💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة: جماعة معارضة تعرقل نقل المساعدات إلى شمال سوريا

تم النشر 12/02/2023, 13:34
محدث 12/02/2023, 23:19
© Reuters. متطوعون في منظمة الخوذ البيضاء يعملون في موقع مبان مدمرة في أعقاب الزلزال في بلدة جنديرس الخاضعة للمعارضة السورية في العاشر من فبراير شباط 2
USD/TRY
-

بيروت/أضنة (رويترز) - قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأحد إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشكلات في الحصول على موافقة إحدى هذه الجماعات.

وتشكل العداوات بين أطراف المشهد السوري، الذي مزقه الصراع الدائر منذ قرابة 12 عاما، تحديا إضافيا للعاملين في مجال الإغاثة الذين يحاولون الوصول إلى المناطق الشمالية المتضررة من الزلزال الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 29 ألفا في تركيا وسوريا ودمر العديد من المدن بهما.

وقُتل نحو 3500 شخص في سوريا حتى الآن جراء الزلزال، ووقع العدد الأكبر من هؤلاء الضحايا في شمال غرب البلاد الذي تسيطر هيئة تحرير الشام على معظم أنحائه.

ولم تصل سوى كميات قليلة من مواد الإغاثة إلى تلك المنطقة بسبب إغلاق الخطوط الأمامية مع القوات الحكومية، ولا يوجد الآن سوى معبر واحد يربطها بتركيا في الشمال السوري. وقالت الحكومة السورية الأسبوع الماضي إنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية.

وقال مصدر من هيئة تحرير الشام لرويترز إن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق تسيطر عليها الحكومة وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.

وأضاف المصدر، وهو غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، "لن نسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة".

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز "هناك مشاكل في الحصول على موافقة" هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة منظمة إرهابية، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وأحجم متحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق عن التعليق، واكتفى بقول إن المنظمة الدولية "تواصل العمل مع الأطراف المعنية لدخول المنطقة".

وقال جير بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، لدى وصوله إلى دمشق يوم الأحد، "نحتاج إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من المواقع، سواء عبر خطوط المواجهة أو عبر الحدود، ونحتاج إلى مزيد من الموارد".

وأضاف "نحاول أن نقول للجميع: نحّوا السياسة جانبا، هذا وقت الاتحاد وراء جهد مشترك لدعم الشعب السوري".

*قافلة مساعدات

قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث في وقت سابق يوم الأحد إن الموجودين في شمال شرق سوريا شعروا بأننا خذلناهم "وهم على حق في شعورهم بذلك".

ولم يرد المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام بعد على طلب للتعليق.

كما تم يوم الخميس رفض دخول قافلة مساعدات تضم وقودا وأغراضا أخرى من منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد إلى أخرى خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المدعومة من تركيا.

لكن تركيا قالت الأسبوع الماضي إنها ربما تفتح معبرا حدوديا مباشرا مع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا وسط تحسن للعلاقات بعد مرور ما يزيد على عشر سنوات من قطع أنقرة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بسبب الصراع.

وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إن الأمم المتحدة تأمل أيضا في تكثيف العمليات عبر الحدود من خلال فتح نقطتين حدوديتين إضافيتين بين تركيا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا لنقل المساعدات.

وأضاف لاركيه أن جريفيث "يكثف اتصالاته الدبلوماسية ويتحدث مع الجميع لفتح المزيد من المعابر الحدودية".

وسيطلع جريفيث مجلس الأمن الدولي على الوضع يوم الاثنين، ويأمل في تقديم "حجج قوية" على الحاجة الملحة لإثناء روسيا، الحليف الرئيسي لدمشق، عن موقفها فيما يتعلق بتقديم مواد الإغاثة عبر الحدود.

وتضغط روسيا من أجل المزيد من عمليات التسليم عبر الخطوط (الأمامية)، لكن لاركيه قال "من حيث حجم وتواتر المساعدات، فإن العملية عبر الحدود هي العرض الرئيسي".

© Reuters. منظر يظهر مباني منهارة ومتضررة في بلدة جنديرس الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية يوم السبت في أعقاب زلزال مدمر ضرب البلاد. تصوير: محمود حسانو - رويترز.

وحث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو السلطات في دمشق على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني" لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.

وأضاف لرويترز "من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاجها... الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت المناسب".

(تغطية صحفية تيموز أزهري من بيروت - شارك في التغطية سليمان الخالدي من عمان وخليل العشاوي من إدلب ومايا جبيلي من أضنة - إعداد سلمى نجم ومحمد عطية ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين ومروة غريب ومحمد علي فرج)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.