من تيمور أزهري
بيروت (رويترز) - قال متحدثان باسم الأمم المتحدة إن أولى قوافل المساعدات من المنظمة الدولية دخلت شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من تركيا من معبر باب السلام الذي فتح حديثا يوم الثلاثاء في الوقت الذي تكثف فيه الأمم المتحدة جهود الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وأرسلت الأمم المتحدة حتى الآن أكثر من 50 شاحنة مساعدات عبر معبر باب الهوى. وقالت يوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد سمح باستخدام معبرين آخرين هما باب السلام والراعي لفترة مدتها ثلاثة أشهر بشكل مبدئي.
وأفاد متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لرويترز بأن الوكالة "كانت أول جهة عاملة في المجال الإنساني ترسل 11 شاحنة عبر معبر باب السلام" يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث إن المنظمة الدولية للهجرة أرسلت أيضا ست شاحنات عبر باب الهوى يوم الثلاثاء.
وذكر المتحدثان أن "مساعدات الزلزال تضمنت مواد جديدة وأدوات مطبخ ومستلزمات صحية شاملة ومجموعات إيواء شاملة". وأوضحا أن 15 شاحنة أخرى من المساعدات ستمر عبر هذين المعبرين يوم الجمعة.
واعترفت الأمم المتحدة بأوجه القصور في استجابتها الأولية للزلزال في شمال غرب سوريا حيث تسببت الكارثة في أضرار جسيمة. ويعيش هناك نحو أربعة ملايين كانوا بحاجة بالفعل إلى المساعدات قبل الزلزال وتزايدت الاحتياجات الآن بشكل كبير.
وناشدت يوم الثلاثاء تقديم ما يقرب من 400 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى تضرر 8.8 مليون سوري، معظمهم في شمال غرب البلاد.
ولقي أكثر من 5814 شخصا حتفهم في سوريا، وفقا لإحصاء لرويترز استنادا إلى وسائل إعلام رسمية سورية ووكالة تابعة للأمم المتحدة قالت إن 4400 على الأقل لقوا حتفهم في شمال غرب البلاد.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد رحاب علاء للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي)