💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انتشال امرأتين من تحت الأنقاض في تركيا ووصول بعض المساعدات لسوريا

تم النشر 15/02/2023, 15:10
© Reuters. أشخاص يسيرون بالقرب من مبنى مدمر في أعقاب الزلزال المميت في كهرمان مرعش بتركيا يوم 15 فبراير شباط 2023. تصوير: نير إلياس - رويترز.
USD/TRY
-

من هنريت شقر وخليل العشاوي

كهرمان مرعش (تركيا)/ جنديرس (سوريا) (رويترز) - انتشل رجال الإنقاذ امرأتين من تحت الأنقاض في مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا يوم الأربعاء حتى مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي وتحول التركيز إلى تقديم بعض المساعدات للناجين.

وظهر في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجال الإنقاذ وهم يصفقون ويتعانقون مع نقل سيارة إسعاف لامرأة تبلغ من العمر 74 عاما أنقذها المسعفون بعد أن قضت أكثر من تسعة أيام تحت الأنقاض.

وفي وقت سابق من يوم‭ ‬الأربعاء، أُنقذت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما في المدينة القريبة من مركز الزلزال.

وتجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا 41 ألفا، كما يحتاج الملايين لمساعدات إنسانية في ظل عدم وجود مأوى للكثير من الناجين في ظل درجات حرارة تقترب من درجة التجمد. وأصبحت عمليات الإنقاذ قليلة ومتباعدة.

وفي كهرمان مرعش التي أجبر الزلزال مئات العائلات فيها على العيش في خيام نُصبت في ملعب في ظل درجات حرارة شديدة البرودة، كشفت المباني الخاوية بجدرانها المهدمة عن قوة الزلزال.

ومع تضرر الكثير من البنية التحتية للصرف الصحي في المنطقة أو تعطلها بسبب الزلازل، تواجه السلطات الصحية التركية مهمة شاقة تتمثل في وقاية الناجين من الأمراض.

وقال محمد أمين، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاما ويدرس تصميم الرسوم التوضيحية، بينما كان ينقل أدوية إنفلونزا حصل عليها من العيادة في ملعب المدينة "لم يُمكننا الاستحمام منذ وقوع الزلزال".

وأضاف أن دورات المياه الست الموجودة في الملعب لا تكفي لتلبية الحاجة، فيما قال باتير بيرديكليشيف ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا إن نقص المياه في المناطق المتضررة من الزلزال "يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه وتفشي الأمراض المعدية".

وعلى متن عبارة تُستخدم لعلاج الناجين في مدينة إسكندورن بجنوب تركيا، يشعر الصيدلي جين أوزسايجيلي بالقلق أيضا من المخاطر الصحية.

وقال "نتوقع انتشار وباء الكوليرا والتيفود. ولكي نمنع هذه الأمراض، يجب إزالة الركام بسرعة واستكمال أعمال التنظيف، لكننا نبذل قصارى جهدنا (لمنع تفشي الأمراض) لأن هذا غير ممكن في الوقت الحالي".

وقال وزير السياحة التركي نوري آرصوي في مؤتمر صحفي في ملاطية التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن مركز الزلزال إن الحكومة تشجع الناس على العودة إلى منازلها متى اعتبرتها السلطات آمنة "كي تبدأ الحياة في العودة إلى طبيعتها".

وكتب وزير البيئة والتطوير العمراني مراد قوروم في تغريدة "سنقوم بسرعة بهدم المباني التي تحتاج للهدم ونبني منازل آمنة".

* "مأساوي حقا"

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعاقت الحرب الأهلية في سوريا جهود الإغاثة.

وعرقل العداء الناجم عن الحرب الأهلية محاولتين على الأقل لإرسال مساعدات عبر خطوط المواجهة إلى شمال غرب سوريا لكن قافلة مساعدات وصلت إلى المنطقة أثناء الليل.

وقال مراسل من رويترز إن شاحنات نظمتها عشائر عربية ومحملة بالأغطية والمواد الغذائية والإمدادات الطبية والخيام وصلت خلال الليل إلى شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة قادمة من منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقال حمود صالح، وهو أحد المنظمين، إن هناك جهودا لجمع المزيد. وقال "هذه ليست الحملة الأخيرة".

لكن القلق يساور بعض سكان المناطق بشأن كيفية البدء من جديد.

قال عبد الرحمن محمد وهو نازح سوري من مدينة حلب في الأصل لكنه لجأ إلى إدلب مع آخرين من محافظات أخرى مزقتها الحرب "الوضع مأساوي حقا".

وقالت الأمم المتحدة والسلطات الحكومية إن أكبر عدد من ضحايا الزلزال سقط في مناطق بمحافظات إدلب وحلب المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا بما يزيد عن 4400 قتيل من أصل ما يربو على 5800 قتيل.

وقال محمد "أي شخص يعمل كعامل ويستأجر منزلا... إذا كنت تحتاج لإنفاق عشرة دولارات في اليوم وبالكاد تستطيع الحصول عليها فكيف يُفترض أن تعيد البناء؟"

وقال حسن محمد، وهو أحد المتطوعين في الدفاع المدني، إن جهود البحث عن ناجين في أكثر المناطق تضررا في شمال غرب سوريا انتهت لكن لا يزال عمال الإنقاذ ينتشرون بعد تقارير أفادت بوجود مفقودين. وأضاف "نذهب أيضا إلى مناطق لا يوجد بها إنترنت".

لكن البعض حالفه الحظ واستطاع أن ينجو.

ففي بلدة جبلة السورية على البحر المتوسط، تروي أم كنعان كيف أيقظت أطفالها الثلاثة وهرعت بهم إلى خزانة صغيرة في غرفة نومها بحثا عن مأوى عندما وقع الزلزال.

© Reuters. رجال الإنقاذ يفسحون الطريق أمام محفة تحمل امرأة تم إنقاذها بعد 226 ساعة تحت الأنقاض عقب الزلزال المدمر في كهرمان مرعش بتركيا يوم الأربعاء في صورة ثابتة من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي. صورة لرويترز من رئيس البلدية مظفر بيك. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.

وأدت قوة الزلزال إلى انهيار شقتهم في الطابق الرابع لكن الأربعة نجوا.

وأضافت أم كنعان "ظللت أقول لنفسي: هل هذا ممكن؟ هل انهار المبنى للتو؟ هل هذا حلم؟ حاولت أن اتحرك لكني لم أستطع... بمعجزة ما، انتهى بنا المطاف، أنا والأطفال، في هذه المساحة الصغيرة التي تركتها فارغة".

(شارك في التغطية تيمور أزهري ومايا جبيلي ودارين باتلر وإزجي أركويون وفراس مقدسي وإجي توباكساي وحسين حياتسفير وعلي كوتشوك جوتشمن وباريسا حافظي - إعداد سلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.