💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الإسلامية تقصف بلدة كردية في تحد للضربات الجوية

تم النشر 27/09/2014, 21:59
الدولة الإسلامية تقصف بلدة كردية في تحد للضربات الجوية

من مريم قرعوني وجوني هوج

بيروت/مورسيت بينار (تركيا) (رويترز) - أخفقت الضربات الجوية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منعهم من المضي قدما في هجومهم على بلدة سورية استراتيجية قرب الحدود التركية اليوم السبت حيث قصفوها بالقذائف للمرة الأولى.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات الجوية دمرت مبنى يتبع التنظيم ومركبتين مدرعتين قرب بلدة كوباني الحدودية التي يحاصرها المتشددون على مدى الأيام العشرة الماضية.

وذكرت أن مطارا وموقعا عسكريا ومعسكر تدريب قرب معقل الدولة الإسلامية في الرقة كانوا أيضا بين الأهداف التي تضررت في سبع غارات جوية نفذتها الولايات المتحدة والسعودية والأردن والإمارات باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات يتم التحكم بها عن بعد.

وقالت القيادة إن ثلاث ضربات جوية في العراق دمرت أربع مركبات مدرعة للتنظيم و"موقعا قتاليا" جنوب غربي أربيل.

وتنفذ الولايات المتحدة ضربات في العراق منذ الثامن من أغسطس آب وفي سوريا منذ يوم الثلاثاء الماضي وبمساعدة حلفاء عرب في حملة تقول إنها تهدف "لتقليص وتدمير" التنظيم المتشدد الذي سيطر على مناطق واسعة من البلدين.

وبعد يوم من موافقة البرلمان البريطاني على السماح لطائرات حربية بريطانية بمهاجمة الدولة الإسلامية في العراق قالت وزارة الدفاع إن مقاتلتين بريطانيتين حلقتا في أجواء العراق وإنهما جمعتا معلومات استخبارات لكنهما لم تنفذا ضربات.

وأعلن التنظيم الذي اجتاح شمال العراق في يونيو حزيران دولة "الخلافة" وأعدم رهائن غربيين وأمر الشيعة وغير المسلمين باعتناق المذهب السني أو الموت.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات يوم السبت أدت لوقوع أكثر من 30 انفجارا في الرقة.

وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد ومقره بريطانيا إن 23 من مقاتلي التنظيم قتلوا. وقال إن الخسائر الأكبر تكبدها مطار.

لكن المرصد قال إن التنظيم كان لايزال قادرا على قصف المناطق الشرقية من كوباني مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص في مؤشر على أن مقاتليها يقتربون. ودفع هجوم التنظيم على البلدة المعروفة أيضا باسم عين العرب نحو 150 ألف لاجيء للهرب عبر الحدود إلى تركيا منذ الأسبوع الماضي.

وقال المرصد يوم السبت إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا 40 من مسلحي الأكراد خلال الأيام الخمسة الماضية في قتال شرس للسيطرة على مدينة كوباني. وتابع المرصد إن بعض القتلى الأكراد سقطوا في هجوم انتحاري عندما دخل الانتحاري بسيارته الضواحي الغربية للمدينة متنكرا في هيئة شخص ينقل مساعدات انسانية. ولم يذكر المرصد متى وقع الحادث.

* الدور التركي

وأشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى تحول في موقف أنقرة قائلا إن بالإمكان للمرة الأولى استخدام القوات التركية للمساعدة في إقامة منطقة آمنة في سوريا إذا كان هناك اتفاق دولي بهذا المعنى كملاذ لمن يفرون من القتال.

وأحجمت تركيا إلى الآن عن لعب دور قيادي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية لكن أردوغان قال لصحيفة حريت "المنطق الذي يفترض ان تركيا لن تشارك عسكريا خاطيء."

وذكر اردوغان أن المفاوضات جارية لتحديد كيفية تنفيذ الحملة الجوية واحتمال القيام بعملية برية وتحديد الدول المشاركة مبديا استعداد تركيا للمشاركة.

وأضاف "عند توزيع الأعباء ستضطلع كل دولة بدور معين وستنفذ تركيا الدور المناط بها مهما كان" مضيفا ان العمليات الجوية وحدها لن تكفي.

وتابع "لا يمكن القضاء على مثل هذه المنظمة الإرهابية بالغارات الجوية فقط. القوات البرية تلعب دورا تكميليا... يجب النظر للعملية كوحدة واحدة." واضاف "من الواضح انني لست عسكريا إلا ان العمليات الجوية مهمة لوجستية. واذا وجدت قوة برية فلن تكون مستديمة."

وقال مسؤولون أتراك قرب الحدود السورية إن مقاتلي الدولة الإسلامية الذي يحاربون القوات الكردية من أجل السيطرة على بلدة كوباني أطلقوا أربع قذائف مورتر على الأراضي التركية مما أسفر عن إصابة شخصين.

وأصابت إحدى قذائف المورتر حافلة صغيرة بلا ركاب كانت واقفة قرب قرية قريبة من كوباني.

وقال مسؤول إقليمي من حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد "أصيب شخصان كانا أمام الحافلة عندما أصابتها القذيفة. إذا كانت أقرب ثلاثة أمتار من السيارة لقتلت كثيرا من الناس."

وأمكن سماع دوي نيران أسلحة ثقيلة وأغلقت السلطات الطريق المؤدي إلى الحدود.

وقال المسؤول "الوضع احتدم منذ الصباح. لا نسمح لأي أحد بالوجود أثناء الليل الآن لأن الوضع غير آمن بالمرة. القتال متواصل يمكنك سماعه."

وتقع كوباني على طريق يربط بين شمال وشمال غرب سوريا. وكانت قوات محلية يدعمها مقاتلون أكراد من تركيا تصدت لمقاتلي الدولة الإسلامية عندما حاولوا الاستيلاء على البلدة في يوليو تموز ومنعهم هذا الفشل من تعزيز مكاسبهم بالمنطقة.

* التحالف يتوسع

ولم تعترض الحكومة السورية التي اتهمت معارضيها في السابق بأنهم عملاء للغرب يحاولون إسقاط الأسد على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وتقول إن واشنطن أبلغتها قبل بدء الضربات.

ونفذت الحكومة السورية هجمات جوية في أنحاء البلاد بما في ذلك في شرق سوريا وتمكنت قواتها البرية من استعادة بلدة عدرا شمال شرقي العاصمة دمشق مما يحكم قبضة الأسد على الأرض المحيطة بالعاصمة.

لكن روسيا شككت في مدة مشروعية الضربات الجوية الأمريكية والعربية في سوريا لأنها تنفذ دون موافقة من حليفتها دمشق.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي يوم الجمعة إن الضربات التي نفذت في سوريا أدت إلى تشتيت مراكز القيادة والسيطرة والقدرات اللوجستية الخاصة بالدولة الإسلامية. لكنه قال إن ثمة حاجة إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة المدعومة من الغرب لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المتشددون في شرق سوريا.

(إعداد ليليان وجدي وأشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.