💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"هذا في يد القدر"...ناج تركي يعلق على احتمال عودته إلى منزله بعد الزلزال

تم النشر 14/02/2023, 19:58
© Reuters. ناجون من الزلزال المدمر تجمعوا حول النار في متنزه بمدينة إسكندرون في اقليم هاتاي التركي يوم الثلاثاء. تصوير: الويزا لوبيز - رويترز.
USD/TRY
-

أنطاكية (تركيا) (رويترز) - وضع رضا أتاهان من إقليم هاتاي بجنوب تركيا زوجته وابنته على متن حافلة تقلهما إلى مكان آمن على بعد 300 كيلومتر، ثم عاد إلى منزله المتضرر من الزلزال حتى يتمكن من حراسة متعلقات أسرته.

وبينما كانت أسرته في طريقها إلى سكن جامعي تستخدمه الحكومة في حالات الطوارئ، قال أتاهان "لا أعلق آمالا عريضة على هذه الحياة ولكن حياة أطفالنا مهمة". ويأمل أتاهان أن تبعد هذه الخطوة أسرته عن الفوضى والمصاعب التي سيتعرض لها إقليم هاتاي في الأشهر المقبلة.

وستنضم الزوجة والابنة إلى أكثر من 158 ألف شخص تركوا مساحات شاسعة في جنوب تركيا التي دمرها الزلزال، حسبما أفادت بيانات حكومية.

وترك كثيرون منهم منازلهم وهم في حالة ذعر فور وقوع الزلزال، مما تسبب في حدوث فوضى مرورية في أثناء بحثهم عن طرق يمكنهم عبورها.

وأودى أدمى زلزال شهدته تركيا في التاريخ الحديث بحياة أكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسوريا.

وعمل رجال الإنقاذ طوال الليل لإنقاذ الأشخاص الذين تشبثوا بالحياة تحت الأنقاض بعد ثمانية أيام من الزلزال، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تضاءلت يوم الثلاثاء.

ويغادر المئات من السكان إقليم هاتاي يوميا، وسط شكوك في إمكانية عودتهم إليه مرة أخرى أو موعد ذلك. ويتجمع هؤلاء السكان في قطعة أرض على جانب الطريق الرئيسي المؤدي إلى أنطاكية.

ويدوّن مسؤولو الأمن أسماءهم ويسألونهم عن وجهتهم، ثم يخصصون لهم حافلات تقلهم إلى جميع محافظات تركيا، من إسطنبول على بعد 12 ساعة بالسيارة في شمال غرب البلاد إلى هكاري التي تقع على بعد 12 ساعة بالسيارة أيضا شرق البلاد بالقرب من الحدود مع العراق.

* "لن نعود"

قال حمزة بكري (22 عاما)، وهو سوري الأصل من إدلب ويعيش في هاتاي منذ 12 عاما، إنه يتجه غربا إلى أسبرطة في جنوب تركيا.

وقال بكري "لقد انهار منزلنا بالكامل. مات العديد من أقاربنا، ولا يزال بعضهم تحت الأنقاض. ذهبت عائلتي إلى أسبرطة، وأنا متوجه إلى هناك أيضا، ولن نعود إلى هاتاي".

وأضاف "الأمر صعب للغاية ... سنبدأ من الصفر، بدون متعلقات أو عمل".

وتعيش فاطمة يتير في سيارة منذ وقوع الزلزال.

وقالت "ليس لدينا ماء ولا كهرباء. نحن بائسون. نشعر بالارتباك والتعب. نفكر في الذهاب إلى أنقرة. ابني هناك ويعمل في مستشفى. سنبقى هناك لفترة من الوقت".

على الجانب الآخر، يقول أتاهان إنه لن يغادر أنطاكية على الرغم من أن الزلزال ضرب جدران منزله، مما جعله غير آمن.

وقال "سأبقى هنا لحماية منزلنا وممتلكاتنا ومدخراتنا التي جمعناها خلال 30 عاما".

"لن أغادر مسقط رأسي. لقد أرسلت طفلتي بعيدا حرصا على حياتها. أنا أنتمي لهذا المكان. أحب مدينتي، ولن أغادرها حتى لو استغرق الأمر ثلاث أو أربع سنوات لإعادة بنائها".

ومع حلول الليل في أنطاكية، يتضح عدد النازحين من المدينة على مدار الأسبوع الماضي. وبدت المنطقة التجارية شبه خالية مع قيام الجيش والشرطة بدوريات في الشوارع لتوفير الأمن والبحث عن اللصوص.

© Reuters. ناجون من الزلزال المدمر تجمعوا حول النار في متنزه بمدينة إسكندرون في اقليم هاتاي التركي يوم الثلاثاء. تصوير: الويزا لوبيز - رويترز.

ويعلق الغبار بالأجواء خلال فترات الليل بعد أن بدأت آلات الحفر في هدم المباني المتضررة بشدة وإزالة الأنقاض. وتضيء سيارات الإسعاف أضواءها الزرقاء في الشوارع حالكة السواد حيث لا توجد كهرباء حتى الآن ورائحة الدخان تملأ الشوارع.

وبينما يستعد للمغادرة، قال أحد السكان يدعى أرجين يتير "بارك الله في من يساعدنا. نتمنى أن يتحسن الوضع لكن الله أعلم".

ولدى سؤاله عن احتمال عودته، قال "هذا في يد القدر".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.