واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعارض التصريح الذي منحته إسرائيل بأثر رجعي لبؤر استيطانية يهودية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا أنه "منزعج بشدة" من الخطوة التي جاءت بعد أقل من أسبوعين من إبدائه معارضة الولايات المتحدة لمثل هذه التحركات خلال زيارة للمنطقة.
وأضاف بلينكن في بيان "نعارض بشدة مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات"، وجدد دعوته جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي من شأنها زيادة تصعيد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
جاءت خطوة إسرائيل يوم الأحد بمنح التصريح لتسعة بؤر استيطانية يهودية في الضفة الغربية المحتلة وأعلنت بناء منازل جديدة داخل المستوطنات القائمة، وذلك بعد شهور من العنف المتصاعد في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكين أبدى معارضته لمنح التصريح للبؤر الاستيطانية خلال الزيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية التي اختتمها في 31 يناير كانون الثاني.
وردا على سؤال عما ستفعله الولايات المتحدة حيال تحرك إسرائيل بالمضي قدما في التصريحات، لم يحدد برايس أي إجراء.
وقال برايس "إسرائيل بالطبع ستتخذ قراراتها السيادية. لقد أبدينا رأينا.. ورأينا القوي جدا بشأن هذا واضح للغاية".
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين يجرون "مناقشات مكثفة" مع إسرائيل والفلسطينيين ودول أخرى في المنطقة، وأن الجهود الأمريكية لتهدئة التوتر ستستمر.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل لم تتفاجأ من الرد الأمريكي لأن الجانبين مختلفان بشأن هذه القضية منذ عقود.
وقال المسؤول "هذه الخلافات لم ولن تضر بالتحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة".
(إعداد دعاء محمد ومحمود سلامة للنشرة العربية)