💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أم سورية تنقذ أطفالها وحقيبة ذكرياتها "بقدرة إلهية"

تم النشر 15/02/2023, 00:54
© Reuters. السورية أم كنعان تحمل حقيبة ذكرياتها بعد انقاذها هي واطفالها بمدينة جبلة الساحلية يوم الثلاثاء. تصوير: يمام الشعار - رويترز.
USD/TRY
-

من يمام الشعار

جبلة (سوريا) (رويترز) - عندما شعرت بأول هزات أرضية من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الماضي، أيقظت أم كنعان أطفالها الثلاثة ونقلتهم إلى خزانة صغيرة في غرفة نومها ليلوذوا بها جميعا إلى جانب مجموعة من الصور والوثائق العائلية.

سوَّى الزلزال مبناهم السكني الكائن بمدينة جبلة السورية الساحلية بالأرض مما أدى إلى مقتل جميع جيرانهم تقريبا. ونجت الأم وأطفالها الثلاثة، الذين كانت شقتهم في الطابق الرابع، ومعهم حقيبة ذكرياتهم الثمينة.

كانت أم كنعان وطفلتها الصغيرة مندستين داخل مساحة في الخزانة لا يزيد عرضها على متر واحد، بينما كانت ابنتها الكبرى وابنها الثالث في زاوية بين الخزانة وسريرها، مستخدمين الوسائد لحماية نفسيهما عندما انهار المبنى.

وقالت إنها ظلت مصدومة وتتساءل "معقولة البناية اتهدت؟ هل هذا حلم؟"، ثم حاولت التحرك ولم تستطع. وقالت إن "قدرة إلهية" جعلتها تترك هذه المساحة الصغيرة داخل خزانتها خاوية.

ونجا زوجها الذي يعمل ضابطا بالجيش إذ لم يكن في منزله عندما وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، مما أدى لمقتل ما يزيد على 5000 شخص في سوريا و35 ألفا في تركيا.

وكانت الأم وأطفالها محاصرين تحت الأنقاض. طلبوا المساعدة من رجال الإنقاذ الذين أزالوا الحطام من فوقهم.

وقالت "صاروا يحاولوا يسحبوا السطح عن الخزانة والحمد لله طلعوا الولاد بخير وطلعوني أنا والصغيرة بخير"، مضيفة أنها ظلت ممسكة بالحقيبة وأخرجتها معها.

وتحول منزلهم إلى أنقاض ودُمر كل أثاثهم وممتلكاتهم، فاتجهوا إلى منزل أحد الأقارب ومعهم حقيبة الذكريات، آخر ممتلكاتهم.

قالت أم كنعان إنها شعرت بعدم الارتياح في الساعات التي سبقت الزلزال، فأعدت الحقيبة في اليوم السابق، وملأتها بشهادات الأسرة وبطاقات الهوية وشهادة زواجها، فضلا عن ألبومات الصور والمقاطع المصورة لحفل زواجها.

وقالت، وهي تقاوم دموعها بينما تتصفح ألبوما من الصور وتخرج ألبوم فيديو لحفل زفافها، إنها كانت تعيش في هذا المنزل منذ نحو ثماني سنوات ولم تفكر مطلقا في تخزين الأشياء بهذه الطريقة من قبل.

© Reuters. السورية أم كنعان تحمل حقيبة ذكرياتها بعد انقاذها هي واطفالها بمدينة جبلة الساحلية يوم الثلاثاء. تصوير: يمام الشعار - رويترز.

ومتذكّرة اللحظة التي خرجت فيها من تحت الأنقاض بحقيبة، قالت إنها شعرت "بالنصر".

وأضافت "أكتر من هيك ما كان بدي عن جد. هاي الذكريات بتعني لي كل شيء".

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.