💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أسرة تركية تنشد المساعدة لمغادرة مسقط رأسها بعد الزلزال

تم النشر 12/02/2023, 18:23
محدث 12/02/2023, 22:36
© Reuters. صورة بالقمر الصناعي تظهر مبان منهارة في مدينة أنطاكية بتركيا بتاريخ التاسع من فبراير شباط 2023 في أعقاب زلزال ضرب البلاد في صورة لرويترز من مك

من علي كوتشوك جوتشمن

أنطاكية (رويترز) - أمضت أصليهان كافاس أوغلو الأيام الستة الماضية مع أسرتها داخل مبنى صغير في إحدى حدائق مدينة أنطاكية التركية وهي في حالة حداد على من فقدتهم من ذويها، لكن لم يعد لها مطلب الآن سوى مغادرة مسقط رأسها الذي دمره الزلزال.

وقالت لرويترز "فقدت اثنتين من شقيقاتي وأخي وأمي في الزلزال. معظم أفراد أسرتي لقوا حتفهم. أنقذونا من هنا، ليس لدينا أي مكان نذهب إليه. لا أعرف كيف سنخرج من هنا".

وفرت أصليهان وزوجها وأولادهما الثلاثة من منزلهم ووصلوا إلى الحديقة بعد وقت قصير من وقوع الزلزال في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الماضي وظلوا هناك منذ ذلك الحين.

ووجدوا مكانا آمنا في مبنى صغير مكون من طابق واحد يعيشون فيه جنبا إلى جنب مع بعض الأسر الأخرى.

وتفترش الأسرة الأرض وتعتمد على الطعام والماء الذي يجلبه عمال الإغاثة إلى الحديقة حيث يعيش أكثر من 500 شخص في خيام ومبان من طابق واحد.

ويبدو أن الحديقة كانت لا تزال قيد الإنشاء عند وقوع الزلزال وتوابعه، لكنها صارت الآن ملاذا للمشردين.

غير أن الحياة في الحديقة صعبة إذ تنتشر فيها وفي ساحة للعب الأطفال أكوام من القمامة، كما تنبعث روائح كريهة ودخان كثيف من النيران التي تشعلها الأسر طوال اليوم للتدفئة.

ويعج مدخل الحديقة بعلب الطعام وزجاجات المياه، إلى جانب الملابس التي تبرع بها أشخاص من جميع أنحاء البلاد.

ولا يزال المبنى الذي تعيش فيه أصليهان وزوجها قائما، لكنهما يقولان إنهما باتا يشعران بعدم الأمان عند دخوله رغم أنه ليس لديهما مكان آخر يذهبان إليه.

وبدأ طهاة متطوعون، بعضهم من مدن أخرى، في توزيع وجبات المعكرونة بصلصة الطماطم على أسر المخيم مساء يوم السبت.

وقالت أصليهان "بارك الله فيهم... هم يعطوننا الطعام ومساعدات أخرى".

لكنها أضافت أن حالة النظافة العامة سيئة جدا إذ يقضي الناس حاجتهم في الشوارع مع عدم وجود مراحيض.

وقالت "تنبعث رائحة كريهة من كل مكان. لا يمكننا النوم ليلا بسبب الرائحة".

وأضافت أنها تريد الانتقال إلى العاصمة أنقرة حيث أخبرهم شخص يعرفونه أنه وجد عملا وشقة هناك.

وقال زوجها طه، وهو جامع قمامة يعمل في مدينة أنطاكية، إنه لا يرغب في مغادرة مسقط رأسه لكنه سيفعل ما فيه الصواب لأسرته.

© Reuters. صورة بالقمر الصناعي تظهر مباني منهارة في مدينة أنطاكية بتركيا بتاريخ التاسع من فبراير شباط 2023 في أعقاب زلزال ضرب البلاد في صورة لرويترز من مكسار تكنولوجيز. (يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف أو طمس الشعار.)

وقال طه "اعتقدنا في البداية أن بضعة مبان فقط هي التي انهارت. رأينا حقيقة الأمر في الصباح لكننا لم نتلق المساعدة إلا بعد ثلاثة أيام".

وأضاف "لا أحد يريد مغادرة مسقط رأسه. لا أريد مغادرة مسقط رأسي لكني سأفعل ذلك من أجل أسرتي".

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد علي فرج)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.