينا أكبر فريق بحث وإنقاذ في العالم في الوقت الحالي، لكن الحقيقة هي أن جهود البحث ليست بالسرعة التي نريدها".

ومضى يقول إن أعمال نهب للمتاجر حدثت في بعض المناطق.

ويخوض أردوغان سباقا كان مقررا في 14 مايو أيار على إعادة انتخابه ويستغل خصومه قضية استجابته لكارثة الزلزال لمهاجمته. قد يتم إرجاء الانتخابات الآن بسبب الكارثة.

ومع احتدام الغضب بسبب التأخير في توصيل المساعدات وبدء جهود الإنقاذ، من المرجح أن تلعب الكارثة دورا في الانتخابات، إذا استمرت.

وحتى قبل وقوع كارثة الزلزال، كانت الانتخابات المزمعة أصعب تحديات أردوغان التي واجهها في عقدين من توليه السلطة. ودعا أردوغان دول العالم للتضامن مع بلاده وأدان ما وصفه بأنه "الحملات السلبية من أجل المصلحة السياسية".

انتقد كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، جهود استجابة الحكومة.

وقال كليجدار أوغلو في بيان مصور "الزلزال كان هائلا لكن ما كان أكبر بكثير من الزلزال هو الافتقار إلى التنسيق والافتقار إلى التخطيط وعدم الكفاءة".

وتجاوز عدد قتلى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والهزات الارتدادية القوية في كلا البلدين العدد المسجل في زلزال مماثل ضرب شمال غرب تركيا في 1999 وأودى بحياة أكثر من 17 ألفا.

وقال وزير الصحة التركي إن عدد الوفيات في تركيا ارتفع إلى 20213 يوم الجمعة. وفي سوريا، قُتل أكثر من 3500 شخص بسبب الزلزال ولا يزال الكثير من الأشخاص تحت الأنقاض.

*الأمل وسط الأنقاض

وعمل رجال الإنقاذ، بما في ذلك فرق الإغاثة القادمة من عشرات البلدان، طوال أوقات الليل والنهار وسط أنقاض آلاف المباني المنهارة بحثا عن ناجين. ووسط أجواء قارسة البرودة، تطالب فرق الإنقاذ بصورة متكررة الأفراد بالتزام الصمت للاستماع إلى أي صوت يدل على حياة من تحت الكتل الخرسانية.

وفي منطقة سامانداغ بإقليم هاتاي، زحف رجال الإنقاذ تحت كتل خرسانية وهمسوا "إن شاء الله" وهم يحاولون بحذر رفع الأنقاض وانتشلوا طفلا رضيعا يبلغ من العمر عشرة أيام.

وغطى رجال الإنقاذ الطفل ياجيز أولاس ببطانية ونقلوه إلى مستشفى ميداني. وأظهرت لقطات مصورة عمال الطوارئ وهم يحملون والدته على نقالة وهي في حالة ذهول وشحوب لكنها كانت واعية.

وفي مدينة ديار بكر بشرق تركيا، انتشل عمال الإنقاذ سباحات فارلي (32 عاما) وابنها سرحات ونقلوهما إلى المستشفى صباح يوم الجمعة بعد مئة ساعة من وقوع الزلزال.

وانتشل رجال الإنقاذ أما وابنتيها من تحت أنقاض مبنى سكني في مدينة كهرمان مرعش مساء يوم الجمعة. وعرضت محطة (سي.إن.إن ترك) لقطات لعمال الإغاثة وهم ينقذون الأم وابنتيها.

وعلى الحدود التركية مع سوريا، استخدم رجال الإنقاذ من منظمة الخوذ البيضاء أيديهم للحفر حتى وصلوا إلى قدم فتاة صغيرة لا تزال على قيد الحياة.

لكن الآمال تتلاشى في العثور على المزيد من الناجين بين الركام.

وفي بلدة جنديرس السورية، بدأ ناصر الوكاع في النحيب أثناء جلوسه على كومة من الركام والمعدن الملتوي حيث كان يقع منزل عائلته، واحتضن ملابس كانت تخص أحد أطفاله.

وقال صارخا "بلال يا بلال" في إشارة إلى أحد أبنائه المتوفين.

وتوجه رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم في زيارة إلى سوريا لمعرفة الوضع هناك. وقال "كان الأمر كما لو أن صاروخا سقط على كل مبنى".

ووفقا لمسؤولين أتراك والأمم المتحدة فقد تضرر نحو 24.4 مليون شخص في سوريا وتركيا في منطقة تمتد على مسافة 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق. وفي سوريا، أودى الزلزال بحياة أشخاص حتى حماة جنوبا التي تبعد 250 كيلومترا من مركز الزلزال.

وأقام كثيرون ملاجئ لهم في مواقف سيارات المتاجر الكبرى أو في المساجد أو على جوانب الطرق أو حتى وسط الأنقاض. وتشتد حاجة الناجين إلى الطعام والماء ووسائل التدفئة.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن توصيل المساعدات في سوريا عبر خطوط المواجهة، وهو ما تم الاتفاق عليه يوم الجمعة، سيتم بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري.

© Reuters. منقذون يحملون امرأة تدعى زينب في ظل تواصل البحث عن ناجين من الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا يوم الجمعة. تصوير: بيروشكا فان دي فوف – رويترز.

وضغطت الأمم المتحدة من أجل السماح بتدفق المساعدات بلا عوائق إلى سوريا، وبخاصة في الشمال الغربي التي قدرت أنه حتى قبل الزلزال كان هناك أكثر من أربعة ملايين شخص بحاجة لمساعدات بالفعل قبل الزلزال.

ووصلت عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة الأسد منذ يوم الاثنين لكن القليل منها وصل إلى الشمال الغربي.

(شارك في التغطية أوميت بكتاش في أنطاكية وأورهان جوشكون في أنقرة وإيجي توكساباي في أضنة وجوناثان سبايسر ودارين بتلر في إسطنبول- إعداد مروة سلام ومروة غريب ومحمد حرفوش ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.